ظهرت في الآونة الاخيرة والسنوات الماضية ظاهرة اجرامية تتمثل في سرقة اللوحات المعدنية الخاصة بالسيارات بكافة اشكالها وبشكل ملفت ومخيف. الاجهزة الامنية المختصة اتخذت آلية عمل معينة ومخصصة لاستقبال تلك البلاغات، خاصة أن تلك البلاغات ازدادت في الآونة الأخيرة، وباشرت الاجهزة الامنية ممثلة بالجهات المختصة في إدارة البحث الجنائي (الادارة العامة وفروعها بمحافظات الجمهورية) وبالتنسيق مع الادارة العامة للمرور وفروعها ايضاً بالمحافظات وغيرها اتخاذ الاجراءات اللازمة بتلك البلاغات والعمل على التعميم بتفاصيل اللوحات المعدنية المبلغ عن فقدانها او سرقتها على كافة الجهات الامنية من واقع وثائق السيارات. وما يريده المواطن والمبلغ اخلاء مسؤوليته من اي استخدام خاطئ وغير قانوني لرقم سيارته، الشيء الذي شددت عليه اجهزة الامن عند التعميم بضبط اللوحات مع من وجدت بحوزته. حيث كشفت احصائية رسمية بعدد البلاغات الخاصة بفقدان وسرقة اللوحات المعدنية (يمنية وسعودية) والمبلغ عنها من قبل اصحاب السيارات والمركبات والمعمم فيها تفاصيلها من قبل الإدارة العامه للبحث الجنائي خلال شهر ديسمبر من العام الماضي عدد (106) بلاغات اغلبها لوحات يمنية فردية وزوجية. المخاوف التي تسببها تلك الظاهرة من جانب أمني ان اللوحات المعدنية تستخدم على سيارات أخرى قد تكون مسروقة ويلجأ اللصوص الى تمريرها بواسطة تلك اللوحات التي عادةً ما تكون مسروقة ومنزوعة من سيارات اخرى.. ومن جهة ثانية وهو الاخطر بالنسبة لاجهزة الأمن في ان تستخدم اللوحات المعدنية في جرائم ارهابية تنفذ بواسطة سيارات مفخخة وبلوحات مسروقة تستخدم لتسهيل مرور وتنقل السيارة المعدة لذلك الجرم وغيره من الأفعال الجنائية. وتعتبر اللوحة المعدنية الوسيلة الوحيدة والاسرع لمساعدة رجال الأمن لمعرفة تبعية السيارات المستخدمة في افعال ارهابية وإجرامية وغيرها ومن خلالها يتم الوصول الى هوية اصحابها ومالكيها، والأفظع عندما تكون نتيجة مغايرة ومفجعة هو أن اللوحة التي على تلك السيارة وغيرها تابعة وخاصة بسيارة اخرى وهي بالأصل لوحة مفقودة أو مسروقة وهذا ما اقلق ملاك السيارات كافة ويعرضهم لمتاعب واتهامات أمنية. مصادر أوضحت ان جانباً كبيراً من عملية فقدان اللوحات المعدنية لايحمل الوسيلة والطابع المتعمد والإجرامي في نزعها وسرقتها ولكن مايحدث ان إحداها تسقط من تلقاء نفسها نتيجة لعملية التثبيت غير السليمة وغير المحكمة على السيارة، او لنتيجة تاكل اماكن تثبيتها بسبب الصدأ كما يأتي إهمال أصحاب السيارات لها وعدم تفقدها بين الحين والآخر, أو لقيام البعض بنزعها من مكانها اوقاتاً وإعادتها اوقاتاً اخرى لجهل وغباء ولغرض في نفسه. كما ان ضعف الوعي والإرشاد المروري والقانوني لدى بعض سائقي ومالكي السيارات بأهمية اللوحة المعدنية والحفاظ عليها والتأكد من مدى تواجدها في مكانها وعدم إحداث اي اضافات وتنظيفها من اي اتربة وزيوت وكل ما يعرضها للإهمال والسقوط ولذلك دور في تفاقم مشكلة فقدان اللوحات المعدنية. والادهى اللوحات (الفردية) التي تفقد وتسقط من مكانها ويتم العثور عليها من قبل اشخاص آخرين ومن وقتها يختفي أثرها مما يعني ان هولاء يحتفظون بها ولا مبرر لاحتفاظهم بها, بل إن المطلوب من هؤلاء بمثل هذه الحالات هو المبادرة الى تسليم اللوحة المعدنية التي يعثر عليها الى اقرب قسم شرطة أو إدارة مرور وهذا ما تدعو اليه الاجهزه الامنية. وتظل المخاوف مشتركة لدى جميع المواطنين والجهات الامنية وغيرها ولا بد من تعاون مشترك وتعاون الجميع دون استثناء للحد من هذه الظاهرة وعمل المعالجات والحلول المناسبة والسريعة.