أبو دلامة كنيته: أبو دلامة واسمه زند بن الجون. توفي عام: 161ه - 778م. شاعر مطبوع من أهل الظرف والدعابة أسود اللون جسيم وسيم نشأ في الكوفة واتصل بالخلفاء من بني العباس فكانوا يستلطفونه ويغدقون عليه صلاتهم. وله مواقف مع أبي جعفر المنصور والمهدي. وأثر عنه أنه رثى المنصور وهنأ خلفه المهدي في قصيدة واحدة يذكر في كل بيت المعنيين: عينان: واحدة ترى مسرورة بإمامها جذلى, وأخرى تذرف تبكي وتضحك مرة, ويسوءها ما أبصرت ,ويسرها ما تعرف هلك الخليفة, يا لأمة أحمد فأتاكم من بعده من يخلف من طرائفه : كان أبو دلامة قد دخل على سلمة المخزومية امرأة الخليفة أبي العباس السفاح, بعد وفاة زوجها, فإذا هي متفجعة, فبكى وبكت معه, وأنشدها قصيدة في رثائه, فقالت له: لم أر أحداً أصيب به غيري وغيرك يا أبا دلامة، فقال: ولا سواي ,يرحمك الله, لك منه ولد, وما ولدت أنا منه, فضحكت ولم تكن قد ضحكت قبل ذلك وقالت: لو حدثت الشيطان لأضحكته.