قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: إن الولاياتالمتحدة تعتزم القيام بمسعى جديد لدعم إحلال سلام شامل بين العرب وإسرائيل. وأضافت كلينتون في كلمة ألقتها ليل أمس في المنتدى العالمي الأمريكي-الإسلامي وهو تجمع ترعاه قطر ومعهد بروكينجز للأبحاث أن الرئيس باراك أوباما سيحدد سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأسابيع القادمة، مشيرة إلى أن مسعى جديداً من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيكون عنصراً محورياً. ولم تصل محادثات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المباشرة التي أطلقها أوباما العام الماضي إلى شيء. ويتعرض الرئيس الأمريكي لضغوط للحث على مبادرة جديدة أو مواجهة احتمال أن يسعى الفلسطينيون لنيل اعتراف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطينية. وقالت كلينتون: الرئيس سيتحدث بمزيد من التفصيل عن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأسابيع المقبلة. وأضافت قائلة: نحن نبدأ من إدراك بأن مصالح أمريكا وقيمها الأساسية لم تتغير بما في ذلك التزامنا بدعم حقوق الإنسان وتسوية الصراعات المستمرة منذ وقت طويل والتصدي لتهديدات إيران وهزيمة القاعدة وحلفائها المتطرفين.. هذا يشمل تجديد السعي إلى إحلال سلام شامل بين العرب وإسرائيل. من جهة أخرى عم الإضراب الشامل جميع مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» بقطاع غزة أمس الأربعاء كمرحلة تصعيدية أولى احتجاجًا على «الممارسات التي تنتهجها الوكالة بحق موظفيها». وكان اتحاد الموظفين بوكالة الغوث في غزة دعا إلى سلسلة من الإضرابات في مدارس ومرافق ومؤسسات الوكالة في قطاع غزة احتجاجًا على ما وصفه ب«فصل تعسفي لعددٍ من المدرسين». ونظم الاتحاد وقفة احتجاجية أمام مقر «الأونروا» احتجاجًا على فصل عدد من الموظفين، رفع خلالها لافتات تندد بالقرار. وأكد رئيس اتحاد الموظفين سهيل الهندي في مؤتمر صحفي على رفض الاتحاد واستنكاره لسياسة الوكالة في الفصل التعسفي للعاملين، عادًا ذلك حكمًا بالإعدام على الموظف وعائلته. وشدَّد على ضرورة احترام كرامة الإنسان ورفض المساس بأمنه الوظيفي، داعيًا إلى عدم التعامل مع العاملين وكأنهم عبيد يجب أن يسمعوا لأسيادهم حتى يرضوا عنهم، حسب وصفه. وبيَّن أن قرار الإضراب جاء بعد استنفاد الاتحاد لكافة الإجراءات مع إدارة الوكالة، مبينًا أن المرحلة الثانية سيعلن عنها فيما بعد إذا ما استمرت سياسة الوكالة التعسفية بحق الموظَّفين. ودعا الهندي إلى العمل على عودة الموظفين فورًا الذين تم تبرئتهم من القضاء الفلسطيني، مطالبًا الحكومة الفلسطينية العمل على إلزام إدارة الوكالة على احترام الأنظمة والقوانين التي تصدر عنها. كما طالب الوكالة بإعادة النظر في سياسة الترقيات والتعيينات، وأن يكون التعيين على أساس الكفاءة المهنية، داعيًا إلى ضرورة مشاركة الاتحاد في كافة لجان التحقيق التي تشكلها الوكالة أو أي استجواب لأي موظف. وأكد الهندي رفض الاتحاد القاطع لتشويش أفكار الطلاب من خلال تدريسهم «الهولكوست» بمناهج حقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة تدريسهم تاريخ فلسطين والمجازر التي ارتكبت بحقهم وآخرها الحرب على غزة. وشدد على ضرورة إنهاء كافة الملفات العالقة، وعلى رأسها التوقيفات الظالمة بحق الموظفين، داعيًا إدارة الوكالة إلى تنفيذ ما تم إقراره من حقوق من قبل المفوض العام السابق أو من خلال مؤتمر اتحاد العاملين في عمان. من جانبها تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية جهودها لمنع تسيير قافلة «أسطول الحرية 2» إلى قطاع غزة منتصف الشهر المقبل. . وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أمس أن سفير اسرائيل في العاصمة التركية انقرة طلب من موظف كبير في الخارجية التركية منع تسيير القافلة، مدعياً أن المعابر إلى القطاع مفتوحة ولا ينقصه أي من البضائع. ولوح السفير الاسرائيلي بإمكانية استخدام القوة التي يجيزها القانون الدولي، حسب ادعائه، ضد الأسطول «الذي يعرض أمن إسرائيل للخطر». كما وجهت إسرائيل طلبات مماثلة إلى دول أخرى ينوي مواطنوها المشاركة في القافلة مثل اليونان وقبرص. وكان ائتلاف «أسطول الحرية 2» الدولي قد أكد أمس في بيان صحفي، رفضه للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحقه، والتي وصلت حد التلويح بارتكاب عدوان أشد عنفًا من الذي ارتكبه بحق الأسطول الأول قبل نحو سنة. وطالب الائتلاف، الاتحاد الأوروبي وجميع الحكومات التي يشارك مواطنون منها في الأسطول، والذين يتجاوز عددهم ألف شخص من نحو خمسين بلدًا، بأن يوفروا الحماية لهم من أي اعتداء إسرائيلي لاسيما في ظل الحديث عن وضع سيناريوهات عدة، من بينها قتل متضامنين واستخدام زوارق إسرائيلية تحمل صواريخ في مهاجمة الأسطول. كما داهمت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية وصبيحة أمس الأربعاء، بلدتي عزون وجيت شرق محافظة قلقيلية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية قولها: إن جنود الاحتلال داهموا عزون واقتحموا منزل المواطن صقر إبراهيم سليم في الوقت الذي تجولت فيه أربع دوريات في بلدة حيت. وأقدمت مجموعة من المستوطنين في ساعة متأخرة من ليلة أمس، على نصب خيمة على طريق قلقيلية - نابلس بين عزبة الطبيب وبلدة عزون تحت حراسة قوات الاحتلال، حيث مازالت هذه الخيمة قائمة حتى اللحظة بحجة إطلاق النار على سيارة مستوطن من هذا المكان. كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز متنقلة على مدخل المدينة الشرقي وأمام بلدة عزون، وقامت بإيقاف السيارات وتفتيشها ودققت في هويات راكبيها. إلى ذلك اقتحمت قوة معززة من جنود ومخابرات الاحتلال فجر أمس الأربعاء، أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وداهمت منازل المواطنين الفلسطينيين، واعتقلت خلالها عددًا من الفتيان والأطفال القاصرين. عُرف من المعتقلين: صهيب سامي الرجبي (17 عامًا)، من حي بطن الهوى والذي يخضع للإقامة الجبرية والإبعاد منذ شهر يونيو 2010.. كما اعتقلت قوات الاحتلال لؤي الرجبي (14 عامًا)، الذي اعتقل عدة مرات في السابق وتتهمه قوات الاحتلال بإلقاء زجاجة حارقة على ضابط إسرائيلي. وعرف من بين المعتقلين الطفل رؤوف العباسي (13 عامًا)، من الحارة الوسطى بتهمة المشاركة بالأحداث والمواجهات في سلوان، والطفل أمير قراعين من حي وادي حلوة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، ويقول أقاربه: إن ابنهم كان يخضع في السابق للحبس المنزلي. من جهة ثانية، تم تعيين جلسة جديدة للشاب فراس الرجبي (20 عامًا) من حي بطن الهوى بسلوان، الذي تنتهي محكوميته في الثالث عشر من الشهر القادم، وستحاول نيابة الاحتلال تمديد حكمه بتهم جديدة تتعلق بمشاركته في المواجهات ضد قوات الاحتلال. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس 15 مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قوله: إن قوات الاحتلال نفذت حملة الاعتقال لدى اقتحامها مدن القدس ونابلس وبيت لحم والخليل ورام الله وسط إطلاق كثيف للنيران.. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الليلة الماضية سبعة مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية بحجة أنهم مطلوبون أمنياً لقيامهم بمهاجمة أهداف إسرائيلية. وتشن قوات الاحتلال يومياً حملات دهم واعتقال تطال العشرات من الفلسطينيين في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.