تتجه الأنظار مساء اليوم الأربعاء إلى قمة تقليدية بين المنتخبين الكويتيوالعراقي المتخصصين في دورات كأس الخليج لكرة القدم، وذلك على ملعب مدينة خليفة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للنسخة الحادية والعشرين في البحرين. التأهل إلى نصف النهائي وحقق المنتخبان الفوز في الجولة الأولى، ونجاح أحدهما في إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده اليوم سيضعه في نصف النهائي بنسبة كبيرة جداً.. فوز الكويت على منتخبنا اليمني كان متوقعاً؛ نظراً للتفوق الواضح في الخبرة بتلك المباراة ومن قبلها التاريخ يتحدث، في حين أن بداية العراق كانت صارخة بالفوز على السعودية بهدفين نظيفين، الأول من سلام شاكر، والثاني من السعودي أسامة هوساوي عن طريق الخطأ.. وتخطى منتخب الكويت ضغوط المباراة الأولى التي لم تكن سهلة، خصوصاً بعد أن صد الحارس اليمني سعود السوادي ركلة جزاء لنجمه بدر المطوع في بدايتها، وهو مطالب الآن بتقديم أفضل ما عنده أمام العراقيين الذين يمرون بحالة تجديد في صفوفهم، والذين أثبتوا علو كعبهم أمام «الأخضر» .. ويتعيّن على مدرب الكويت، الصربي غوران توفيدزيتش، إيجاد إيقاع سريع أمام العراق، والبحث عن حلول في الهجوم؛ لأن المنتخب اليمني نجح في الحد من خطورة لاعبيه طوال الشوط الأول، وهو يملك بعض الأوراق كالدفع بالجناح الأيمن السريع فهد العنزي، أفضل لاعب في «خليجي 20» منذ البداية.. ويبرز من المنتخب الكويتي فضلاً عن فهد العنزي والمطوع، الحارس نواف الخالدي، أفضل حارس في النسخة الماضية، وحسين حاكم ووليد علي، صاحب هدف الفوز في مرمى السعودية في نهائي البطولة الماضية أيضاً، فضلاً عن المهاجم النشيط يوسف ناصر. توفيدزيتش: “الأهم هو الحفاظ على القمة” ويعتبر توفيدزيتش أن الأهم هو الحفاظ على القمة بقوله:«المهم أن نؤدي في الملعب جيداً وأن نحافظ على مكاننا في القمة؛ لأنه المهم بالنسبة لنا، ولدينا الدافع لذلك من أجل الحفاظ على اللقب».. وأوضح: «عندما نحصد ست نقاط نستطيع أن نقول بأننا تأهلنا إلى الدور التالي من البطولة، ونحن سنواصل المهمة بعد أن حققنا فوزنا الأول». العراق دخل بقوة في المقابل، دخل المنتخب العراقي بقوة أمام نظيره السعودي، وقدّم أيضاً أكثر من لاعب جيد منهم: سلام شاكر وهمام طارق وأحمد ياسين، هذا فضلاً عن الأسماء المعروفة كالحارس نور صبري وعلي كاظم وعلي حسين رحيمة وعلاء عبدالزهرة ويونس محمود الذي كان شبه غائب عن مجريات المباراة الأولى. شاكر: “حققنا نقلة” ويقول مدرب العراق حكيم شاكر: “الفوز على السعودية حقق نقلة مهمة نحو لقب البطولة”، مضيفاً :“نريد أن نواصل على المنوال ذاته طالما أننا ذاهبون في الاتجاه الصحيح، فما حققناه أمام السعودية يجب أن نستكمله أمام الكويت واليمن؛ لأن المشوار مازال مفتوحاً”.. وتابع:“بدأت استعدادات جديدة للمنتخب العراقي مباشرة لمواجهة منتخبي الكويت واليمن، وكلاهما على درجة واحدة من الأهمية، سنصطدم بالأول في المباراة الثانية، وهو يسعى لفوز جديد، ونحن بدورنا نريد أن نذهب إلى محطة انتصار أخرى، فما حصل هو انعطافة كنا نبحث عنها”. سجل التقى منتخب الكويت ونظيره العراقي في دورات كأس الخليج سبع مرات (فاز العراق 3 مرات مقابل مرة للكويت، وتعادلا 3 مرات.