عملياً أنجز المدرب المحلي نبيل مكرم مهمته بنجاح عندما استطاع أن يضع الفريق الطلعاوي في صفوف أندية النخبة وهذا وحده يجب أن يحترم، بل لابد وأن يحفظ حق الإنجاز في التاريخ الكروي لهذا المدرب وإذا عدنا إلى السجل الشخصي ل(مكرم) بالتأكيد سيرافق إسمه الإسهام في تأهل أندية الصقر، الرشيد، الأهلي وحالياً الطليعة في مجال التدريب أظن مكرم حقق النجومية الفردية وبالأخص إذا مابحثنا عن تسلسل أحداث تجمع بطولة عدن سنجد أن الرجل حقق المستحيل للطليعة الفريق، بل أظن بأن الكثيرين سيقرأون الابتسامة البيضاء في الجواب النهائي(عودة الليث الأبيض من جديد إلى واجهة الرياضة اليمنية). النهاية التي تكبلها طليعة تعز خارج قواعده لقيت استحسان الكثير فخبر تأهل الفريق الكروي الأول جاء بالفرحة وإن في زمن الأزمة السياسية الخبر جاء كإعلان حفلة عيد ميلاد جديد للقلعة البيضاء أو كما تعارف على تسميته طاهش الحوبان، غير أن الأهم في المشهد الرياضي الطلعاوي أو الميلاد الجديد أن يلقى هذا الحدث الصدق في الترحيب والاحتفاء وبما يليق. لندع أحداث الصعود خلف قلوب اللاعبين ولنقف عند نقطة تحديد الطريق للفريق الكروي في تصوري الأمر سينتهي إلى ضرورة أن يصبح لعودة الطليعة معنى كروياً ورياضياً، بل ومغزى قوياً وواضحاً على الطليعة النادي أن يستوعب الدور القادم، على الإدارة أن تستوعب حاجة طموحات الجمهور الأبيض إذ لابد وأن تتضمن رسالة عودة الطليعة تحقيق أحلام العودة بالبقاء في أندية الأولى وأن يصيب الفريق الطلعاوي حاجته من الظهور على الساحة الكروية ليكتسب من جديد جمهور فرجة جديد يستمتع بالمتابعة بوجه الطليعة وبخاصة أنه في تعز إلى جانب الأهلي طليعة تعز كان في طليعة الأندية الأفضل داخل المدينة الحالمة، بل كان الركن الثاني والقطب الأساسي في دربي المحافظة، حقيقة أعلم بأنه كان لهذا النادي جمهور محب وأتمنى عودتهم إلى مدرجات الشهداء بتعز والتي لابد وأن تجمع كل الطلعاويين مجدداً تحت سقف النادي للمناداة باسم الطليعة كل من موقعه الأهم أن يحافظ الجميع على هذا المنجز وأن لايتصرف البعض بشيء من خليط فعل الماضي يعني أن يتخلى بعضهم عن فرض الأبوية الأبدية أو الوصاية أو لعب دور الحرس القديم هذا كله يجب أن يذوب وتذوب معه الأحقاد والانقسامات السابقة الآن الطليعة عاد ومع عودة الفريق يجب أن يتجدد حب الجميع لهذا النادي الكبير سابقاً ولاحقاً بإذن الله..! صحيح الله لايمنحنا السعادة بالتساوي فكما فرح جميعنا معاً بقدوم الطليعة أيضاً لحق الحزن البعض فينا فالصقر والرشيد غادرا بطولة الأولى بغض النظر عن فعل التغييب أو كيف تم فالضعف الكروي نال من المحافظة وبفعل نقص عدد أنديتها منحت تعز حزناً كروياً نتمنى أن تشفى منه بحضور الأهلي والطليعة.