حضر رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي أمس الاحتفال الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، تحت شعار “معاً نبني اليمن نحو رؤية وطنية لمكافحة الفساد في المرحلة الانتقالية”. وفي الحفل الذي نظمته الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والوكالة الألمانية للتعاون الفني، ألقى رئيس مجلس النواب كلمة نقل في مستلها إلى الحاضرين تحيات فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، وهنّأ الحاضرين بالعيد ال 45 للاستقلال الوطني، وأشاد بالجهود التي تبذلها الهيئة بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها. وقال: «لا شك أنكم قد تحمّلتم الكثير من أجل تنفيذ السياسات العامة الهادفة إلى مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه، وتعزيز مبدأ الشفافية في عملكم». وأضاف: «لقد وعينا في البرلمان وفي وقت مبكر أهمية مكافحة هذه الظاهرة وإرساء مبدأ النزاهة والوضوح في المعاملات الاقتصادية والمالية والإدارية بما يكفل تحقيق الإدارة الرشيدة لأموال وموارد وممتلكات الدولة، والاستخدام الأمثل لها». وتابع رئيس مجلس النواب: «كما عملنا على تفعيل مبدأ المساءلة وتعزيز الدور الرقابي للأجهزة المختصة والتسهيل لأفراد المجتمع الحصول على المعلومات». وأشار إلى أن المجلس عمل على مناقشة وإقرار قوانين متطوّرة بهذا الخصوص ومنها، الموافقة على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وصدورها بالقانون رقم (47) لسنة 2005م، وقانون الإقرار بالذمة المالية وصدوره برقم (30) لسنة 2006م، وكذا قانون مكافحة الفساد وإصداره برقم (39) لسنة 2006م، وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والتي صدرت وفقاً للقرار الجمهوري رقم (12) لسنة 2007م، إلى جانب قانون المناقصات والمزايدات والمخازن الحكومية وإصداره برقم (23) لسنة 2007م. وأفاد الأخ يحيى علي الراعي أنه جرى إنشاء الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات وإصدار قانون غسيل الأموال وقانون الحصول على المعلومات وكذا إنشاء الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ولجان الرقابة والتفتيش في مختلف مرافق الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية. وأوضح أن مجلس النواب يضع نصب عينيه وبصورة دائمة أهمية الرقابة والحفاظ على الأموال العامة ومكافحة الفساد، لافتاً إلى أهمية وجود إدارة ومجتمع واعٍ للقوانين واحترام تطبيقها بصورة فعالة.