أقامت مؤسسة الرفقاء التنموية الخيرية أمس بأمانة العاصمة صنعاء العرس الجماعي الثالث ل440 عريساً وعروسا من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية تحت شعار “تحصين الشباب سكينة ونماء” برعاية وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وبتمويل من فاعلي الخير وجمعية قطر الخيرية.. وفي الحفل ألقى القاضي مرشد بن علي العرشاني وزير العدل, كلمة هنأ فيه العرسان بمناسبة حفل الزواج.. مشيرا إلى أن الزوج يصبح مسئولا تجاه زوجة لها حقوق عديدة جسدية ونفسية, كما أن الزوج يتحمل مسئولية أولاده الذين سيولدون والذين يشكلون لبنة من لبنات المجتمع وعلى كل عريس أن يعرف أن الزواج نقلة كبيرة في حياته يودع فيها العزوبية ويستقبل مرحلة الزواج التي تعتبر أهم مرحلة من مراحل العمر. وأشاد القاضي العرشاني بدور المؤسسات الخيرية التي تقوم بتجميع الجهود العطاء الخيري وتنظيمه على المشاريع الخيرية التي تعود بالخير للمجتمع .. مشيرا إلى أن العمل الخيري بجميع وجوهه يعد عاملاً مساعدا لجهود الدولة في دعم الشباب والتي لا تستطيع وحدها القيام بذلك فنحن اليوم نجني ثمار العمل الخيري بالاحتفال بالعرسان من خلال إدخال البسمة في وجوه العرسان. وتحدث وزير العدل حول جهود دول مجلس التعاون الخليجي في حل الأزمة اليمنية التي تكللت بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وجمع الكلمة وتوحيد الصف اليمني. ومن جانبه رحب أمين عام مؤسسة الرفقاء التنموية الخيرية الدكتور فاضل القعود بالمشاركين في الاحتفال بالعرس الجماعي الذي تقيمه على شرف كوكبة من الشباب اليمني .. مشيدا بالدور الذي تقوم به جمعية قطر الخيرية في مجال العمل الخيري خصوصا في اليمن. وأكد الدكتور القعود أن أعظم وأجمل وأسمى عمل عند الله سبحانه وتعالى هو أن يساعد الأغنياء الفقراء والمحتاجين وأن ندعم بعضنا بعضا وأن يكون التكافل والتعاون والتراحم سلوكا في حياتنا تحقيقاً للمعنى النبوي العظيم الذي تجلى في قوله صلى الله علية وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”. وأشار أمين عام مؤسسة الرفقاء إلى أن الشباب المحتفى بهم يمثلون لوحة يمانية زاهية من العرسان الذين ينتمون إلى معظم محافظات الجمهورية، فهم يمثلون عظمة وأهمية تكافلنا وتعاوننا وتراحمنا خصوصا ونحن نخلق الابتسامة والفرحة في قلوبهم. وأضاف الدكتور القعود أن المؤسسة تهدف من خلال الأعراس الجماعية إلى تحصين الشباب حتى يكونوا رافدا في صناعة النماء والتنمية في أرجاء الوطن.. داعيا حكومة الوفاق الوطني إلى أن تسعى لتحصين الشباب اليمني بالعمل والإنتاج وبالقدرات والمهارات ذات الإبداع وخلق فرص العمل لهم بدلاً من جعلهم نهبا لبراثن البطالة والخذلان فلا يمكن لنا أن نحقق نهضة وبناء وولاء وانتماء إلا إذا ما أولينا الشباب بوجه خاص كل رعاية واهتمام لان الآمال معقودة عليهم. وقال القعود: إن مؤسسة الرفقاء التنموية الخيرية تقوم بعدد من المشاريع الخيرية من أبرزها رعاية وتأهيل الأيتام فضلا عن رعاية العجزة والمسنين والأرامل بالإضافة إلى بناء المساجد وتلمس احتياجات الفقراء والمعدمين سواء في الغذاء أو الكساء أو الدواء.. كما أن المؤسسة تسعى إلى تطوير بنائها المؤسسي حتى تزيد من كفاءتها وفعاليتها في تحقيق أهدافها وتعزيز قدراتها وتنمية مواردها في سبيل خدمة الشرائح الاجتماعية المختلفة المستهدفة. من جهته تحدث ممثل جمعية قطر الخيرية خالد العنسي قائلاً: إن قطر الخيرية ترعى المشاريع الخيرية إنما هو من قبيل العمل الخيري في الاتجاه الصحيح خصوصا “الأعراس الجماعية” ذلك إن الشباب هم حجر الزاوية في استقرار المجتمعات. وهنأ العنسي العرسان بمناسبة لحظات إكمال شطر دينهم لبناء مبارك في صرح مجتمع يسوده الأمن والأمان والسكينة مشيرا إلى أن العرس الجماعي يتوافق مع احتفالات الشعب القطري بالعيد الوطني كما أن الاحتفال بأتي مع أجواء الحكمة اليمانية للوصول إلى الوفاق الوطني في اليمن. تخلل الحفل الذي حضره الشيخ صالح حسين المسيبلي الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والإرشاد عدد من الأغاني الترحيبيه الفرائحية لعدد من البراعم الصغار وبمشاركة فرقة عين الفنية إلى جانب عدد من الرقصات الفرائحية بمشاركة العرسان المحتفى بهم كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية للشعراء مجيب الرحمن غثيم، ويحيى الحمادي وزين العابدين الضبيبي.