تهدف المراكز الصيفية كل صيف لاستقطاب الطلاب والطالبات خلال الإجازة للاستفادة من أوقاتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.. وكغيرها من مديريات محافظات الجمهورية حظيت مديرية «المحابشة» للعام الرابع على التوالي بنصيبها من المراكز الصيفية. وتم هذا العام افتتاح مركزين «مركز للفتيات وآخر للشباب».. «طباشير» سلطت الضوء على مركز الفتيات بالمحابشة، ولامست عن قرب مدى الاستفادة من الانشطة والمهارات المقامة خلال أيام المركز.. حيث تنوعت القاعات والأنشطة كقاعات القرآن الكريم، والخياطة، والتطريز، والحياكة، والتقوية في المواد الدراسية كاللغة الانجليزية، والكيمياء ،والفيزياء والرياضيات بالإضافة إلى القاعة الثقافية،وقاعة المحاضرات حسب المواضيع المعدة في برنامج اللجنة العليا للمراكز الصيفية.. وغيرها من الأنشطة الأخرى.. حرف تتعلمها الطالبات التقينا في البداية هدى الأشول مسؤولة التدريب التي قالت: دعيني في البداية أشكركم على نزولكم الميداني وأشكر تغطيتكم فعاليات المركز.. وبالنسبة لمركزنا فقد استوعب حوالي 476 طالبة من مختلف عزل المديرية وتقام فيه أنشطة عديدة ومتنوعة. ونلاحظ أن الطالبات متفاعلات مع تلك الأنشطة خصوصاً أن معظم الفتيات تقدمن إلى هذه الفعالية الصيفية وهن عازمات على أن يتعلمن حرفة يستفدن منها، وأكثر الاقبال كان على قاعات الخياطة والتطريز،وكل واحدة منهن تطمح أن تخرج بحرفة تتعلمها وتفيد بها أسرتها ومجتمعها. وتضيف .. أتمنى أن يستفيد جميع الطالبات ويخرجن وهن يحملن وعياً وإدراكاً وطنياً، وفائدة ذاتية عن كل ماتم تقديمه لهن من أنشطة ومحاضرات توعوية في مختلف الجوانب. حضور متميز بعد ذلك التقينا مريم المغنج رئيسة المركز حيث قالت: كما ترين.. حضور متميز من جميع الطالبات، وكل واحدة جاءت وهي تسعى للاستفادة، ويسعين جميعاً للتعلم من جميع الانشطة المقامة، فلدينا قاعات متنوعة في الخياطة والتطريز، والقرآن الكريم، ودروس تقوية في المواد العلمية، ومحاضرات في مختلف المواضيع حسب برنامج اللجنة العليا للمراكز. الإرشاد الديني من جهتهما ميمونة الغيلي وخديجة المغربي مسئولتا الارشاد الديني تحدثتا إلينا عن الجانب الارشادي والوعظي في المركز لأهميته في الحفاظ على أفكار الشباب وعقولهم من التضليل والغلو وعبرتا عن ذلك بقولهما: مهمتنا التنسيق مع المحاضرين الدينيين.. حيث يتم اختيار المحاضر من قبل اللجنة العليا للمراكز الصيفية،وتتضمن المحاضرات غرس القيم والمبادئ بين الطالبات ونشر الوعي والثقافة الدينية ومواضيع متعددة مثل دور التوجيه والارشاد، ومكانة المرأة في الإسلام، وطاعة الوالدين، والتسامح، والوسطية والاعتدال، وفضل قراءة القرآن.. وتمنتا في ختام حديثهما أن تخرج كل طالبة بحصيلة جيدة من الوعي بالأمور الدينية ونبذ التطرف. أساسيات لغتنا الجميلة وفي الجانب الآخر التقينا حياة هبة مدربة في تقوية القراءة وأساسيات اللغة العربية.. تقول حياة: نقوم بتدريب الطالبات خصوصاً طالبات الفترة الصباحية على نطق اللغة العربية نطقاً صحيحاً .. ويتم تعليمهن ذلك بطريقة تطبيق آيات قرآنية كريمة، وفي ختام النشاط يتم تنظيم مسابقة بين الطالبات المتميزات وتكريمهن، وحث زميلاتهن الآخريات على الارتقاء بأدائهن في تعلم اللغة العربية ونطقها بقواعدها الصحيحة. النشاط الثقافي سميرة الحسام المسؤولة الثقافية ومشرفة القاعة الثقافية تقول: نقوم بتشجيع الطالبات على إبراز إبداعاتهن ومواهبهن للنور، لاسيما وأن «المحابشة» تزخر بالمبدعين كونها موطن الابداع،.. وننظم مسابقات عامة في فن الالقاء وكتابة القصة والشعر والمقالة وغير ذلك.. ويتم استقطاب محاضرين وإلقاء محاضرات في عدة قضايا ثقافية وسياسية واجتماعية مثل :مفهوم الديمقراطية وضع المرأة في المجتمع «وخاصة في المحابشة» الفضائيات وتأثيرها السلبي الشباب في برنامج فخامة الرئيس أهمية القراءة أهمية العلم للمرأة والكثير من القضايا. وتضيف سميرة الحسام في ختام حديثها:نلاحظ حضور أمهات من خارج المركز للاستفادة من المحاضرات، وهذا دليل الوعي لدى المرأة في المحابشة، كما تمنت الارتقاء بالنشاط الثقافي والوعي به وغرس المفاهيم الوطنية. توعية صحية كما تحدثت سوسن علي مسئولة الأنشطة بالمركز قائلةً: هناك عدد من الطالبات يتم تدريبهن على الاسعافات الأولية، ونشر الوعي الصحي في المجتمع، وكيفية التعامل مع الحوادث في المنزل، وكذلك يتم أخذ الطالبات إلى المستشفى للتطبيق العملي واعطائهن دروساً تطبيقية في هذا الجانب..وهي فرصة عبر الصحيفة نقدم شكرنا لمستشفى المحابشة على تعاونه معنا، وتوفير أدوات الاسعافات الأولية من قبل القائمين على المستشفى متمنيةً أن تخرج كل طالبة بوعي صحي جيد، وخاصة فيما يتعلق بالصحة الانجابية والحرص على النظافة والصحة العامة. الخياطة.. اقبال لافت مدربة الخياطة وفاء المغربي تقول: حقيقة أرى إقبالاً لافتاً من قبل الطالبات على قاعة الخياطة وكلهن حماس ورغبة في هذا الجانب خصوصاً وأن خياطة قطعة القماش مكلفة في بلادنا، تصل إلى الألفي ريال، وهذا الاقبال يدل على أن الفتيات لديهن استعداد وسعي حثيث للاكتفاء الذاتي، حيث إن تعلم حرفة الخياطة توفر لها مصدر رزق، وتضمن لها ولأسرتها حياة أفضل، وبصفتي مدربة لهن أقدم مختلف «القصات» وكيفية التعامل مع المقص والماكينة، وأتمنى لهن أن يعود عليهن هذا المركز بأنشطته المختلفة بفائدة خاصة في مجال الخياطة طموح مشروع من جانبها قالت مدربة تحفيظ القرآن الكريم نجلاء المغنج: لدينا مجموعة من الفتيات في قاعة القرآن الكريم مقسمين على فترتين مسائية وصباحية ندربهن فيها على تجويد القرآن الكريم بقواعد التجويد الأساسية وهدفنا من هذا أن تكون كل طالبة لديها خلفية في قراءة القرآن قراءة مجودة..والمحافظة على تلاوته باستمرار والعمل بمافيه وتعليمه للغير كما قال عليه الصلاة والسلام:« خيركم من تعلم القرآن وعلمه»..ونطمح مستقبلاً أن يكون لدينا مركز خاص لتحفيظ القرآن الكريم على مدار العام..وأتمنى أن تستفيد كل طالبة ممانقدمه لهن خلال أنشطة وفعاليات المركز. معوقات كل نشاط أو عمل ثري ومفيد تواجهه العديد من الصعوبات والعقبات تعترض طريقه إلا أن الحماس والهمة والرغبة في الاستمرار تؤدي إلى تجاوز كل تلك الأمور.. عن المعوقات التي تواجه المركز تقول رئيسة المركز مريم المغنج: إن قاعة الكمبيوتر تأخر فتحها للطالبات بسبب أعطال فنية ولم يستفد منها في الوقت المحدد.. ولم يتم إصلاحها إلا من قبلنا مؤخراً ونشكر كل من تعاون معنا في هذا الجانب..وأشارت مريم المغنج إلى اقامة معرض خاص في ختام المركز يحوي أعمالاً للطالبات من إنتاجهن وابداعاتهن اليدوية وأشغالهن الخاصة وسيفتتح المعرض الذي سيكون ختام المركز بحضور كبار المسؤولين في المحافظة والمديرية. عدم توفر زي للمرشدات هدى الفصري المسئولة المالية والمشرفة على الكشافة والمرشدات تحدثت من خلال إشرافي على الكشافة والمرشدات تحدثت اهتمام الطالبات وإقبالهن على هذا الجانب..كون الحركة الكشفية حركة عالمية.. لكن ينقصنا الزي الكشافي حيث صرفت الأزياء الخاصة بذلك على كل المراكز ولم يصلنا ذلك بالاضافة إلى عدم وجود كتيبات إرشادية بالمرشدات..إلا أننا نسعى لاقامة دورات تدريبية للقائمين على الأنشطة الكشفية والمرشدات لتكون لديهم خلفية في هذا النشاط.