قررت جامعة الدول العربية أمس الخميس تأجيل القمة العربية التي كان من المفترض عقدها في 10 و11 مايو الجاري في بغداد إلى مارس 2012 بناء على طلب رسمي من العراق. وقال بيان صادر عن الجامعة العربية: «تقرر تأجيل انعقاد القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين في بغداد إلى مارس 2012 بناء على طلب رسمي من العراق على أن تحتفظ بحقها في استضافة القمة المؤجلة». وأضاف البيان أن قرار التأجيل إلى مارس 2012 اتخذ عقب المحادثات التي أجراها الخميس في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. كما يأتي بعد سلسلة مشاورات أجراها العراق بصفته “رئيس القمة مع الدول العربية والأمانة العامة للجامعة”. وأكد البيان أن قرار التأجيل “يأخذ في الاعتبار التطورات الجارية في عدد من الدول العربية وتأكيد الدول الأعضاء في الجامعة حرصها على توفير مقومات النجاح لقمة بغداد”. إلى ذلك وصل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى القاهرة أمس الخميس في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. ويجري زيباري خلال الزيارة مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين ومسؤولي جامعة الدول العربية حول امكانية عقد القمة العربية والتي كانت مقررة في العراق الشهر الجاري. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد قال في تصريحات صحفية الأربعاء بشأن قمة بغداد العربية إن “المسألة فيها ظروف بسبب الثورات العربية التي تنعكس على مستوى المشاركة ومن ثم على قوة القرار العربي ولهذا نفكر في تأجيل القمة إلى حين.. وحتى تتحسن الظروف”. من جانب آخر قتل 30 شرطياً وأصيب 75 آخرون بجروح أمس الخميس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزاً للشرطة في مدينة الحلة جنوب بغداد. وقال مدير إعلام صحة بابل خالد عبدالأحد في تصريح ان مستشفيات مدينة الحلة لاسيما مستشفيي الحلة الجراحي والجمهوري استقبلت 30 قتيلاً و75 جريحاً من جراء التفجير الانتحاري بالسيارة المفخخة الذي استهدف مديرية نجدة الشرطة, مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا. وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 75 آخرين بجروح في هذا الهجوم.. وخلف الانفجار أضراراً مادية في نحو عشر سيارات تابعة للشرطة العراقية وبمبنى المديرية.. وقال رئيس مجلس محافظة بابل كاظم مجيد التومان ان “السيارة التي تسببت بالتفجير كانت ملغمة بنحو 150 كيلوغراماً من المتفجرات وان التفجير استهدف تعداداً صباحياً لمنتسبي شرطة النجدة ما مكن الانتحاري من اختراق الحاجز الأمني للمديرية مستغلاً تبديل الحراس”. على نفس الصعيد أعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل اثنين من عناصر الأمن الكردي أمس الخميس وإصابة ستة آخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في قضاء طوزخورماتو، شرقي مدينة تكريت شمالي بغداد. وقالت المصادر إن “عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور دورية لقوات الأمن الكردية صباح أمس بالقرب من الجسر الرئيسي وسط مدينة طوز خرماتو مما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة ستة آخرين بجروح مختلفة نقلوا على إثرها إلى مستشفى المدينة”.