تستأنف في عدن يوم السبت القادم الدراسة في جميع التخصصات ب(كلية التربية - زنجبار) للفصل الأول من العام الاكاديمي 2011 – 2012م, بعد إلغاء قرار سابق بتعليق الدراسة في الكلية للعام الجاري نتيجة معوقات كثيرة تعترض نشاط الكلية بعد اخلاء مدينة زنجبار من سكانها بسبب المواجهات المسلحة التي تشهدها المدينة من (8) أشهر بين وحدات من الجيش وعناصر مسلحة تطلق على نفسها (انصار الشريعة) وتسيطر على المدينة منذ مايو من العام الماضي.. وذكر ل(الجمهورية) الدكتور صالح حيدرة محسن عميد كلية التربية بزنجبار, أن الكلية تواجه حالياً ظروفاً غاية في الصعوبة وتعتبر امتداداً للظروف المأساوية التي يعانيها مهجرو أبين في المناطق التي نزحوا اليها, منوهاً إلى أن الكلية تمكنت بصعوبة من اكمال الدراسة للفصل التكميلي من العام الجامعي الماضي مستخدمةً مبنى كلية التربية بعدن خلال الفترة المسائية ثم تم اتخاذ قرار بتعليق الدراسة بالكلية للعام الاكاديمي الجديد 2011 – 2012م, مؤكداً أن هذا القرار تم الغاؤه لاحقا بسبب ضغط وإلحاح طلاب الكلية لإكمال دراستهم وتوجيه ودعم الأخ رئيس جامعة عدن باتجاه الحد من العوائق التي تحول دون استمرار الدراسة في الكلية. وقال عميد الكلية: إن الدراسة في الكلية ستستأنف يوم السبت القادم بعد ان تم توفير قاعات للدراسة في اطار مباني كليات الجامعة في محافظة عدن, موضحاً أن من أهم المعوقات التي تواجه الكلية وجود معظم طلاب الكلية خارج محافظة عدن منتشرين حالياً في مديريات محافظة أبين وفي محافظات أخرى حيث يصعب انتقالهم إلى عدن دون عوائلهم أو توفير مساكن لهم, مشيراً إلى أن عمادة الكلية بدعم رئاسة الجامعة ستعمل قدر الامكان باتجاه توفير أجواء مناسبة وطبيعية في سبيل ان تستمر الدراسة بصورة طبيعية حتى تزول الظروف الطارئة في زنجبار ويتم تطبيع الاوضاع هناك لتتمكن الكلية من العودة إلى مبناها الاساسي في زنجبار.