كشفت وثائق حصلت عليها «الجمهورية» عن تورط مكتب الأوقاف والارشاد بمحافظة إب بتحويل أوقاف تابعة لعدد من المساجد إلى أحد الأشخاص الذين تولوا إدارة تلك المساجد وأوقافها. وأشارت الوثائق إلى أن تلك الاوقاف هي عبارة عن محلات تجارية كانت مخصصة لخدمة تلك المساجد ، حيث كانت ايجاراتها تدفع إلى الشخص المشار إليه بدلاً من دفعها لمكتب الأوقاف، في حين ان المساجد تعرضت للإهمال مما دفع المواطنين إلى تقديم شكاويهم إلى محافظ المحافظة القاضي أحمد الحجري والذي وجه بإعادة أموال الوقف إلى أهله الذين أوقفوه لله أو ان يتحمل مكتب الأوقاف مسئولية تلك المساجد وأوقافها. مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة عبداللطيف المعلمي أوضح ان هناك تسع قضايا تم تحويلها من أوقاف تابعة للدولة إلى ملكيات خاصة منذ عام 1978 مؤكداً ان المكتب بصدد متابعة تلك القضايا عبر المحاكم والجهات القضائية لاسترداد أموال الوقف ومحاسبة هؤلاء الأشخاص.. لافتاً إلى ان البعض لا يعترف بالأوقاف ويتصرف بأموال الوقف وكأنها ملكه. منوهاً بأن قانون الوقف خول مكاتب الاوقاف بالاشراف على إيرادات تلك الاوقاف ومحاسبة كل المسئولين، كما أشار المعلمي إلى قضية مسجد السلام وما أثير حوله من قبل المواطنين، مؤكداً ان الأوقاف قد شكلت لجنة لمتابعة احتياجات المسجد، كما أنه سيتم إعادة المسجد إلى أوقاف الدولة بالتعاون مع السلطة المحلية والجهات القضائية.