لم تعبأ سوق اللحوم البلدية بحالة الركود التي تسود الأسواق، لكنها انتعشت في السوق المحلية مع بدء شهر رمضان المبارك. يأتي هذا التحسُّن في تحقيق المبيعات بعد أيام من الركود، فيما سجلت سوق اللحوم ارتفاعاً في السعر ، بزيادة 400 ريال عن سعر الكيلو في الأيام العادية قبل شهر رمضان. ويقول أحد العاملين في سوق اللحوم لموقع «نيوزيمن» إن سعر كيلو اللحم الغنمي ارتفع إلى 2200 ريال مقارنة بسعره السابق الذي لم يتعد ال1600ريال، في حين ارتفع سعر اللحم البقري من 1300 ريال إلى 1800 ريال. وقال أصحاب محلات لبيع اللحوم إن الإقبال على شراء اللحوم خلال اليومين الماضيين تحسّن بشكل كبير، مشيرين إلى أن أغلب المحلات في المنطقة باتت تذبح أكثر من 4 رؤوس غنم بدلاً من 1 في بداية شهر رمضان، وكذا رأسين من العجول بدلاً من بيعها لنصف واحد سابقاً. وتخصص أغلب محلات اللحوم في العاصمة مساحة من المحل لذبح الحيوانات بدلاً من الذهاب إلى المسالخ المركزية. ويقول (عبدالله الوصابي) مالك محل لبيع اللحوم في الرقاص: إن أسعار الذبح في المسالخ المركزية مرتفعة، ناهيك عن ما يواجهه مالكو محلات بيع اللحوم من مشاكل في النقل خصوصاً في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء الذي عمل على غياب تام للتبريد. ويضيف الوصابي: “في المسالخ لا يلتزمون بالنظافة ويذبحون الحيوانات بسكاكين غير حادة وهو ما يجعل الحيوان يموت قبل الذبح، وهذا لا يصح لأنه يؤثر على شكل الذبيحة المعروضة في باب المحل”. ويشير الوصابي إلى أن ثمة مقاطعة شبه كاملة للمسالخ المركزية من قبل محلات بيع اللحوم، لكن مواطنين يعبّرون عن خشيتهم من أن لا تلتزم محلات بيع اللحوم بمعايير الجودة، مشيرين إلى أن أغلب محلات اللحوم في العاصمة تستغل الوضع الراهن في شراء ماشية موردة من القرن الأفريقي قد تكون ناقلة للأمراض كما يقول (عبدالتواب البريهي) وهو من محبي اللحوم، مشيراً إلى أنه كان في السابق يوجد ختم على الذبيحة من قبل الجهات الحكومية؛ لكن الآن “من جاء ذبح؛ ولا تعرف ما إذا كانت هذه الذبائح صالحة للأكل أو أنها مستوردة”.