أعلن رئيس مجلس أمناء مؤسسة «يمن بلا قات» عبدالواسع هائل سعيد أن خسائر اليمنيين من تعاطي نبات القات تتجاوز ما يعادل 20 مليون دولار يومياً تتمثّل في إهدار الوقت والجهد والصحة وتدمير الزراعة والمياه الجوفية. ووفق موقع «سبتمبر نت» أوضح عبدالواسع هائل على هامش الاحتفال بأول عرس في اليمن يجرى من دون مضغ القات في صنعاء ودعمته المؤسسة ورجال أعمال، أن اليمنيين يستهلكون نحو 80 مليون ساعة عمل يومياً في مضغ القات، وأن المبالغ المنفقة يمكن أن تؤسس مصنعاً يشغّل 500 عامل يومياً، وتسهم في مكافحة البطالة المتفشية. وأشار إلى أن زراعة القات تسبّبت في استنزاف المياه الجوفية وانتشار الحفر العشوائي للآبار. وأكد أن القات يستنزف 60 - 65 في المئة من المياه الجوفية، لكن الأخطر من ذلك هو استخدام المواد الكيماوية المنشّطة التي تعجّل بالقطاف، ورشّه بمبيدات مسرطنة رفعت عدد المصابين بالسرطان في اليمن إلى 20 ألفاً سنوياً. وطالب رئيس المؤسسة - وهو أيضاً عضو في مجلس النواب - الحكومة اليمنية بتشجيع مزارعي القات على اقتلاع أشجاره واستبدالها بالبُن والفواكه، مؤكداً أن المنظمات والدول الأوروبية أبدت استعداداً لدعم اليمن بمئات الملايين من الدولارات في هذا المجال.