الكثير من الفتيات لم تعد تكتف بالشهادة فقط...سواءً الثانوية أو الجامعية..بل أصبحن يبحثن عن إضافة خبرات ومهاراتٍ إلى جانب الشهادة..ولعل وجود جمعية “فتاة المحابشة” في محافظة حجة في بيئة ريفية تعاني نقص الخدمات، خاصة فيما يُنمي قدرات ومهارات المرأة وضعتهن على المحك...وأصبحن يجدن من خلالها الكثير مما يطمحن إليه فمنهن من باتت تقرأ القرآن بإجادة وامتياز وحافظة لكتاب الله.. كذلك هناك من أصبحت تعول أسرتها من خلال تعلمها حرفة”الخياطة” أيضاً تواكب الجمعية لغة العصر لتعليم الحاسوب وإن بإمكانات متواضعة..إضافة إلى ذلك تعليمهن الأشغال اليدوية، كحياكة الصوف والتطريز، وصناعة الحقائب النسائية...ومساعدة الأميات بالتغلب على أميتهن وتنمية قدرات المبدعات من خلال الفنون التشكيلية وتعليمهن فنون الخط والرسم وتقويتهن في اللغة الإنجليزية..إلخ تلك الأنشطة المتنوعة، وفي الآونة الأخيرة لفتت انتباهنا الجمعية بأنشطتها المختلفة، وإقبال الفتيات عليها من مختلف الأعمار...فما كان لي إلا أن حملت أوراقي وطرقت باب الجمعية فوجدتها خلية نحل تسكب شهدها لكل صاحبة عزيمة وإرادة ترتادها بهمة لا تلين رغم الصعوبات...فكان الاستطلاع التالي لصحيفة “الجمهورية” كوكتيل من الأنشطة...!! بداية تحدثت رئيسة الجمعية أ.مريم المغنج التي أوضحت أن الجمعية تأسست في 13/10/2004م وأن من جملة أهدافها مساعدة المحتاجين والفقراء والأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعليم الفتيات المهن الحرفية المتنوعة التي تعينهن على المعيشة...ومحاربة الجهل”محو أميتهن” ورفع مستوى المرأة والأسرة في مديرية المحابشة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً...وعن الأنشطة التي ركزت عليها الجمعية وأعطت دفعة قوية نحو الارتقاء بحياة الفتاة ..أضافت المغنج: الأنشطة كثيرة، منها متابعة حلقة القرآن الكريم التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الفتيات اللاتي بلغ عددهن “65”طالبة وعدد الحافظات”6”فتيات ويرعى حلقة القرآن أمين عام المجلس المحلي..كذلك تعليم الفتيات مهنا مختلفة متنوعة كالخياطة والتطريز، الأشغال اليدوية، الحياكة الصوفية، وصناعة الحقائب..وتعليمهن الحاسوب والفنون التشكيلية وغيرها من الأنشطة، كما أننا نقوم بالتعاون مع بعض المنظمات بعقد لقاءات محلية توعوية حول الزواج المبكر وتنظيم الأسرة. وتضيف المغنج: إن من الأعمال السنوية التي تقوم بها الجمعية توزيع كسوة العيد للأيتام والفقراء والأرامل التي تكون مقدمة من بعض المؤسسات الخيرية وأهل الخير..وعن أهم المشاريع للفترة القادمة تضيف: التوسع في تعليم مجال الحاسوب ، التواصل مع الجمعيات الداعمة ببناء مقر للجمعية، التواصل مع صندوق الرعاية الاجتماعية لعمل عقد دورات مهنية للفتيات. وتختم المغنج عن طموحات الجمعية المستقبلية أن تجد من يساعد الجمعية من أهل الخير لمواصلة مشوارها لتساعد المحتاجين في التغلب على الظروف الصعبة.. التخفيف من الفقر...!! وتؤكد أ/ سوسن علي أحمد زيد أن الهدف الأساس من الجمعية التخفيف من الفقر وتحسين مستوى الحياة المعيشية لفئات المجتمع ورفع المستوى الصحي والاجتماعي والثقافي ومنذ تأسيس الجمعية بذلنا قصارى جهودنا من أجل تحقيق أهداف الجمعية والخطط المرسومة لها وتنفيذ المشاريع التي من شأنها الإسهام في عملية التنمية. وتختم سوسن كونها أمين عام الجمعية بأنها توثق أنشطة الجمعية وتراقب سير العمل ورفع التقارير الشهرية واختتمت بدعوتها لكل محبي الخير بذل الدعم المستمر للجمعية. من جانب آخر تحدثت أ.رؤوفة أحمد زيد عضو الرقابة والتفتيش عن دورها في مراقبة سير العمل داخل الجمعية ورفع تقارير كل ثلاثة أشهر عن السلبيات والإيجابيات في كل نشاط ومحاولة التغلب على السلبيات في الأنشطة واجتنابها لتبرز بصورة رائعة. ميول الفتيات..!! كما تحدثت أ/ حياة الحسام المسئولة الاجتماعية في الجمعية عن إقامة محاضرات توعوية تهدف من خلالها إكساب المنتسبات مهارات التعامل مع مقتضيات الحياة فبحكم تخصصي في المجال الاجتماعي لدي القدرة في محاورتهن وإبراز أدوارهن في صور أنشطة متنوعة كدورات في الصحة الإنجابية وأضرار القات والزواج المبكر وتوعية منتسبات الجمعية والتنويع في الأنشطة حسب ميول الراغبات والاتفاق معهن في اختيار الموضوعات، لذلك فالمواضيع المطروحة تهم المرأة كطالبة وإنسانة مسئولة عن أسرة وعن أي من متطلبات الحياة....وتختم حياة أنها تشعر بإحساس رائع عندما تجد الفتيات راغبات في تلقي التوعية التي تخفف من معاناتهن حتى ولو عن طريق إفراغ ما في صدورهن وحسب تعبيرها إن وجد الشخص الذي يتكلم معه، فقد يغنيه عن ألف طبيب. لغة العصر....!! وللحاسوب مساحة في الجمعية رغم شحة توفير الأجهزة إلا أن المديرة أ.إيمان المؤيد التي أوضحت عن تعامل الجمعية والإقبال الكبير للفتيات رغم أنها تدربهن..”بجهاز يتيم”!! وتضيف: انتظام الفتيات في تعلم الحاسوب جيد، رغم انقطاع التيار الكهربائي يعرقل انتظامهن في مواصلة الدراسة...من جانب آخر يوجد جهاز واحد فقط للمدربة والمتدربات. وتضيف: رغم ذلك إلا أن الفتيات متميزات جداً ولديهن الرغبة في مواصلة الدراسة. بلابل القرآن...!! ولحفظ كتاب الله مساحة وهنا استوقفتنا بعض القارئات بإصرارهن اللامتناهي.. بداية تحدثت القارئة إيمان محمد جمعان الحسام، التي تنتظم في حلقة تحفيظ القرآن رغم أنها تعمل مدرسة صباحاً، وبعد الظهر لديها دروس خصوصية، والمساء في الجمعية وفي الليل بين التحضير والحفظ والمراجعة...تضيف إيمان: رغم أنني مشغولة جداً وواجهتني صعوبات، ولكن بحمدالله توفقت هذه السنة وحفظت”11”جزءا وختمت”29”جزءًا وذلك بفضل الله ومساعدة رئيسة الجمعية. من جانب آخر تقول القارئة فاطمة محمد شائع: بدأت في حفظ كتاب الله منذ أشهر قليلة وحفظت جزئين ونصفا، يعود ذلك إلى تعاون الجمعية معنا وتذليل الصعاب لحلقة تحفيظ القرآن، كما أشادت فاطمة بدور الجمعية في تثقيف الشريحة الناشئة وما تلعب من دور حيوي في تجميعهن وتختم: أتمنى من الله التوفيق لما يحبه ويرضاه والأهم أن نغرس ما تعلمناه في سلوكنا وسلوك أبنائنا كمنهج يحتذى به في الحياة. الإدارة والتصميم في ختام هذا الاستطلاع تحدثت مجموعة من منتسبات الجمعية عما استفدن.. منه سارة الحسام طالبة في الانجليزي تقول: أنها استفادت من دراسة القواعد الهامة التي تتعلمها في المراحل الدراسية القادمة ولتقوية لغتها الإنجليزية. أما سيناء شائع تقول استفادت من دورة التجميل والكوافير التي تعرفت من خلالها على أسرار جمال المرأة والمحافظة عليه بصورة مستمرة، وتضيف أهم شيء استفادت منه هو الاكتفاء الذاتي أما افنان المغنج تقول إنها استفادت من دورات الحاسوب وإنها تعرفت على أشياء كانت تجهلها كالتعامل مع “الماوس” ولوحة المفاتيح ومواصلة الدورات في مجال الحاسوب، وتختم هذه البانوراما الجميلة من الفتيات المصممات على النجاح الطالبة غادة الأشول التي تتدرب في مجال الأشغال اليدوية، منها كيفية الإمساك بإبرة الخياطة وتطريز المشغولات اليدوية الجميلة.