توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتباطأ الطلب العالمي على النفط في العام الجاري بسبب استمرار ارتفاع الأسعار وضعف توقعات النمو الاقتصادي في البلدان المتقدمة، مما سيؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد العالمي من 4.8 % العام الماضي إلى 4.3 % في 2011. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري الصادر أمس حول أسواق النفط إن الطلب على المنتجات البترولية سيتراجع خلال 2011 بنحو 190 ألف برميل يومياً ليستقر في 89.2 مليون برميل يومياً.. وأشارت إلى أن سعر النفط الخام سيحوم حول سعر 110 دولارات للبرميل في العام الجاري.وأفادت بيانات الوكالة لشهر مارس آذار الماضي أن نمو الطلب على النفط قارب نسبة الصفر منذ صيف عام 2009، وأضافت الوكالة أن معطيات الشهر المذكور تأثرت بتداعيات الأزمة اليابانية وعوامل استثنائية أخرى.. غير أن الوكالة تتوقع تباطؤ نمو الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي في أكبر دولة مستهلكة للطاقة من توقعاته للنمو الاقتصادي الأميركي للعام الجاري بما بين 3.1 و3.3 % بسبب انخفاض النمو في الربع الأول من 2011 بنسبة 1.8 %. ونقلت وكالة رويترز عن رئيس قطاع النفط والأسواق بالوكالة ديفد فايف أن تباطؤ نمو الطلب نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة يظهر جلياً في أميركا الشمالية، حيث بلغ سعر جالون البنزين في الولاياتالمتحدة أربعة دولارات، مما سيحد من أسفار الأميركيين خلال موسم العطل. وفي بريطانيا خفضت السلطات من توقعات نموها الاقتصادي بنسبة 1.7 %، في حين سيظل نمو الطلب قوياً في بلدان روسيا والبرازيل والصين. وفي الوقت الذي تزايد فيه الطلب على البترول في الشهر الماضي فإن الإنتاج النفطي العالمي تراجع ب50 ألف برميل ليصل إلى 87.5 مليون برميل نفط، والسبب الرئيس هو التراجع الحاد لصادرات ليبيا، كما أن إنتاج منظمة أوبك انخفض ب235 ألف برميل مقارنة بمارس آذار الماضي. وتقول وكالة الطاقة الدولية إن استمرار ارتفاع أسعار البترول في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تحولها نحو الانخفاض، غير أن السوق ستظل خاضعة لضغوط في النصف الثاني من 2011.