لا يدري صديقي عبدالحميد أنني أخاف من زيارة المستشفيات تماماً كما أخاف من زيارة المقابر..؟! لكنني نادراً ما أقاوم مخاوفي تلك متسلحاً بقليل من الشجاعة.. حدث ذلك عندما أصيب عبدالحميد بجلطة استدعت نقله إلى المستشفى الجمهوري الذي كان للأطباء فيه اليد الطولى في إنقاذ عبدالحميد وتجاوزه مرحلة الخطر.. ليتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى اليمن الدولي ويمكث في المستشفى قرابة عشرة أيام تحت المراقبة الطبية والعناية اليومية. تمكن عبدالحميد من الانتقال إلى مستشفى الثورة في صنعاء وأجرى فيها فحوصات طبية متقدمة ليخرج بنتيجة رأى فيها مكبه المتعب بحاجة إلى دعامة في الشريان التاجي المعتل بنسبة90 %. صديقي عبدالحميد - الذي أمضى قرابة الثلاثة عقود من عمره رائداً من رواد التنوير واسماً لامعاً في العمل الكشفي والشبابي وواحداً من أعضاء اتحاد الأدباء والكتاب في تعز وسياسياً بارزاً - ترك بصمات في العمل السياسي الوطني... يحتاج إلى لفتة كريمة من دولة رئيس الوزراء الطيب، شبيهة بتلك التي حظي بها الأخ حسن باعوم لإنقاذ قلبه العاشق للوحدة.. المحب للوطن والناس.