حين يصل الوعي المجتمعي إلى مرحلة متدنية من الإفلاس لا نستغرب بعد ذلك أن نرى أي جهة من الجهات المسؤلة عنا أو عن نفسها ونتاجها قد أشهرت إفلاسها غير عابئة بلوم أو نقد ودون مراعاة للمنتج أو المهنة التي تقدمها نهاية مسلسل همي همك تذيل شاشة السعيدة بعيارة إنتاج قناة السعيدة مشكلتنا القديمة الجديدة الأزلية تكمن في الإنتاج الذي لم نستط الفكاك من أسره وتعبات التعامل معه أعرف عن سمن ليجادور وبسكت ماري أكثر مما أعرفه عن نبيل الانسي الذي يعد أحد أبطال هذا المسلسل وللقناة الحق في مايخدم توجهاتها وسياساتها ومصالحها فالترفيه عن مكروبين كاليمنيين أمر لا يمكن أن يؤكل عيش وبالتالي يصبح همنا الحقيقي في هذه المنتجات التي يتم الترويج لها هو نفسه هم القناة التي لا تبتغي سواء تسويق هذه المنتجات السعيدة تنسى أو تتناسى أنها المخرج والممثل المجهول صاحب الأدوار الرئيسة في هذا المسلسل في معايير الأداء المهني السعيدة ناجحة كقناة ليس بما تقدمه من برامج بل بما تقدّم له أن ينعكس الأمر فإذا الإعلانات هي المسلسل والمسلسل هو الإعلان شكرا للسعيدة ولمساعيها ففي الأول والأخير لا يمكننا لوم فضائية خاصة في وقت تبدو فيه قنواتنا الرسمية بصورة مزرية تدعو للإشفاق وكأنها لا تمتلك غلا أن تحافظ على ديكور معين وكاميرات معينة حتى لا يقال أن بلدا كاليمن لا يملك فضائية سواك وحده ذلك الخافت المتربص في جوف هذه البلاد وحده يشتهي قتلنا في هدوء ويفعل ما لا يطيق المداد