عبّر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية عن بالغ الأسى والأسف لحادث سقوط طائرة «الانتينوف» المؤسف يوم أمس الأول في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء. وأكد أن الحادث يشكّل خسارة فادحة ليس فقط للقوات الجوية وإنما للقوات المسلحة بأسرها، مشيداً بشجاعة ورباطة جأش قائد الطائرة الذي انتقى المكان الخالي من السكان ولم يعرّض المنازل أو الناس لأي ضرر. وأشار الأخ الرئيس إلى أهمية إجراء التحقيق الدقيق ومعاقبة المسؤولين الذين أهملوا إجراء الكشف والتفتيش والمفاقدة للطائرة قبل إقلاعها، وكذا ضرورة التشديد على إجراءات الأمان والفحص قبل إقلاع الطائرات، معرباً عن خالص العزاء والمواساة وبالغ الأسى والأسف لأسر الشهداء العشرة وأقاربهم وإخوانهم وجميع أهلهم. إلى ذلك تلقّى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة من الرئيس عبدالله غل، رئيس الجمهورية التركية في استشهاد طاقم طائرة النقل العسكرية التي تحطمّت يوم أمس الأول في صنعاء. هذا وقد شُيّع في صنعاء أمس جثامين شهداء الواجب من الطيارين الأبطال من منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي الذين استشهدوا يوم أمس الأول أثناء قيامهم بمهمة تدريبية بطائرة «انتينوف-إم 26».. والشهداء هم: 1 - العميد ركن طيار: علي صالح عبيد الخواجة - لحج. 2 - عقيد ملاح: علي عبدالمجيد الشيباني - تعز. 3 - عقيد طيار: فضل محمد سالم الراعي - أبين. 4 - عقيد: جمال فيصل محمد سرور- عدن. 5 - نقيب: ماجد يحيى علي الزيادي - صنعاء. 6 - نقيب طيار: أحمد يحيى حمود قرية - صنعاء. 7 - نقيب طيار: يوسف حمود أحمد الماس- إب. 8 - نقيب طيار: صلاح عبدالمجيد الدعيس- إب. 9 - ملازم1 ملاح: عمار هادي بادي المكحلي- عمران. 10 - ملازم1 ملاح: صلاح ابراهيم فاضل حزام السفياني - تعز كما شُيّع جثمانا شهيدي الواجب المساعد خلدون يحيى مالك من منتسبي قوات الأمن المركزي، والرقيب يوسف صالح هادي من منتسبي الشرطة العسكرية. كان في مقدمة المشيعين وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء طيار ركن راشد ناصر الجند وقائد قوات الأمن المركزي، عضو لجنة الشؤون العسكرية اللواء الركن فضل بن يحيى القوسي. وخلال مراسم التشييع عبّر المشيّعون من المواطنين وأهالي وزملاء الشهداء عن حزنهم العميق لفقدان هذه الكوكبة من الطيارين والمدربين الأكفاء الذي مثّل فقدانهم خسارة كبيرة على القوات المسلحة والوطن بشكل عام.. كما أكبروا البطولة النادرة التي سجّلها قائد الطائرة الذي حرص على ألا تؤدي الكارثة المحقّقة إلى سقوط ضحايا أو خسائر في الأرواح من المدنيين وأجاد اختيار الموقع بروح مسؤولة وإنسانية رفيعة. جرت مراسم التشييع للشهداء الأبرار الذين لُفّت جثامينهم الطاهرة بالعلم الجمهوري بعد الصلاة عليهم في جامع مجمع الدفاع “العرضي” بأمانة العاصمة. وتحرّك موكب التشييع تتقدّمه سرايا رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلحة وحرس الشرف الذين حملوا صور الشهداء بينما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية في موقف عبّر عن الإجلال والإكبار لهؤلاء الشهداء الذين مثّل رحيلهم خسارة فادحة على أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة. وتم توديع الشهداء الأبطال بعزف السلام الوطني؛ ليتحرّك موكب التشييع لمواراة جثامينهم الطاهرة الثرى في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة. شارك في التشييع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من القيادات العسكرية والأمنية ومديري الدوائر العسكرية.