- حملت كلمة الأستاذ شوقي احمد هائل التي ألقاها في اجتماع الجمعية العمومية لنادي الصقر السبت الماضي كثيراً من المعاني والدلالات التي يمكن أن تكون موجهات للعمل الإداري في نادي الصقر للفترة القادمة بل تكاد تكون هذه الكلمة من وجهة نظري أنها برنامج عمل فيه من التوجيهات والتوجهات التربوية التي يفترض أن تأخذها الأندية كمفاهيم تتعامل معها في نطاق أنديتها . - يكفي أن الرجل كشف عن عشقه وحبه للصقر وأعلنها انه لن يترك الصقر حتى وان تركه الاخرون فهذا مفهوم من مفاهيم الحب التي يفترض في كل عضو إداري في أي نادي ان يترجم حبه لناديه من واقع مسؤوليته وانتمائه لناديه حتى وان كان لا يمتلك من المال فمادام والحب متوفر في القلب فان الإنسان يستطيع أن يسهم في جلب المال لمن يحب من مصادر متعددة . - وإعادة قراءتي لكلمة شوقي هائل في هذه المساحة هو اعتراف بقوة وروعة الكلمة التي سطر من خلالها الرجل عناوين ومفاهيم يفترض ان تعمم على الأندية الأخرى كون الأندية اليوم انحرفت عن مسارها ودورها التربوي إلا من رحم الله وما تضمنته كلمته من توضيح لملامح النادي النموذجي الذي سعى الأستاذ شوقي هائل لإيجاده مع فريق العمل معه في الصقر هى ملامح يجب أن تتوفر في كل ناد اليوم ، فليس من العيب أن يكون العمل المؤسسي هو هدف كل ناد أن يسلكه فالعيب أن تظل الأندية تسير بعشوائية دون تخطيط ودراسة فالستة المحاور التي سردها شوقي هائل في كلمته شدتني كثيراً وجعلتني افرد لها عمود هذا الأسبوع لكي يعرف الاخرون أن تلك المحاور هي التي تحتاجها الأندية اليوم سواء في تعز او غيرها . - وأهمها : تجسيد قيم ومبادئ العمل المؤسسي المنظم وقواعد الإدارة الحديثة .. الاستقرار والثبات الايجابي ..النمو والتطور والتحديث المستمر .. ترسيخ ثقافة البطولة والتألق المستمر ..التزام مبدأ المهنية والكفاءة والاحتراف .. قيادة المشهد الرياضي في اليمن والدفع به نحو مسارات تنموية سليمة واتجاهات صحيحة ترتقي بالرياضة اليمنية إلى مصاف الرياضة في الدول المتقدمة والمتميزة في هذا المجال. - فتلك محاور تستحق الاهتمام والتعميم لها لكي تعم الفائدة وقد يقول قائل ان الصقر لديه من الإمكانات والقدرات المادية ما جعله مؤهلاً لأن يكون بتلك الصورة التى خطط لها رئيسه ونفذت على ارض الواقع حتى صار إلى ما هو عليه اليوم ، صحيح أن المال يلعب دوراً كبيراً في تحقيق المحور الثاني وهو الاستقرار ولكن لو ظل كل نادي ينتظر من سيقدم له الدعم فانه من الصعب أن تشهد الأندية تحركاً وتقدماً ولذلك فالفرصة اليوم أمام الكل متاحة في أن لا يقبلوا أحداً في الهيئات الإدارية لا يمتلك القدرة المالية التي يجب أن تكون شرط أساسي لمن يريد الانخراط في العمل الإداري للأندية في الفترة القادمة .. فتوفر المال يؤدي إلى تطوير وتحديث المؤسسات الرياضية كأندية واتحادات ولذلك فمن ينتظر المال أن يأتي إليه دون أن يسعى هو للبحث عنه فانه لن يكون هناك تطوير وتحديث . - وأعتقد كذلك ان مفهوم ترسيخ ثقافة البطولة والتألق المستمر هى دعوة ايجابية لكل الرياضيين سواء في الصقر او خارجه في ان يكون لديهم الشعور بأهمية البحث عن البطولات والتي تكاد تكون بوابة التألق المستمر لها فمن يرى ان طموح ناديه هو البقاء في درجته او عدم الهبوط سيظل يكابد الامرين – مر الهبوط ومر البقاء ولكن عندما تكون لدي الأندية ثقافة بأنه من حق كل فرد فيها أن يحلم ويسعى للبطولة لا ان ينتظر ان تأتيه البطولة يكون بذلك قد ترجم معنى الثقافة التى لا تزال اليوم منعدمة لدى الكثير ممن يعملون في الأندية . - الكلمة كانت بالفعل محط اهتمام من شعر بقيمتها وقيمة المعاني والمفاهيم التي وردت فيها ولذلك فهي تحتاج إلى قراءة متعددة الجوانب كونها حملت دلالات تطلب ان تكون محط تقييم من قبل الأخرين لمسيرة الصقر والتي استطاع شوقي هائل وفريق العمل معه ان يخرجوا الصقر من ضيق المكان إلى سعة الأفق وصار الصقر محط إعجاب كثير ممن يتابعون مسيرته . - فنموذجية الصقر ينبغي ان تكون محط دراسة وتقييم كونه النادي الذي يكاد يكون لديه كفاة المقومات التى تؤهل فعلاً ان يفرض نفسه على مسرح الاحداث الرياضية وأن يعمل له الف حساب في اي قضية او موضوع يتطلب اجماع الاندية عليه . [email protected]