القهوة تعد القهوة اليوم أثمن سلعة في العالم بعد البترول , و اسم الراعي الذي انتبه لتأثيرها في أغنامه معروف في التاريخ وهو “كادي”وعن طريق عمّ هذا الراعي وهو متصوّف، انتشرت أو عرفت القهوة ولفظ القهوة تورده المعاجم العربية على أنه مرادف للخمر وسمّيت بذلك لأن شاربها يقهى عن الطعام أي تقلل شهيته له وتم تحريمها بمكة مدة عام بأمر من خيري بك المعمار، باشا المماليك بمكة سنة 1511 وتم تحريمها في القاهرة مرتين، ومن مملكة كيفا في شرق إثيوبيا اشتقت كلمة كوفي والغريب أن أول من عرف القهوة وهم قبائل الأورمون سكان كيفا كانوا يتناولون القهوة على شكل أقراص ولم يشربوها قطّ ومن إثيوبيا انتقلت إلى مدينة مخا في اليمن ومن اسمها ظهرت كلمة موكا أحد أشهر أصناف القهوة الآن وحتى البلد الذي اكتشفته (إثيوبيا) حرمته عدة مرات وانتقل هذا التحريم لألمانيا فدافع عنها الموسيقار الألماني باخ بمقطوعة موسيقية ومسرحية تحكي قصة فتاة تدافع عن حقها في شرب القهوة وتفضّلها على العريس وانتهز يهودي من الشرق فرصة إغلاق المقاهي على يد مراد الرابع في تركيا وافتتح أول مقهى في أكسفورد عام 1650 حيث نجح نجاحا صاعقا ويعد الأميركيون أكثر الشعوب عشقا لهذا المشروب والغريب أن القهوة والكرواسان ظهرا في وقت واحد وبسبب الحصار العثماني ل فيينا، فحين أرادت الدولة العثمانية التوسع وغزو أوروبا وجهت جيشا مكونا من 300 ألف جندي حاصر عاصمة النمسا ووجّه لها إنذارا بالاستسلام وبدأ الجنود يحفرون الأنفاق سرا تحت أسوار المدينة وفي هذه الأثناء قام خبّاز نمساوي بالتعبير عن سخطه وغضبه من الغزاة الذين يحاصرون مدينته بصنع فطيرة أطلق عليها الكرواسان أي الهلال وهو شعار الإمبراطورية العثمانية وانتشرت بسرعة البرق وأصبح الجميع يلتهمها وكأنه يلتهم البلد الذي ينوي احتلاله وفي هذه الأثناء قام جاسوس يجيد اللغة التركية بإبلاغ أهل فيينا بأمر الأنفاق وبمساعدته قاموا بالالتفاف خلف الجيش التركي واضطروهم إلى الفرار مخلّفين آلاف الزكائب التي تحتوي على حبوب خضراء لم يدرك المنتصرون أهميتها ولما خيّروا الجاسوس في نوع المكافأة التي يطلبها لإنقاذهم من عدو قوي اختار هذه الزكائب وأعطوه معها مبنى كبيرا كان هو أول مقهى في النمسا وأطلق عليه الزجاجة الزرقاء