في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    أول رد أمريكي على عرض الحوثيين لطلاب الجامعات الأمريكية الدراسة "مجانا" في جامعة صنعاء!    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    عودة التيار الكهربائي لمدينة الغيضة في المهرة بعد انقطاع دام ساعات بسبب الأمطار    عيدروس الزبيدي يصل عدن رفقة قيادات عسكرية بارزة.. والمجلس الانتقالي: غدا يوم تاريخي!    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    برشلونة قد يهبط للمستوى الثاني اوروبيا والخطر قادم من ليفركوزن    امريكا تستعد للحرب الفاصلة مع الحوثيين والجماعة تهدد بضرب السفن بالبحر الابيض المتوسط    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    45 مليون دولار شهريا يسرقها "معين عبدالملك".. لماذا لم يحقق مجلس القيادة فيها    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    دورتموند يفوز على سان جيرمان بذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يطوي صفحة (بن لادن)
في عملية "فائقة الحساسية " نفَّذتها الاستخبارات الأمريكية
نشر في الجمهورية يوم 03 - 05 - 2011

عمت الفرحة أمس الاثنين عواصم الغرب والشرق بعد نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها قوات أمريكية فجراً استهدفت مجمعاً في بلدة أبوت أباد التي تبعد 10 كلم عن ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام أباد، كان يقيم فيه مع بعض أفراد عائلته ، بحسب وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه).
وقتل أسامة بن لادن في عملية عسكرية استمرت 40 دقيقة، أسفرت عن مقتل أحد أبنائه وشخصين آخرين ، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا في صفوف القوات الأمريكية التي نفذت العملية أو ضحايا من المدنيين، بحسب مسئول أمريكي.. وسارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة في ساعة مبكرة من صباح أمس موضحاً أنه تم انتشال جثته.
وقال أوباما في تصريح له ألقاه من البيت الأبيض: «بإمكاني أن أعلن للأمريكيين والعالم أن الولايات المتحدة قامت بعملية أدت إلى مقتل أسامة بن لادن- قائد القاعدة والإرهابي المسئول عن مقتل آلاف الأبرياء».
وأضاف أوباما: « إن القوات الأمريكية قادت عملية عسكرية أدت إلى قتل بن لادن.
وأضاف: «إن العملية لم تؤد إلى مقتل أي أمريكي وإن القوات الأمريكية توخت تفادي سقوط ضحايا مدنيين ولم يصب أي فرد من الاستخبارات بهذه العملية وبعد فحص الجثة تأكد من أنه بن لادن».. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن القوات الأمريكية جلبت معها جثة بن لادن إلى الولايات المتحدة وتم التأكد فعلياً من هويته بعد فحص الحمض النووي.. وأكد مسئول في المخابرات الباكستانية لوكالة فرانس برس أن أسامة بن لادن قتل في “عملية فائقة الحساسية”، دون تقديم المزيد من الإيضاحات على الفور.. وقال هذا المسئول الذي طلب عدم كشف هويته: «نعم أؤكد أنه قتل».. ورداً على سؤال حول احتمال مشاركة المخابرات الباكستانية في العملية اكتفى المسئول بالقول: «كانت عملية من طبيعة فائقة الحساسية في مجال الاستخبارات».
ويعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة إنجازاً كبيراً لأوباما وفريقه للأمن القومي، قد يمنحه تعزيزاً سياسياً مع سعيه لإعادة انتخابه في 2012م، كما يعد ضربة رمزية قوية على الأقل ل(القاعدة) التي شنت هجمات دامية في مدن غربية وعربية كثيرة والتي تواجه حملة عالمية ضدها.. وعقب إعلان مقتل بن لادن تجمع آلاف الأمريكيين أمام البيت الأبيض، فيما خرج آخرون في مسيرات عفوية إلى شوارع المدن معبرين عن فرحتهم بهذا النبأ رافعين العلم الأمريكي.. وردد هؤلاء هتافات (أمريكا أمريكا)،بينما أطلق سائقو السيارات أبواق سياراتهم ابتهاجاً بمقتل زعيم تنظيم القاعدة.. وعلى الجانب الآخر من البيت الأبيض تدفق الناس على متنزه لافاييتي، وعلى هتافات “يو إس إيه، يو إس إيه” تجمع سكان واشنطن وقد رفع بعضهم العلم الأمريكي بشكل تلقائي أمام مقر الرئاسة للاحتفال بمقتل زعيم تنظيم القاعدة.
ملابسات مقتل بن لادن
وقال مسؤول عن الأمن القومي الأمريكي لرويترز إن فريق القوات الأمريكية الخاصة الذي طارد أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كانت لديه أوامر بقتله وليس اعتقاله.
وأضاف المسؤول أنها كانت مهمة قتل، موضحاً أنه لم تكن هناك رغبة في اعتقال بن لادن حياً في باكستان.. وحول ملابسات مقتل زعيم القاعدة أعلن مسؤولون أمريكيون أن بن لادن قتل برصاصة في الرأس بعد مقاومة شديدة منه على إثر عملية لعناصر من الكوماندوز استهدفت مقر إقامته المتكون من 3 طوابق في منطقة أبت آباد على بعد 80 كلم شمالي العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وأضاف المصدر ذاته أن العملية استغرقت 40 دقيقة من دون خسائر تذكر من جانب الأمريكيين.
وفقدت مروحية خلال العملية بسبب عطل فني، ما أجبر أعضاء الكوماندوز على استخدام مروحية أخرى استخدمت في العملية.. والمجمع السكني الذي قتل فيه زعيم القاعدة بني قبل نحو خمس سنوات ومحاط بأسلاك شائكة وعلى مقربة من قاعدة عسكرية باكستانية، ولا تعرف الولايات المتحدة منذ متى كان يقطنه بن لادن.
إلى ذلك رحبت العديد من دول العالم أمس الاثنين بإعلان واشنطن مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية نفذتها مجموعة كوماندوز اميركية في باكستان.
ففي بريطانيا قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان ان “نبأ مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبير لشعوب العالم”.
واضاف: إن بن لادن “كان مسؤولاً عن أبشع الفظاعات الإرهابية في العالم اعتداءات 11 سبتمبر (2001) والكثير من الاعتداءات الأخرى التي حصدت أرواح آلاف الأشخاص بينهم الكثير من البريطانيين”.
وفي فرنسا أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بلاده ترحب بتصميم الولايات المتحدة الذي أسفر عن قتل أسامة بن لادن الذي وصفه بأنه الحدث الكبير في محاربة الإرهاب في العالم.
وقال ساركوزي في بيان له إن بن لادن كان يروج لأيديولوجية كراهية ويقود منظمة إرهابية أوقعت آلاف الضحايا في العالم بأسره وخصوصاً في البلدان المسلمة.
وحذر الرئيس الفرنسي من أن “آفة الإرهاب لحقتها هزيمة تاريخية لكن ذلك لا يعني نهاية القاعدة”.. معتبراً أن “المعركة مع المجرمين من أتباع التنظيم يجب أن تستمر بلا هوادة”.
وبدوره قال وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه إن مقتل بن لادن يشكل “انتصاراً للديمقراطيات كافة التي تحارب آفة الإرهاب البشعة”.. وأضاف في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية أن “الولايات المتحدة وفرنسا مثل باقي البلدان الأوروبية تتعاون بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب، وقد أسعدني النبأ شخصياً بشكل كبير”.
لكن الوزير الفرنسي حذر من أن غياب بن لادن لا يعني غياب تهديد الاعتداءات، مضيفاً “سنكون يقظين أكثر مما مضى، فالتهديد الإرهابي عالٍ وشهدنا ذلك للأسف في مراكش قبل أيام”.. ومن جانبها اعتبرت ألمانيا خبر مقتل بن لادن “نبأً ساراً لكل المسالمين والذين يفكرون بحرية في العالم”.
وفي روما قال وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني في بيان إن مقتل بن لادن “نصر للخير على الشر وللعدالة على الوحشية”.. كما رحبت اسرائيل بأعلان واشنطن مقتل بن لادن وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن “دولة اسرائيل تشارك الشعب الاميركي فرحته بعد تصفية بن لادن”.. وأضاف البيان إن رئيس الوزراء الاسرائيلي “يهنئ الرئيس الاميركي باراك أوباما على هذا الانتصار للعدالة والحرية القيم المشتركة للبلدان الديموقراطية التي قاتلت جنباً إلى جنب الإرهاب”.
وفي الهند قال وزير الداخلية الهندي بي شيدمبرام في بيان “نأخذ علماً بقلق بالجزء الذي يعلن في بيان الرئيس الاميركي باراك أوباما أن العملية التي قتل فيها أسامة بن لادن جرت في ابوت آباد في عمق الداخل الباكستاني”.
وأضاف: إن “هذا الأمر يثير قلقنا من أن إرهابيين ينتمون إلى منظمات عديدة يجدون ملاذاً في باكستان.. وفي نيوزيلندا قال رئيس الوزراء جون كي أمس الاثنين أن العالم بات أكثر أمناً بمقتل أسامة بن لادن.
وفى معرض حديثه بمؤتمر صحفى عقب انعقاد مجلس الوزراء، رحب كي بتلك الأنباء لكنه حذر من أن مقتل بن لادن قد لا يعنى نهاية الإرهاب. وأضاف: “بينما لا يعنى رحيله بالضرورة قضاءً فورياً على الإرهاب، لكنني ليس لدي أدنى شك بأن العالم بات أكثر أمناً بدون أسامة بن لادن.” وأوضح “كل الأسر التي فقدت أحد أحبائها جراء أعمال إرهابية دبرها بن لادن، جميعها قد تشعر الآن بتحقق بعض العدالة.” وأردف كي قائلاً إن نيوزيلندا تعمل في دول مثل أفغانستان “للإسهام في ضمان تقليص تهديدات شبح التطرف والإرهاب”. وقال فيل جوف، زعيم حزب العمل المعارض الرئيسي في نيوزيلندا، قال إن العالم سيكون مكاناً أفضل وإن بن لادن كان ضالعاً فى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء، على ما ذكرت قناة “تي في ان زد”.. إلى ذلك وصفت الحكومة الروسية أمس الاثنين مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن بالنصر الكبير قائلة إن الانتقام والعقاب أمران حتميان بالنسبة لجميع الإرهابيين.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن الكرملين قوله في بيان رسمي “إن روسيا إحدى الدول التي واجهت المخاطر التي فرضها الإرهاب العالمي وللأسف تعرف القاعدة جيداً“.. وأضاف البيان “الانتقام والعقاب أمر حتمي بالنسبة لجميع الإرهابيين”.. وأرجعت الحكومة الروسية الفضل في قتل بن لادن للتعاون الدولي الذي ساعد القوات الأميركية.. وجاء في البيان “إن المعركة المشتركة فقط ضد الإرهاب العالمي هي التي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية وروسيا على استعداد لتعزيز مشاركتها في مثل هذا التعاون”.
من جهة أخرى حذرت الشرطة الدولية (الانتربول) من احتمال وجود “خطر إرهابي أكبر” من العادة بعد تصفية أسامة بن لادن.. وقالت المنظمة في بيان إن مقتل أسامة بن لادن يؤدي إلى “خطر إرهابي أكبر من جانب القاعدة أو إرهابيين يستلهمون من القاعدة”.. ونقل البيان عن الأمين العام للانتربول رونالد نوبل أن “أهم إرهابي مطارد في العالم لم يعد موجوداً لكن موت بن لادن لا يعني زوال المنظمات المرتبطة بالقاعدة أو التي تستلهم منها، وستواصل التورط في هجمات إرهابية في العالم”.
وأضاف: “علينا أن نبقى موحدين ونواصل التركيز على تعاوننا وعملنا ليس ضد هذا التهديد العالمي وحده بل ضد الإرهاب الذي ترتكبه أية مجموعة في أي مكان”.
في السياق ذاته رحبت باكستان أمس بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ووصفته بالنجاح الكبير في مواجهة الإرهاب.. وصرحت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية تهمينا جانجوا إن العملية التي جرت في وقت متأخر من أمس الأول الأحد نفذتها “قوات أميركية وفقاً للسياسية الاميركية المعلنة بأن القوات الأميركية سوف تقتل أسامة بن لادن في عملية مباشرة في أي مكان تعثر عليه فيه في العالم”.. وقالت جانجوا إن موت زعيم “الإرهابيين يوضح إصرار المجتمع الدولي الذي يشمل باكستان على مكافحة الإرهاب والقضاء عليه”.. وأضافت “إنه يمثل انتكاسة كبيرة للمنظمات الإرهابية حول العالم”.ومع ذلك لم توضح ما إذا كانت قوات باكستانية اشتركت في العملية التي جرت في بلدة أبوت أباد التي تبعد حوالي 60 كم شمال شرق العاصمة إسلام أباد.
السلطة الفلسطينية بدورها أبدت أمس ترحيباً متحفظاً إزاء إعلان الولايات المتحدة الأميركية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.. وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب لوكالة الأنباء الألمانية إن “المهم هو القضاء على العقلية التي تحتكم إلى العنف التي ما زالت موجودة في العالم حتى بعد القضاء على بن لادن”.. وتابع الخطيب أن “الفلسطينيين والعرب ضربوا مثلاً في الاعتماد على أسلوب الكفاح السلمي المشروع من أجل تحقيق الأهداف المشروعة كما حصل في مصر وتونس وكما نحاول أن نفعل نحن في فلسطين”.
وفي الفاتيكان أكد الناطق باسم السلطات الفاتيكانية أمس أنه لا داعي إلى الاحتفال بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.. إلا أنه أعرب عن أمله في أن يقود ذلك إلى المزيد من السلام.
وقال الأب فيديريكو لومباردي في بيان له: ”لا ينبغي أبداً أن يسر مسيحي لموت بشر، ولكن عليه أن يفكر في مسوؤليات كل شخص أمام الله وأمام الناس”.
وأضاف لومباردي أن على جميع المسيحيين أن يسعوا إلى عدم تحول أي حدث إلى فرصة لزيادة الكراهية ولكن إلى فرصة لتحقيق السلام.. وبدوره قال رئيس البرلمان الأوروبي جيرسي بوزيك إن العالم أمس أصبح أكثر أمناً بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن..وذكر بيان صادر عن رئاسة البرلمان الأوروبي أن بوزيك أكد “أن الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بعد وأن الإنجاز الأول تحقق بمقتل بن لادن فبرحيله سينتشر الأمن لملايين المسلمين والمسيحيين ولكل المسالمين الذين يفكرون بحرية العالم”.. وعلى الصعيد نفسه هنأ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكير الرئيس الأميركي باراك أوباما بتصميم الولايات المتحدة الذي أسفر عن قتل أسامة بن لادن.
أما البرتغال فقد صرحت أمس بأن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي القوات الخاصة الأميركية لا يمثل “نهاية“ القاعدة أو الإرهاب.. وقالت الحكومة في بيان لها إن لشبونة تهنئ الولايات المتحدة الأميركية على “نجاح هذه المهمة التي تعبر عن تصميم الشعب الأميركي وحلفائه علي مكافحة الإرهاب والتطرف اللذين أزهقا أرواح العديد من الأبرياء”.. وأضاف البيان “هذه المعركة ليست ضد الإسلام الذي كان أيضاً ضحية هجمات جبانة”.. في هذه الأثناء أعربت الحكومة الأسبانية أمس عن ارتياحها إزاء مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أميركية واصفة إياه بأنه “خطوة حاسمة في مكافحة الإرهاب الدولي”.. وتعهدت الحكومة في بيان بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة والدول الأخرى في مكافحة “الإرهاب”.. من جانبه وصف الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس رودريجيث مقتل بن لادن بأنه “أنباء سارة”.. وقالت سكرتيرة السياسة الخارجية للحزب الينا فالينسيانو: “على الرغم من أنه موت، لكنه في هذه الحالة يعد أنباء سارة، نظراً لأنه يمثل نهاية الزعيم الرمزي للإرهاب الجهادي الدولي”.. وأضافت أن مقتل بن لادن يحقق “العدالة لآلاف الأشخاص” الذين قتلوا في أحداث 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة، وفي تفجيرات قطارات مدريد التي وقعت في مارس 2004، إلى جانب هجمات في “لندن والمغرب وباكستان وأفغانستان... إلخ”.. وأوضحت فالينسيانو أن “هذا نجاح للرئيس الأميركي باراك أوباما إذ إن العملية أظهرت أن تنظيم القاعدة ليس حصيناً”.
وفي النمسا حذر وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبيندلجر أمس من أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا يجب أن يعتبر انتصاراً نهائياً على الإرهاب.وقال الوزير النمساوي لوكالة «ايه بي ايه» النمساوية الإخبارية “إن موت بن لادن يمثل ارتياحاً للكثيرين”..وأضاف: “ولكن هذا لم يهزم الإرهاب ويجب علينا أن نظل يقظين “.. وأشاد حلف شمال الاطلسي (الناتو) ب“النجاح الكبير” الذي شكلته عملية قتل أسامة بن لادن.. معتبراً أن العمليات العسكرية في أفغانستان يجب أن تستمر.. وقال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن في بيان “انه نجاح كبير لأمن الحلفاء في الحلف الأطلسي”.. معبراً عن “تهانيه للرئيس باراك اوباما وكل الذين جعلوا هذه العملية ممكنة”.
وفي إيطاليا رحب رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.. معتبراً ذلك نجاحاً عظيماً ونبأ كان منتظراً منذ هجوم 11 سبتمبر.
وأعرب برلسكوني لدى وصوله الى محكمة (ميلانو) عن اعتقاده بالحاجة الى عدم تراخي الحذر محذراً من ان مقتل بن لادن يمكن ان يستثير ردود فعل وانه يتعين على جميع الديمقراطيات ان تواصل التعاون كما فعلت.. ودعا الى ان يتم وضع جميع الوسائل لتجنب وقوع ردود فعل من انصار زعيم القاعدة.
فيما رحب الرئيس التركي عبدالله غول أمس باعلان الولايات المتحدة قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية خاصة داخل باكستان وقال ان هذه النهاية يتعين ان تكون درساً للجميع.. وأضاف غول في مؤتمر صحفي قبيل توجهه الى النمسا في زيارة رسمية ان هذا الحدث يظهر ان الارهابيين ورؤساء المنظمات الارهابية مصيرهم في نهاية المطاف إما الموت أو الوقوع بيد قوات الأمن.
وفي هذا السياق، رحب وزير خارجية اليابان بمقتل بن لادن وقال إنه مهم في الحرب ضد الإرهاب.. كما أعلنت اليابان رفع حالة الأمن حول القواعد العسكرية..كما أعلنت أستراليا في بيان أمس أنها ستتابع عملياتها في أفغانستان بعد مقتل بن لادن.. وقال رئيس وزراء أستراليا إن “تنظيم القاعدة مصاب أمس ولكن القاعدة لم تنته بعد، ولذلك فإن حربنا على الإرهاب يجب أن تستمر”.
وفي شرقي أفريقيا، هنأت كينيا حكومة الولايات المتحدة ودولة باكستان على مقتل بن لادن واعتبرته أمراً إيجابياًَ.. وقال رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا إن كينيا سعيدة وتهنئ الولايات المتحدة وباكستان، وأضاف إن مقتل بن لادن أمر إيجابي بالنسبة لكينيا، ولكننا نحتاج إلى حكومة مستقرة في الصومال.. وفي الشأن ذاته قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت أمس إن قتل أسامة بن لادن هو انتصار مهم ولكن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد.. ونقلت إذاعة «إن.أوه.إس» الهولندية عن روت القول إن أسامة بن لادن ارتكب أفعالاً مروعة وأصبح العالم الآن أكثر أماناً.ولكن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد.
أما الحكومة العراقية فقد اعتبرت مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن فرصة لأعضاء تنظيم القاعدة لمراجعة أنفسهم وترك ذلك التنظيم وايديولوجيته المميتة معلنة انها ستتبع إجراءات احترازية لمنع هجمات محتملة قد تمثل ردة فعل على مقتل بن لادن. وأكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريح له حول تداعيات مقتل بن لادن على الوضع في العراق ان تداعيات مقتل بن لادن ستكون محدودة.. وشدد على ان الحكومة العراقية سوف تتخذ كل الاحتياطات اللازمة والحيطة والحذر لمواجهة أي ردة فعل قد تنشأ من التنظيم.
كما أشادت بولندا وجمهورية التشيك بمقتل بن لادن حيث اعتبر الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بمثابة تحذير لجميع الإرهابيين في حين وصفه بيتر نيتشاس رئيس وزراء التشيك بالإشارة الرمزية الهامة.. ونقلت وكالة «بي ايه بي» البولندية للأنباء عن كوموروفسكي القول في روما هذا تحذير :أي شخص يهدد نظام العالم سوف يعاقب حتى لو بعد عشرة أعوام.. ومن ناحية أخرى قال نيتشاس في بيان مختصر لا يمكن إحلال أرواح محل الأرواح التي فقدت.. مضيفاً إن مقتل زعيم القاعدة يرسل رسالة واضحة لجميع الإرهابيين بأنهم سوف يعاقبون علي أفعالهم.
في المقابل هددت حركة طالبان الباكستانية أمس بمهاجمة أهداف باكستانية واميركية بعد إعلان واشنطن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة قريبة من العاصمة الباكستانية.. وقال الناطق باسم طالبان إحسان الله إحسان لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من مكان لم يكشف عنه إذا استشهد بن لادن فسننتقم لمقتله ونشن هجمات ضد الحكومتين الاميركية والباكستانية وقواتهما الأمنية.
أما إيران وبالإضافة إلى الموقف السابق فقد أكدت كذلك على لسان الناطق بأسم الخارجية انه بعد مقتل أسامة بن لادن لم يعد للولايات المتحدة وحلفائها أي مبرر لنشر قوات في الشرق الأوسط بحجة محاربة الإرهاب.ونقل تلفزيون «برس تي في» عن الناطق باسم الخارجية الايرانية قوله إن “إيران تأمل في ان يساهم هذا الحدث في ارساء السلام والامن في المنطقة.. مؤكداً أن ايران تدين بشدة الارهاب في كافة انحاء العالم.
وفي السعودية عبر مصدر مسؤول عن أمل المملكة العربية السعودية بأن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه.
وأشار المصدر فى تصريح بثته وكالة الانباء السعودية أمس إلى أن شعب السعودية من بين أكثر الشعوب التي استهدفها هذا التنظيم الإرهابي بجرائمه وإزهاقه للأرواح البريئة التي حرمها الله إلا بالحق وترويع الآمنين وزعزعة أمن واستقرار المجتمع.. واستشهد المصدر بقول الله تعالى: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا».. في السياق ذاته جددت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس موقفها المبدئي الذي يدين الإرهاب بأشكاله وصوره كافة مؤكدة تناقض الإرهاب مع تعاليم الإسلام كما وصفته بأنه أكثر الجرائم التي يعاقب عليها الدين الحنيف مشددة على ضرورة أن يمثل المسؤولون عن مثل هذه الجرائم أمام العدالة.. جاء ذلك فى «بيان» صادر عن المنظمة ونوه فيه أمينها العام الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى أنه يتابع باهتمام شديد التقارير التي أفادت بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان مسؤولاً عن الكثير من الهجمات الدموية ضد المدنيين الأبرياء.. وأعربت المنظمة عن اعتقادها أن النشاطات المناهضة للإرهاب يجب أن تأخذ في الاعتبار الأسباب والجذور المسببة لهذه الظاهرة.. في السياق ذاته دعت جنوب إفريقيا أمس إلى التعاون الدولي في استئصال جذور «الإرهاب» عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.. وقالت وزارة خارجية جنوب إفريقيا في بيان: ندعو كافة دول العالم إلى التعاون في استئصال شبح الإرهاب بكافة صوره.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه السلطات الأمنية الأميركية بتعزيز إجراءات الأمن في مطارات نيويورك بعد مقتل بن لادن.. وصرح مسؤولون بأن المخاوف من ردود فعل إرهابية بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة على يد قوات أمريكية دفع مطارات نيويورك إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.. وقال ناطق باسم سلطة ميناء نيويورك ونيوجيرسي لوكالة الأنباء الألمانية إنه جرى الاتفاق على تعزيز الإجراءات الأمنية بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما نبأ مقتل بن لادن في وقت متأخر أمس الأحد.. وإضافة إلى تعزيز الأمن في مطارات جون كينيدي ونيوآرك ليبرتي ولاجارديا، أحكم المسئولون أيضاً السيطرة على الجسور والأنفاق الرئيسية للمرور في المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة.. ولم يتطرق الناطق إلى عدد تقريبي لرجال الشرطة أو القناصة أو الكلاب المدربة التي جرى الاستعانة بها لتعزيز إجراءات.. وفي إجراء مماثل رفعت القوات اليابانية حالة الاستنفار في قواعدها ومعسكراتها عبر البلاد بعد الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا انه لايستبعد وقوع عمليات انتقامية لذا صدرت الأوامر بتعزيز الدوريات لحماية القواعد والمعسكرات.
من جهة أخرى توقع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ هنا أمس ان تنتقم القاعدة لمقتل زعيمها أسامة بن لان إذا سنحت لها الفرصة فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس أن الموقف العربي لم يقف يوما مع القاعدة ولا العنف.. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمسؤولين العربي والبريطاني بعد اجتماعمها في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقال هيغ ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن خطوة مهمة إلا أن ذلك لا يعني عدم توخي الحذر وعدم التحلي باليقظة.. مشدداً على أهمية مواصلة العمل للتصدي للمخططات الإرهابية.
من جهته قال موسى رداً على سؤال حول مقتل بن لادن إن “هناك موقفاً عربياً جماعياً وإننا لم نكن من أنصار القاعدة ولا من أنصار أي عنف وإن هذا الموقف مستمر وعليه إجماع ونحن ضد أي عنف ضد أي مدني.
وفي هذا الصدد قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا أمس إن جماعات إرهابية ستحاول بشكل شبه مؤكد الثأر لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان وراء هجمات 11 اسبتمبر، في عملية نفذتها قوات اميركية خاصة في باكستان.
وأضاف: من شبه المؤكد أن يحاول الإرهابيون الثأر لمقتله، وعلينا أن نبقى حذرين وحازمين وسنكون حذرين وحازمين.
على صعيد متصل عززت السلطات المصرية أمس إجراءاتها الأمنية في مطار القاهرة خوفا من عمليات انتقامية بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الاميركية في باكستان.
وقال مصدر ملاحي في مطار القاهرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن المسؤولين عن الأمن في مطار القاهرة وشركة مصر للطيران عززوا الإجراءات الأمنية في صالات السفر والوصول وعلى كل الرحلات وخصوصاً تلك التي تربط القاهرة بنيويورك.
وأضاف المصدر إنه تم اتخاذ هذه الإجراءات تحسباً لأي اعتداء قد تحاول القاعدة القيام به.. وتتضمن الإجراءات تكليف موظفين إضافيين بتدقيق عمليات التفتيش في صالات السفر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.