التجديد هو مرادف التغيير الإيجابي وليس الترميم وعمليات التجميل التي تجريها بعض الاتحادات على نفسها هذه الأيام ليعود أشخاص تأكد للمتابعين انحسار المد لألعابهم ، ودوام الجزر في اتحاداتهم طيلة فترة حكمهم وتحكمهم حيث ينطبق عليهم القول الشائع أسمع كلامك يعجبني أبصر أفعالك أتعجب !! فالاتحادات الرياضية يحاول بعض المخلصين فيها استثمارها لصالح الألعاب من خلال إحداث ثورة تجديدية فيها ، لكنهم صدموا وجوبهوا بمطابخ سرية وتربيطات وتكتيكات وإقصاءات تمت بليل بهيم ، ودواوين مغلقة بإحكام... فإذا كانت الوزارة الرياضية برئاسة معمر الإرياني أصرت على انتهاج الديمقراطية وإرساء قانون المساواة وإتاحة الفرصة للكوادر المتخصصة لكي تتبوأ مقاعد إدارة الاتحادات الرياضية من خلال إقامة الانتخابات فلا بد أن هذه الخطوة الجريئة تأتي بالأفضل وتمنح ممارسي الألعاب والرياضيين مساحة للتنافس من أجل خدمة الرياضة في بلادنا غير أن التزكية قضت على جوهر العملية الانتخابية . وبصراحة تامة ، فإن الفائزين بالتزكية ليسوا جميعهم جديرين بإعادة الثقة إليهم وكان أولى بالجمعيات العمومية إخراجهم من أضيق الأبواب أو يطردونهم من الطيقان ، فيكفي عبثهم بالرياضة ولقد أضروا بها وأكلوا جهود وخيرات الكوادر المخلصة وتخلصوا منهم في هذه الانتخابات بطرق اللصق والحذف والخداع والمكر ولكم أن تنظروا في قائمة الفائزين برئاسة الاتحادات كم عدد الذين ينتمون لمجتمع الرياضة والرياضيين وكم عدد الاتحادات التي فاز برئاستها حتى الآن من شريحة المشايخ والعمداء والدخلاء عندها ستصدمكم الحقيقة ولهذا فاللوم كله يقع على الجمعيات العمومية التي تبيع وتشتري ثم تشكي للوزارة وتبكي إذاً المسألة تبدأ بعلاج الجمعيات العمومية بدواء يحصنها من الخضوع للحزبية والو لاءات الضيقة والتوعية وحدها لاتكفي بل المطلوب صرامة وحزم من اللجنة العليا للانتخابات بشأن الجمعيات العمومية والشروط التي تنطبق عليها وعلى المتقدمين للترشيح حتى تنضبط العملية ، وتأتي الانتخابات بالجديد وتحدث التجديد من أجل الرياضة وعيون الرياضيين .