رحب مجلس الوزراء السعودي بدعوة المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية- في دورته الاستثنائية الثانية والثلاثين التي عقدت مساء أمس بالرياض- الحكومة اليمنية وأطراف المعارضة إلى الاجتماع في المملكة العربية السعودية. وأعرب المجلس في اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ملك المملكة العربية السعودية عن ترحيبه بدعوة المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفق مبادىء هادفة إلى الحفاظ على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره وتلبية طموحات شعبه الشقيق. وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن مجلس الوزراء استمع خلال الاجتماع إلى تقرير عن آخر مجريات الأحداث وتطوراتها، في عدد من الدول العربية الشقيقة، مشدداً على أهمية تضافر الجهود بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع الدول العربية ويحفظ لها وحدتها وأمن شعوبها. وأشار الدكتور خوجة إلى أن مجلس الوزراء وافق على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أو من ينويه بالتباحث مع الجانب اليمني في شأن إعداد مشروع اتفاق في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية اليمنية في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليه ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية لإقرارها.. من جهة أخرى أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحيبها بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة في اليمن. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي عقدته أمس بواشنطن :«نرحب بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية». وأضافت :«هناك نقاشات تجرى الآن وهي عملية ديناميكية ونحن نشجع كل الفرقاء على الدخول في حوار للتوصل إلى حل يدعمه الشعب اليمني».. وجددت كلينتون دعم الولاياتالمتحدة جهود مجلس التعاون الخليجي والآلية التي توصلت إليها المبادرة الخليجية لضمان الخروج من الأزمة الراهنة في اليمن. هذا وقد أعلنت الجامعة العربية أمس تأييدها ومباركتها مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن التوصل إلى حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن.. وجددت الأمانة العامة للجامعة في بيان أصدرته أمس موقفها الداعي إلى احترام مبدأ التعبير السلمي عن الرأي وعدم استخدام العنف ضد المطالب السلمية المشروعة للشعوب العربية وحقها في المطالبة بالحرية والإصلاح والتطوير والتغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية. إلى ذلك اعتبرت الجامعة هذه المطالب أمراً مشروعاً وحقاً يجب احترامه وكفالة ممارسته بالأسلوب السلمي وبما يحفظ الحريات الأساسية للمواطنين ووحدة الأوطان وسيادتها والسلم الأهلي والوفاق الوطني في الدول العربية. واعتبر وزير خارجية جمهورية بلغاريا نيكولاي ملادينوف، مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن بأنها تعد أساساً جيداً يمكن العمل على أساسه..وأكد الوزير البلغاري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) لدى مغادرته من صنعاء أمس أهمية الحوار بين مختلف الأطراف ونبذ العنف .. مشدداً على أن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل الخلافات بين جميع الأطراف المتنازعة. وأكد وزير الخارجية البلغاري أن الاتحاد الأوروبي يدعم مبادرة مجلس التعاون الخليجي والجهود الخليجية في سبيل مساعدة الأطراف اليمنية على تجاوز الأزمة الراهنة.