لم يغادر حمود عباد وزارة الشباب إلاَّ وقد تركها خاوية على عروشها مالياً ومحملة بتركة ثقيلة من الأعباء التي لم يتمكن من التعاطي معها لعجزه عن حل القضايا المتعلقة بأراضي الأندية ومنشآتها. ويعلم الوزير الإرياني أنه قد ورث ملفات شائكة ولابد له من إعلان التحدي والفوز في النهاية على المتنفذين والمتسلطين الذين لايزالون سادرين في غيهم وبغيهم للبسط والنهب والاعتداء على ممتلكات الأندية في جميع المحافظات. أن للوزير الشاب معمر الإرياني أن يتحرك نحو إيقاف العبث المعلن والسري للمتنفذين والمتواطئين معهم سواءً في مكاتب الشباب بالمحافظات أم في المؤسسات والمرافق الأخرى ذات العلاقة. بالأمس كانت قضايا أندية تعز الصقر والأهلي والطليعة والصحة التي بعضها عمل عل حلها مع المحافظ والمجلس المحلي في تعز نجح ومنها لايزال عالقاً بين مكتب الشباب العاجز والمتراخي وبين مدعين بالحق لأرضية الطليعة في الحوبان. وأمثال هذه القضايا في المحافظات الأخرى لاتزال بحاجة للبت والفصل في نزاعاتها عبر تدخل جاد من وزارة الشباب والرياضة والوزير شخصياً بعد أن استسلم مدراء مكاتب الشباب وتكاسلوا ونستطيع الاتهام لهم بالعجز سواءً بالعجز عن المواجهة لأن مادخل من الفم استحى منه الدقن.. أم لأن هؤلاء المدراء فاقدو الأهلية!! واليوم الطمع بلغ مداه بالمتنفذين ويريدون ابتلاع نادٍ مؤسسي متكامل في الحديدة .. إنه نادي شباب الجيل الذي قام رئيسه الحاج عبدالجليل ثابت بالحفاظ على ممتلكات نادي الجيل ، وعمل على تحويل أرضيته إلى بنى تحتية لخدمة أبناء النادي خاصة والحديدة عامة .. وتبدو قضية نادي شباب الجيل مستنسخة،إذ أن التواطؤ أتى من بعض المدعين زوراً أنهم من الرعيل الأول لهذا النادي العريق ، حيث عمل نائب رئيس النادي حسب التقارير الصحفية على التغاضي عن نصرة حق نادي الجيل رغم أنه في منصب الأمين العام للمجلس المحلي بالحديدة. لذا ولإنصاف الرياضيين من أنصاف الرياضيين فإن الجيلاوية يؤملون في الوزير معمر الإرياني للتدخل من أجل الحؤول دون نهب أرضية وممتلكات نادي شباب الجيل التي تتعرض بين فترة وأخرى للاعتداء من الطامعين والمتسلطين ممن يقف وراءهم متنفذون يبحثون عن الابتزاز من خلال السيطرة والبسط على أرضية نادي الجيل من غير وجه حق إلاَّ التواطؤ من جهات رسمية عبر أشخاص يمكنهم إن آمنوا بالتغيير أن يرعووا .. ولابدَّ من ردعهم ولن يتأتى ذلك إلاَّ بتوجيه مدعم بتحرك جاد من وزير الشباب والرياضة نحو حل هذه القضية أما ترحيلها أو حلها مؤقتاً فهو حبة أسبرين مهدئ تسهم في تعليق البت الحازم ولايزال الخوف يرعب نفوس الجيلاوية ولن تهدأ حتى يحصلوا على الاطمئنان بأنه لايوجد وصاية على النادي من المتنفذين وأن تتوقف الابتزازات ويتم ردع المعتدين نهائياً ليتفرغ الجيلاوية لهموم ناديهم وتطوير ألعابهم وتنمية قدرات أبناء النادي.