جدل وصراع كثير تخلل الدراسة في جامعة تعز للعام الجامعي 2010/ 2011م وكثيراً ما عانى الطلاب ويلات تلك الاختلالات وأصبحت تؤرقهم كثيراً وعكست بسلبياتها على النفسية العامة للطالب الجامعي..في الحوار التالي نستعرض مع الدكتور مهيوب البحيري نائب رئيس جامعة تعز لشئون الطلاب أهم ما مرت به الجامعة خلال العام الجامعي الماضي والآثار الناتجة فإلى الحوار: الأزمة أثرت على الجميع في البداية تحدث الدكتور مهيوب البحيري حول الأسباب التي عرقلت العملية التعليمية في الجامعة أثناء الأزمة فقال: الأسباب كثيرة والجامعة جزء من المجتمع وبالتالي فإنها تؤثر وتتأثر بما يحصل في المجتمع المحيط.. الأسباب نفسها هي التي أدخلت البلاد في هذا المنعطف الخطير وهذه الأزمة التي أثرت على كل المؤسسات الحكومية المختلفة ومنها جامعة تعز، كذلك أثرت على كل مواطن؛ لذا فإن الجامعة تأثرت؛ لأنها لم تكن بمعزل عما يحدث في بلادنا الحبيبة؛ لأنها كما أسلفت جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع. حلول وإجراءات ^.. ما هي الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لمعالجة المشاكل التي حدثت نتيجة هذه الأزمة؟! رئاسة الجامعة اتخذت الكثير من الإجراءات التي تجنب هذه المؤسسة التعليمية و منتسبيها ما لا يحمد عقباه واستطاعت قيادة الجامعة أن تحافظ خلال هذه الأزمة على الجامعة والحرم الجامعي ومنتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والموظفين من أي مخاطر بالرغم من حصول بعض المشاكل الفعلية داخل الحرم الجامعي بين الأطراف وعملنا جاهدين مع الجميع على تخفيف التوتر الذي كان يسود تلك المرحلة الحرجة والتي عانينا منها كثيراً. ساحة للصراعات السياسية ^.. لماذا برأيك أصبح الحرم الجامعي ساحة للصراعات السياسية؟ لا أستطيع أن أتفق مع هذا الطرح على أن الحرم الجامعي ساحة للصراعات السياسية، ولكن منتسبي الجامعة هم من المجتمع ولهم قناعاتهم وبالتالي تصبح مسألة الاختلافات طبيعية وبديهية وأن ينعكس الصراع الموجود في الساحة اليمنية على الجامعة، ولكن أريد أن أؤكد أن هذا الانعكاس شكل الحد الأدنى وكان هناك وعي حقيقي في تجاوز تلك المرحلة وتبعاتها. نجاح الفصل التعويضي ^.. بسبب الصراع الحاصل تم استئناف الدراسة بفصل دراسي تعويضي كيف كان الالتزام والحضور من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس؟ وهل انقسم الطلاب إلى قسمين كما هو حاصل مع الأكاديميين؟ فيما يخص الفصل التعويضي كان ناجحاً في جامعتنا الموقرة بكل ما تعنيه كلمة نجاح...بمعنى أن كل أعضاء هيئة التدريس والطلبة حرصوا على حضور محاضراتهم وإذا كان هناك قلة من الطلاب لا يتجاوزون 3 % واجهتهم بعض الصعوبات التي حالت دون حضورهم بعضاً من المحاضرات لأسباب خارجة عن إرادتهم بدليل أننا الآن نستقبل حالات قليلة جداً يأتون للمراجعة. أما بخصوص انقسام أعضاء هيئة التدريس أقول ربما حصل بعض التباينات في وجهات النظر حول ما هو حاصل وهذا أمر بديهي، لكن نجد أن الجميع التزموا بأداء المحاضرات في مواعيدها بحسب الجداول المعدة من الكليات والأقسام المعنية وبالتالي لم نجد أي مشكلة على الإطلاق. تأخر العام الدراسي ^.. كيف تقول إنها نجحت وهناك ما يسمى بفصل تعويضي والعام الدراسي 20112012م لم يبدأ بعد؟ صحيح كان المفروض العام الدراسي يبدأ في شهر سبتمبر2011م، لكن الظروف الاستثنائية التي عاشتها المحافظة تسببت في صعوبة وصول الطلبة إلى الجامعة بسبب صعوبة المواصلات وقطع الشوارع وغيره كل ذلك جعلنا نقدم حلاً لأبنائنا الطلبة وهو تقسيم العام الدراسي إلى 3 فصول دراسية، وتم مراعاة مصلحة الطالب بمعنى أن الفصل التعويضي أخذ 12أسبوعا وهذه الفترة الزمنية كافية ليتم تدريس من 9إلى 10 محاضرات على الأقل ومع ذلك حصلت بعض الانقطاعات بسبب الأوضاع في المحافظة رافق ذلك تمديد الفترة الزمنية للفصل التعويضي وبالتالي العام الدراسي الجديد سيكون من بداية شهر يناير 2012م وسيتم تمديد فترة الدراسة إلى صيف 2012م. نجاح الفصل التعويضي ^.. قلتم إنه تم عمل معالجات للفصل الدراسي التعويضي كي يمر بسلام؟ ماهي المعالجات التي اتخذتموها؟ وهل نجحت؟ نعم تم عمل المعالجات اللازمة لإنجاح الفصل الدراسي التعويضي مع مراعاة الوضع العام وهذه المعالجات أثبتت نجاحها بدليل أننا استكملنا الاختبارات النهائية لهذا الفصل التعويضي في كل المواد الدراسية لجميع الأقسام والكليات، وتم إعلان النتائج لبعض الكليات، وهذا دليل قاطع على نجاح الفصل التعويضي. ونحن بصدد استكمال تخرج المستوى الرابع و ترفيع الطلبة الناجحين للمستويات الأعلى. هذا التعطيل الذي حصل في العملية التعليمية ما مدى أثره على الجامعة، وعلى الطالب، والمجتمع، وعلى الدولة بشكل عام؟! بالتأكيد التأثير حاصل والجامعة مع الأسف الشديد تأثرت، نعم تأثرت وحصلت بعض الإشكالات، التوتر الذي حصل بين الفئات المختلفة داخل الجامعة الذي كان له تبعاته، لكني أجزم أننا سنتجاوز كل ما حصل من تصدعات خلال تلك الفترة نتمنى أن نتجاوز ذلك بأسرع وقت ممكن. التزام أعضاء هيئة التدريس ^.. هل صحيح أن الجامعة عجزت عن إلزام بعض الأكاديميين عن الحضور إلى قاعات المحاضرة خلال فترة الأزمة؟ ليس لدي أي فكرة عن أكاديميين امتنعوا عن حضور محاضراتهم، بل على العكس المعلومات لدينا من خلال متابعاتنا ومتابعة الأقسام المعنية والكليات وإن كان هناك قصور عن أداء بعض المحاضرات فهي نتيجة لظروف خاصة يتم إلزامهم بعمل محاضرات تعويضية للطلبة بحيث تستكمل المفردات المخصصة للطلبة. تجاوز المرحلة الصعبة ^..هل تم حل جميع المشاكل التي سببتها الأزمة للجامعة؟ الحمدلله تجاوزنا المرحلة الصعبة، ووضعنا ممتاز جداً مقارنة ببعض الجامعات وبعض المؤسسات التي ربما تضررت بشكل كبير، وفي محافظة تعز تحديداً؛ كونها تعرضت لأزمة كلنا عشناها تمثلت في كثير من الإشكالات والاختلالات التي حصلت من قطع للشوارع أو ما كان يحصل من إطلاق نار كثيف أرعب الجميع وغير ذلك، لكننا حاولنا تجاوز ذلك من خلال تفهم الوضع وإعطاء مرونة تجنب أبناءنا الطلبة أي ضرر قد يعرضهم لضياع عام دراسي أو بقاء مواد عليهم. ضرورة استقلال الجامعات ^.. استقلالية التعليم أليس نحن بأمسّ الحاجة إليه اليوم؟ سؤال جميل جداً وسؤال يجب أن يطرح بقوة ويتحتم علينا التفكير بهذا السؤال بشكل جاد وبدورنا نتمنى أن ننأى بمؤسسات التعليم المختلفة سواء كانت مؤسسات التعليم العالي أو الثانوي أو المتوسط أو الأساسي.. فلا بد أن ننأى بالتعليم عن الممارسات السياسية، خصوصاً داخل مؤسسات التعليم، ونحن ندعو كافة الأطراف المعنية “الأحزاب والتنظيمات السياسية والجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وكل المهتمين” أن يعملوا جميعاً على إبعاد مؤسسات التعليم عن الممارسات والمماحكات الحزبية الضيقة لتوفير بيئة مناسبة للتعليم؛ لذا يجب أن نعمل جميعاً لإبعاد المؤسسات التعليمية عن أي ممارسات سياسية ومنحها الاستقلالية الكلية. التعليم الأهلي يعتمد على الحكومي ^.. هناك من يقول إن التعليم الخاص أصبح أفضل من التعليم الحكومي ما رأيك؟ هذا الكلام يهدف إلى عمل دعاية للتعليم الخاص مع احترامي لبعض الجامعات الخاصة التي تحترم الأمانة العلمية وتحرص على الأداء المتميز وليس هدفها الربح فقط، ولا أتفق مع هذا الكلام على الإطلاق فالتعليم الخاص له إيجابيات وله سلبيات والتعليم الخاص الجامعي للأسف الشديد غير معتمد على نفسه بالكادر الأكاديمي وإنما معتمد على الكادر التدريسي للجامعات الحكومية. وأنا حقيقة من خلال صحيفة الجمهورية أدعو لأن يتم الاهتمام بشكل أكبر بالتعليم الخاص بحيث يؤدي رسالة بشكل أفشل مما هو عليه؛ لأننا حقيقة نعول عليه للتخفيف من الأعداد الكبيرة الملتحقة بالجامعات الحكومية، فنتمنى أن يكون شريكا حقيقيا وناجحا لرفد المجتمع بالمزيد من الكوادر الناجحة والمتخصصة. الجامعة جزء من المجتمع ^.. استغلت الجامعة لأهداف غير متصلة بتحصيل العلم ما رأيكم بذلك؟ وهل هناك تصور من موقعكم كمسئول في الجامعة لحل هذه الإشكاليات المتراكمة؟ سبق أن أشرت لهذا الموضوع بأن الجامعة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وما يحصل بالبلاد ينعكس على الجامعة وإذا كان هناك بعض السلوكيات، لكنها تكاد تكون محدودة جداً ونأمل أن نبتعد عن تلك السلوكيات، وخصوصاً ما يتعلق بالجانب السياسي داخل الحرم الجامعي وهذا لن يكون إلا بقناعة وإرادة الجميع. أما من ناحية التصور فالتصور موجود ونحن الآن نعمل على تجاوز كثير من الأمور بحيث نعيد الأمور إلى طبيعتها ونحسن من الأوضاع التي جعلتنا نصل إلى هكذا وضع.. وحقيقة أنا متفائل جداً أن المرحلة القادمة ستكون أفضل بكثير؛ لأننا نتعامل مع ناس واعين وسنتجاوز كل هذا بإذن الله تعالى. الطالب علم ومعرفة ^.. الأزمة كشفت أن الطالب الجامعي رغم أنه في مرحلة تعليمية متقدمة إلا أنه ليس قادراً على استيعاب المصلحة العامة؛ أين دوركم من هذا الأمر؟ الطالب هو طالب علم وصحيح أنه طالب جامعي بدرجة أساسية والجامعة هي مصنع فعلي وحقيقي لصناعة العقول وتنويرها و تأهيلها لاستيعاب متغيرات الحياة والتعامل مع تلك المتغيرات بإيجابية، وعندما تخرج هذه الكوادر إلى المجتمع يجب أن تكون فعالة وأساسية في بناء المجتمع فكرياً وثقافياً وغير ذلك، أنا شخصياً كنت أصل إلى هذه القناعة وأتهم الطالب بعدم قدرته على ترجيح مصلحته، وأن مصلحته تكمن في أن يحضر محاضراته ويستكمل ما عليه من التزامات أكاديمية داخل الجامعة، ثم بعد ذلك يذهب ليمارس نشاطه السياسي بكل حرية خارج الحرم الجامعي، بدورنا حاولنا إقناع الطلبة، لكن مع الأسف الشديد لم نحصل على استجابة، خصوصاً في المرحلة الأولى بسبب التوتر، ولكن في النهاية الطلبة أدركوا بأن مصلحتهم تكمن في العودة لقاعات الدراسة والتحصيل العلمي وبالفعل هذا ما لمسناه بصورة واضحة عندما عاد الطلاب لقاعات الدراسة وكانوا حريصين كل الحرص بأن يكملوا دراستهم لهذا الفصل الدراسي التعويضي بالتزام تام. أنشطة لا صفية ^.. هل اقتصر دور الجامعة في إلقاء المحاضرات؟ طبعاً لا… فكما أشرت سابقاً الجامعة هي بكل مكوناتها تهتم بالطالب الجامعي وتنمية مداركه فكرياً وثقافياً ورياضياً وليس فقط الاهتمام بالجانب العلمي وإنما هناك العديد من الأنشطة اللاصفية التي تقام وتهدف إلى تنمية المهارات المختلفة سواء كانت مهارات فكرية أو ثقافية أو رياضية ولا تقتصر العملية التعليمية والأكاديمية على قاعة وأستاذ محاضر وتلقين ومعامل في الكليات التطبيقية، بل بالعكس الجامعة دورها أكبر بكثير وهي جملة من الفعاليات التي تهدف إلى تنوير أبناء المجتمع حتى نحقق خدمة المجتمع من خلال الطلبة وكذا من خلال الشراكة مع بعض الفعاليات المجتمعية لنصل إلى وضع مرض. إصلاح البرامج الدراسية ^.. ولكن دكتور كيف سنرقى إلى وضع منافس مع الدول المتقدمة ومازالت طريقة التدريس الجامعي في بلادنا ومنظومته بحاجة إلى إعادة النظر؟ نعم نحن بحاجة إلى إعادة النظر لتجاوز السلبيات التي ترافق العملية التعليمية في كل مؤسسات التعليم العالي وبحاجة إلى إعادة النظر في كثير من البرامج الدراسية داخل مؤسسات التعليم العالي وهذا يتطلب الكثير من الجهد الجماعي للدفع بالتعليم للأفضل؛ لأن نهضتنا لا يمكن أن تكون خارج نطاق تحسين مخرجات التعليم بمختلف مراحله. إضافة إلى ذلك فنحن في الجامعة نعاني من مخرجات التعليم الثانوي فعندما يأتينا طالب بمعدل ربما يكون عاليا جداً في الثانوية العامة وعندما نعمل اختبار مفاضلة نلاحظ أن هذا الطالب مع الأسف الشديد مهاراته لا ترقى إلى مستوى ذلك المعدل الذي حصل عليه إذاً فهذا المعدل حصل عليه الطالب بالغش وهذا الغش المنظم في مراحل التعليم الأساسي والثانوي لا يسر ولا يساعد على الرقي بالعملية التعليمية والتنمية الفكرية والعقلية ويجب على الجميع العمل على تجاوز ذلك ونتمنى أن يكون هناك جدية تخرجنا من مرحلة التنظير إلى مرحلة الفعل بحيث نتجاوز هذه السلبيات المختلفة في مؤسساتنا التعليمية المختلفة للنهوض بالتعليم وهو حجر الزاوية للنهضة المجتمعية. ^.. كمسئول أكاديمي جامعي ما رأيكم فيما حدث ورؤيتكم للمستقبل، خصوصاً بعد توقيع المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية؟ أنا متفائل جداً والمؤشرات الأولية تعطي ارتياحا وتفاؤلا والحقيقة أنا أقول إن الحكمة اليمانية تجلت لدى كل الأطراف في أنها وصلت إلى قناعة للحد من الاستمرار في طريق المجهول التي ربما كانت ستدخل البلد في نفق لانهاية له وسيخسر الجميع؛ لذا فإن توقيع المبادرة الخليجية والتزام الأطراف في تنفيذ بنود المبادرة وآليتها التنفيذية هو المخرج الحقيقي والأمثل، وكمواطن أتمنى من كل الأطراف أن تكون قادرة على تجاوز كل ما ترتب من نتائج لهذه الأزمة وأن نرقى إلى مستوى يجنبنا مزيداً من التدهور ونبدأ بترميم ما خلفته هذه الأزمة والانطلاق نحو البناء الحقيقي لبلدنا الحبيب التي تمتلك ثروة بشرية هائلة وهي ثروة حقيقية يمكن الاستفادة منها لإحداث قفزة نوعية في البناء والتنمية وتحسين الظروف المعيشية على مستوى البلد؛ لذا يجب علينا جميعاً أن نعمل في اتجاه واحد لتحقيق الأهداف السامية، وحقيقة نحن بحاجة ماسة لعمل الكثير للنهوض بالبلاد، فبلادنا بحاجة لتضافر كل الجهود حتى ننجز كافة المهام الملقاة على عاتقنا وحل الإشكالات القائمة، وصراحة سبب تفاقم الوضع هو البطالة، فنحن عندنا بطالة كبيرة جداً وبطالة شابة وطموحة لو استثمرت هذه الطاقات في اتجاه البناء فأنا على ثقة أننا سنتجاوز كثيرا من مشاكلنا وسننهض بزمن قياسي. كما أتمنى على كافة أعضاء حكومة الوفاق الوطني العمل بروح الفريق الواحد وتنفيذ برنامج تنموي وتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهداف تصب في مصلحة المواطن اليمني، والأهم العمل على تجاوز كل الآثار التي خلفتها الأزمة. ^.. دكتور نحن الآن على مشارف الانتهاء من فصل دراسي تعويضي والدخول بعام دراسي جديد، ولكن بعد كل هذا التعطيل من المستفيد من تعطيل العملية التعليمية أو تأجيلها إلى الآن؟ الواقع يقول بصريح العبارة إن الكل خسران فالطالب خسر وقته وتحصيله العلمي، والأطراف المختلفة هي خسرانة وبما أن البلد خسرت فيبقى الجميع خسرانا ولا يوجد أحد مستفيد من ذلك. ^..كلمة أخيرة تود قولها.. أو أشياء أخرى تود إضافتها؟ أشكر صحيفة الجمهورية لما توليه من اهتمام بالشباب وخصوصاً طلبة الجامعات ومتابعة قضاياهم وأخبارهم المختلفة، وأدعو كل شبابنا من مختلف الأعمار والذين نعول عليهم في بناء مستقبل بلادنا الحبيب والخروج به إلى بر الأمان، وأنا على يقين أنهم من سيقود البلد إلى مستقبل آمن موحد مستقبلا يسوده العدل والمساواة؛ لذا عليهم أن يعدوا أنفسهم إعداداً مهنياً ممتازاً، خصوصاً في مراحل التعليم المختلفة، بعيداً عن الانخراط في جوانب لا فائدة منها والحقيقة بلادنا مازالت بكرا وفيها الكثير من الخير فقط نحن بحاجة إلى من يعمل من أجل استثمار ذلك وهذا لن يتأتى إلا بجهود حثيثة من الشباب المؤهل تأهيلاً جيداً، الشباب الوطني المحب لبلده الذي يشعر بالانتماء لهذا الوطن.