عززت بكين وبغداد علاقاتهما التجارية بتوقيع اتفاقيتين للتعاون الاقتصادي وتدريب الأفراد خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى العاصمة الصينية. ودعا المالكي الشركات والمؤسسات الصينية إلى توسيع أنشطتها تجاه بلاده، والاستفادة من توقعات النمو المرتفعة لاقتصاده من خلال الاستثمار بقطاعات الطاقة والإسكان والصناعة والبنى التحتية. وتلعب الصين دوراً كبيراً في تطوير حقول النفط العراقية، وحصلت على أربعة عقود بكل من مناطق البصرة وميسان والكوت. ويُعد المالكي أول رئيس وزراء عراقي يزور الصين منذ أكثر من خمسين عاماً من تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وخلال لقاء رئيس الحكومة ون جياباو بالمالكي أكد تشجيع بكين الشركات الصينية على إقامة علاقات طويلة الأجل ومستقرة بمجال النفط والغاز الطبيعي مع بغداد، وتوسيع التعاون في استكشاف وتكرير النفط وتجارة المعدات.وأضاف: إن الصين ستواصل تقديم المساعدات لإعادة البناء الاقتصادي للعراق، والتنفيذ الجاد لاتفاقيات الإعفاء من الديون، والمشاركة بنشاط في بناء البنية الأساسية، والمساعدة في تدريب الأفراد.واقترحت بغداد إنشاء صندوق صيني للمساعدة في إعادة بناء العراق.. وأوضح المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ بمؤتمر صحفي من بكين أن الصندوق المقترح يركز على إعادة الإعمار، وضمان استثمارات الشركات الصينيةبالعراق.ولفت إلى أن الكوريين الجنوبيين أنشأوا صندوقاً لدعم شركاتهم التي تعمل بالعراق، وأن ألمانيا ستفعل شيئاً مماثلاً. وتقول الحكومة العراقية، التي تحصل على معظم ميزانيتها البالغة 72 مليار دولار من إيرادات النفط، إنها ملتزمة بتحسين الخدمات الأساسية بالبلاد، غير أن التقدم بهذا الصدد لا يزال بطيئاً.