أكرموهم بالإكرامية تساءلت كثيراً عن ما يستحقه غير العاملين في القطاع العام والمختلط وكذلك الخاص وأقصد هنا ممن لا يزالون حتى اللحظة في مهمة البحث عن عمل في هذ الشهر الكريم الذين ترتفع فيه اصوات موظفي القطاع العام والمختلط والخاص لتطالب بإكرامية الشهر الكريم بينما ينتظر الآخرون إكرامية إيجاد عمل يستطيعوا من خلاله البدء في مسيرة الحياة الصعبة إن قارناها بأي دولة أخرى سنجد أن اليمني يعيش نصف حياة إن لم يكن هامش حياة . الإكرامية ليست إلا عادة وعرفاً تكرر لأعوام وإلا فهي لا تسد رمقاً ولا يستطيع من خلالها الموظف سداد حاجتة من متطلبات الحياة الأساسية على الأقل , لأن النهوض بالمستوى المعيشي بحاجة الى استراتيجية كاملة تعمل عليها الحكومة ويبدو اننا لا زلنا بعيدين تماماً عن التخطيط والعمل الاستراتيجي وقبل ذلك الإرادة والإدارة فبدونهما لن نحقق أي تقدم بل يظل العيش الكريم وتحسين مستوى حياة المواطن مجرد شعارات ندغدغ بها عواطف الناس لا اقل ولا أكثر . في اليمن ينتظر الموظف البسيط إكرامية الشهر الكريم بفارغ الصبر ويعول عليها كثيراً في تطوير ما يعتبرها حياة قد لا ترتقي الى ابسط معايير وشروط جودة الحياة لدى أي مجتمع آخر لكن كل ذلك قد لا يهمه فقد تعود على التكيف مع مختلف الظروف والصبر على المحن والأزمات والصراعات الذي ما أن تهدأ في مكان حتى تشتعل في آخر . أجد نفسي محرجاً وأنا أتحدث عن إكرامية رمضان سيما وأنا لا زلت خارج ظلال إكرامية وعطف الحكومة فما زلت أنتمي وبكل شرف لقائمة طويلة من العاطلين عن العمل وممن لم تستطع الحكومة إستيعابهم في أي مواقع بسبب الوساطات والمحسوبيات ولكني مع كل ذلك أتضامن مع أخوتي الموظفين ممن حصلوا على هذه الوظائف إما بجدارة أو بغير ذلك وأطالب حكومة الوفاق بأن تكرمهم حتى يكرموا المواطن ويكرموا الوطن بتحسين مستوى أدائهم في اعمالهم والتفاني والإخلاص في تنفيذ الواجبات الملقاه على عاتقهم ويبدو أن لن أستمر طويلاً في التضامن معهم حيث لا زلت أحمل في نفسي الكثير على كل أستخدم الوساطه المحرمة ووضع الشخص اللا مناسب في المكان اللامناسب فكانوا هؤلاء عبء ثقيل على مؤسسات الدولة لأنهم لا يفقهون من مسؤلياتهم شيئاً . أنا وغيري من الشباب العاطل ك عمار ومحيي الدين وصلاح وغيرهم لن يحظوا بعطف الحكومة ولن يحصلوا على أي مبلغ نقدي مما نظن أنه خير البلد لأهل البلد .