ضمن منافسات الدور الثاني من الدوري العام لكرة القدم ضمن الأسبوع الثاني من رحلة الإياب التقى أمس الجمعة على ملعب الشهداء في تعز صاحب الأرض والضيافة عميد الحالمة أهلي تعز مع عنيد اللواء الأخضر شعب إب وذلك في مواجهة تكتيكية وحذرة في شوطها الأول كانت أقرب ماتكون في قسمها الأول إلى المباريات الودية لتسفر نتيجتها عند الختام بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثله. شوط التقدم الأهلاوي: أهم ماميز الحصة الأولى من اللقاء تلك التحركات الدؤوبة لأهلي تعز والتي بدت واضحة منذ اللحظات الأولى للقاء وذلك عبر التحركات الفاعلة للداهية الصغير وملك الجبهة اليسرى وليد الحبيشي الذي استطاع إحداث كثير من الرعب في الخط الدفاعي للعنيد،ولأن الجانب الأكبر من عمر الحصة الأولى للمواجهة غلبت عليه الألعاب الرتيبة والباهتة،فقد كانت تحركات الحبيشي هي الأبرز إضافة إلى موآزرة جهاد محمد عبدالرب وعلي ناصر عبر الأطراف..من جهته تمكن العنيد عبر مناوشات مروان محمد جزيلان ونجيب أحمد قائد وماجد يحيى عبدالله وبعض التحركات الخجولة لرضوان العنيد ليرد عليه حبيشي الأهلي عبر عرضية مقشرة لم تجد من يحسن التعامل معها داخل صندوق العمليات وجاء رد العنيد عبر المشاكس مروان جزيلان لكن في جسم المدرب الأهلاوي مكيش من خلال تسديدة قوية في مواجهة دكة الاحتياط كادت أن توقع المدرب مكيش أرضاً ليتواصل بعد ذلك الكر والفر مع أفضلية ملحوظة للأهلي ترجمت عند الدقيقة 41 من زمن الشوط الأول حينما حول المخضرم شادي علي جمال كرة حريرية داخل منطقة الجزاء ليستقبلها الداهية وليد الحبيشي مودعاً إياها في شبكة الحارس فرج مبروك وقد جاء الهدف الأهلاوي ليضاف الأداء للاعبي الفريقين لكن دون أي جد يذكر سوى الاهدار الواضح لبعض الفرص السانحة هنا وهناك. هدف التعزيز الأهلاوي: واستمرت حالة الاهدار المتواصل لكلا الفريقين خلال البدايات الأولى للحصة الثانية من اللقاء إلى أن لاحت الدقيقة ال12 من الشوط الثاني والتي حملت معها الفرج الأحمر عبر هدف ثانٍ للقادم الجديد في صفوف القلعة الحمراء محمد مصلح حزام علاية والذي أنعش المدرجات بهدف ملعوب لايصد ولايرد وفي غمرة الأفراح الأهلاوية جاء المحترف الافريقي في صفوف العنيد ليطفيء الأفراح ويخرس الهتافات بهدف جميل شكك البعض في مشروعيته. وقبيل ذلك الهدف كان الأهلي قد خسر أحد أبرز أعمدته وليد الحبيشي بالبطاقة الحمراء إلا أن فقدان الأهلي لخدمات الحبيشي لم تكن ظاهرة للعيان حيث أدت القراءة السليم للمدرب عبدالله مكيش في استمرارية الأداء الأهلاوي المرعب إلا أن تغييرات المدرب الشعباوي أحمد علي قاسم كان لها مفعول السحر بالتعاون مع قرارات الحكم خلف اللبني حيث أثمرت تلك التغييرات ميدانياً خصوصاً بنزول أيمن صالح الهاجري والذي أعاد الأمور إلى نصابها وأحدث مع باقي زملائه عديد الثغرات في الخطوط الأهلاوية لكن مكيش رد عليه بتغييرات مماثلة وموفقة كان بعضها اضطرارياً وقد أسفرت تغييرات العنيد عن إحراز الإصابة الثانية عبر البديل الناجح أيمن الهاجري وهي الإصابة أو الهدف الذي أثيرت حوله الكثير من الشكوك جراء الاحتكاك الصريح مع الحارس الأهلاوي عمر عبدالعزيز في الدقيقة 25. وتواصلت بعد ذلك المحاولات المتتالية لكلا الفريقين وأهمها محاولة الانفراد البائسة للبديل الأهلاوي خالد عبدالواحد وزميله شادي جمال وعلاء الدين نعمان والهاجري من الشعب إلا أن صافرة الحكم كانت هي الأقرب لأنها المواجهة الأكثر غرابة في كل معطياتها. هوامش: مدرب الأهلي عبدالله مكيش تعامل مع لاعبيه وتلاميذه بطريقة أبوية مفعمة بالحنان وقد برز ذلك في تعاملاته مع من غادروا الملعب جراء التبديلات وكذا الطرد. جماهير الأهلي تظل الرقم الصعب في كل ملاعبنا المستطيلة وهناك من يحاول الإساءة إليها برمي الأحذية للاعتراض على بعض القرارات التحكيمية. العبارات غير المهذبة مازالت تنطلق من أكثر من موقع دون خجل أو حياء ومجهودات الهلال والأمن المركزي وجوكر الملعب عبدالقادر الشريف محل تقدير الجميع. الشعباوي المعتق عميد عبدالمؤمن القدسي تابع المباراة عبر الهاتف وكان يأمل أن تنقل إذاعياً. بعض المتابعين اعتبروا هدفي الشعب هدية من الحكم خلف اللبني وآخرون اعتبرو طرد الحبيشي خطأ. محمد الدهبلي طلعاوي مخلص لكنه متيم برياضة الحالمة ويطمح لتحقيقها مزيد من النجاحات والحضور. طاقم التحكيم: خلف اللبني، أحمد الوحيشي ، خالد أمين والرائع حسن مرشد حكما رابعاً راقبها عصام عايش وعن الفرع ناجي أحمد حسن ، محمد عبدالواسع الأصبحي.