أكد الشباب المشاركون في الندوة الخاصة بدور الشباب والقوى الثورية لمرحلة ما بعد تشكيل حكومة الوفاق التي نظمها أمس الأول - على خيمة تجمع الشباب التقدمي في ساحة الحرية بتعز – مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وتجمع الشباب التقدمي الحر ضرورة بقاء الشباب في ساحات الحرية والتغيير وعدم التعويل على المبادرة الخليجية. وقُدمت في الندوة التي شارك فيها قرابة 100 شاب وشابة وأدارها المحامي غازي السامعي ثلاث أوراق عمل الأولى كانت بعنوان (رؤية نقدية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية) قدمها عارف عبدالسلام شمسان, وأكد فيها أن المبادرة كانت تسوية سياسية خارجية فرضت نفسها على الداخل المتسم بالركاكة والمتناقض في بنيته السياسية والاجتماعية والثقافية، أربكت الثورة، وشكلت انتكاسة حقيقية لها، لذا على الشباب البقاء في الساحات كونها الضمانة الحقيقية لاستمرار فعل انتزاع الحرية والحقوق من منتهكها؛ لأن غياب الساحات يعني غياب الوعي والفعل السياسي المبدع، والعودة للخضوع وسياسية الوصاية الداخلية والخارجية. الأستاذ عدنان المقطري تحدث في ورقته عن الآلية التنفيذية للمبادرة وأثرها على مراحل تكوين النظام، وأطراف العمل السياسي والقضية الجنوبية ومراحل تكوين قضية صعدة، والمشترك، والثورة الشبابية. من جانبه تحدّث الأستاذ محمد عبدالرقيب في ورقته عن تهميش الشباب في الحياة السياسية, مشيراً إلى ان مشكلة شباب الثورة في اليمن تكمن في قلة خبرتهم السياسية بسبب عدم ممارستهم الديمقراطية بمعناها التنظيمي الحقيقي قبل الآن، وانه لا توجد فكرة مكتملة لدى الشباب عن كيفية تنظيم أنفسهم أو صياغة برنامج سياسي وافتقار الشباب إلى التنظيم والقيادة الموحدة، مشيراً في حديثه إلى ضرورة توحيد الصفوف وتحديد الأهداف والالتفاف حول مشروع وطني يكفل الخلاص من الأزمات المتلاحقة الناتجة عن رعونة وارتهان العمل السياسي الذي تثبت الوقائع أن مصيرنا يحدده غيرنا ونكتفي نحن بالوقوف مع طرف ضد آخر. ورأى الشباب في مداخلاتهم أن العمل على تنفيذ الأهداف الثورية وتبنّي الرؤى والتصورات الشبابية الوطنية الخلاقة وتشكيل لجان العدالة الانتقالية وفقاً للمعايير والمواثيق والمعاهدات الدولية لن يتأتى إلا بتوحيد القيادات الشبابية ومواصلة مسيرة الفعل الثوري.