حذر وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر من أن ديون أوروبا قد تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الأميركي وحث أوروبا على تعزيز آليتها للإنقاذ.. وجاء تحذير غيثنر عقب تصريحات مماثلة للرئيس باراك أوباما حث فيها أوروبا على التحرك بسرعة للتصدي لأزمة الديون، مؤكدا أنه لن يكون بمقدورها أن تنجو من الأزمة بتصديرها للخارج. وقال أوباما إن مشاكل أوروبا تضع عبئا كبيرا على الأسواق المالية العالمية، مضيفا أن بلاده لن تزيد ديونها لمساعدة اقتصادات دول أخرى.. وفي كلمة له أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ قال غيثنر إن أزمة حادة في أوروبا قد تتسبب في أضرار كبيرة بتقويضها الثقة وإضعافها الطلب.. وطالب أن يتاح للحكومات والنظم المالية المعرضة للضغوط إمكانية الوصول إلى دعم مالي أكبر.. وتناولت جلسة اللجنة المصرفية كيف يكافح مجلس المخاطر التابع للحكومة الأميركية المخاطر التي تتهدد النظام المالي الأميركي.. وحاول غيثنر في الجلسة تبديد مخاوف المشرعين من أن تؤدي أزمة ديون أوروبا إلى أزمة أخرى على غرار أزمة ليمان برذرز في 2008 الذي امتدت آثاره إلى النظام المالي العالمي وفجرت تدافعا على سحب الأموال في سوق النقد قصير الأجل.. وأكد غيثنر أن الشركات الأميركية في الوقت الحالي في وضع أقوى كثيرا بينما تحوز المؤسسات الأميركية احتياطيات كبيرة من رأس المال للتحوط من المخاطر المحتملة التي قد تواجهها.. ويتوقع عدد متزايد من الاقتصاديين أن تؤدي الأزمة إلى سقوط منطقة اليورو في براثن الكساد، الأمر الذي يشكل عامل ضغط إضافي على التعافي الهش بالفعل للاقتصاد الأميركي ويعرض للخطر فرص الرئيس باراك أوباما لإعادة انتخابه العام القادم.. وتحاول الولاياتالمتحدة وصندوق النقد الدولي إقناع الزعماء الأوروبيين بوضع إستراتيجية هدفها تحقيق استقرار الأوضاع.