أخيراً عاد فريق الطليعة من جديد إلى دوري الأضواء بعد معاناة في الدرجة الثانية لفترة طويلة. الآن عاد الطليعة للأضواء ليعيد الليالي الملاح للحالمة ويعيد زمن التنافس والإثارة مع جاره الأهلي في فترة الثمانينات وهي أحلى وأزهى فترة للكرة اليمنية. عموماً طليعة تعز بهذه العودة أثبت أنه الأجدر والأحق بالتأهل والصعود وهذا التأهل بالطبع لم يأت من فراغ فقد سخرت الإدارة كل مقومات النجاح ولعب الأخوان محمد فاروق وأحمد شوقي هائل دوراً كبيراً في تأهل فريقهم إلى دوري الأضواء وأحسنا الإعداد وأعطيا لاعبيهم جميع مستحقاتهم المالية وزرعا الاستقرار عند اللاعبين من قبل انطلاق دوري الثانية وحتى فترة التأهل بل وكنا نشعر حقيقة بتأهل الطليعة نظراً للاستقرار الواضح في الفريق وإدارة قريبة من الفريق ووجود لاعبين مميزين أثبتوا أن مكانهم الحقيقي في دوري الأضواء. ولاننسى الدور الأكبر للمدرب المقتدر الكابتن نبيل مكرم الذي أثبت فعلاً أنه مدرب يقرأ الملعب جيداً وأثبت بالفعل أنه مدرب جدير بالاحترام واستطاع بفترة قصيرة وشاقة أن يعيد الفريق الأبيض التعزي إلى مصاف الكبار والشهرة وهذا النجاح لم يكن الأول بل وسبق أن قاد فرق الأهلي والرشيد وفرق أخرى من غير المحافظة وقادهم إلى التأهل للأولى ولاننسى الدور الفاعل للجمهور الوفي الذي سافر مع الفريق لمدينة عدن وكان له الدور الفعال في المساندة والمؤازرة وإذا كنا نبارك للطليعة أو«طاهش الحوبان» كما يلقبونه في الحالمة بالتأهل إلى دوري الأضواء فهذا لايعني أن مهمته قد انتهت بل يعتبر صعوده إلى الأضواء مكانه الأصلي بين الكبار ولابد من الآن العمل على بقاء الطليعة على الدوام في الأولى بل ومنافساً قوياً كما عهدناه في السابق على مراكز متقدمة في دوري النخبة من خلال وضع استراتيجيه واضحة للفريق ووضع ميزانية مالية للموسم الكروي الجديد ومن ثم تعزيز الفريق بلاعبين محترفين حقيقيين لتقوية خطوط الفريق. ومن خالص الأعماق نهنئ الطليعة الذي شرف المحافظة بتأهله إلى دوري الأضواء حيث موقعه الطبيعي وفي الوقت نفسه نحثه على العمل بجدية في البقاء في الأضواء وليس سحابة صيف ولكن أنا عندي إحساس أن الفريق الطلعاوي سيكون له شأن آخر في دوري النخبة هذا الموسم من خلال مضاعفة العمل الإداري والتخطيط السليم ومبارك مرة أخرى لكل أبناء النادي الطلعاوي هذه العودة السعيدة وعودة للرياضة التعزية والله الموفق.