رياضتنا اليمنية لن ترقى إلى الأفضل، طالما وهي تفتقر لأبسط مقومات النجاح.. الدعم المالي الذي صار هاجساً مخيفاً يخيم على أنديتنا ورياضتنا وشبابنا.. ويحد من طموحاتهم..كثيراً ماتطرقنا لهكذا قضية شبابية رياضية،ولكن يبدو أننا نكتب لنقرأ ما كتبنا.. هكذا كان من خلال عدم جدية وتجاوب مسئولينا في وزارة الشباب والرياضة والحكومات المتعاقبة منذ عشرات السنين. اليوم أجد نفسي مطالباً في هذا الهامش أن أعيد معاناة أنديتنا وشبابنا على طاولة حكومة الوفاق..للانتصار لرياضتنا وشبابنا بزيادة دعم الأندية السنوي.. حيث أن ماتتقاضاه في الموسم لايغطي نفقاتها ل15%.. فكيف ستتطور وهي تعاني عجزاً ً ل85%تقريباً! أندية كثيرة على وشك إعلان إفلاسها.. وأندية أعلنت ذلك وغادر مدربوها ومحترفوها..على سبيل المثال الصاعد والضيف الجديد على الأضواء (نجم سبأ ذمار) الذي كان الأسبوع على وشك انسحابه من دوري الدرجة الأولى لعدم وجود الدعم. نادي الاتفاق الذي تم إعلانه كوريث شرعي للتعاون والنهضة بعدان.. واجهته صعوبات وأزمة مالية كبيرة الأيام الماضية وهو يخوض منافسات الصعود إلى الدرجة الثانية،مما أدى إلى خروجه من التصفيات في آخر لقاءاته أمس الأول. أندية كثيرة تعاني نفس المشاكل المالية التي تؤرقها في مشاركاتها،مما يجعلها تشارك لغرض المشاركة وليس للمنافسة.. كيف تتطالب لاعبيها وشبابها بتقديم مستويات كروية ورياضية وهي لاتستطيع صرف مستحقاتهم؟! أضع هامش اليوم أمام حكومة الوفاق الوطني لعلّ وعسى تنتصر للرياضة والشباب قبل الضياع،لاسيما في الظروف والأوضاع التي يمر بها وطننا الغالي. فالأندية هي المكان الآمن والأمثل لاحتضان شباب وطننا اليمني من الضياع..أو الانخراط في تجمعات أخرى قد تضر بالوطن والمواطن..لاسيما ونحن بحاجة إلى لملمة الشباب ودعم الأندية التي ستكون محط محاسبة الجهات المختصة إذا توفر الدعم المالي المناسب.. وكذلك الحال في إعادة النظر لمدراء مكاتب الشباب والرياضة الذين انتهت أعمارهم الافتراضية وزادوا في الفساد..وأصبحت المكاتب وكأنها ملكية لهم ولأبنائهم من بعدهم،فهم لايهمهم دعم الأندية بقدر ما يهمهم وصول المخصصات لقصقصتها. عوائق كثيرة أمام أنديتنا وشبابنا طرحناها في هذا الهامش بإيجاز أمام حكومتنا.. اللهم قد بلغنا.