حسم رشيد تعز موقعته المفصلية والمرتقبة أمام وحدة صنعاء أمس الجمعة في إطار البطولة التنشيطية لكرة القدم التي ينضمها نادي الصقر الرياضي الثقافي على كأس الفقيد الراحل أحمد هائل سعيد وذلك في مواجهة أمس التي قادها تحكيماً الحكم شداد راشد..وقد جاء هدف اللقاء الوحيد لنمور الحالمة في الدقيقة 21 من عمر اللقاء بواسطة النجم الرشيدي محمد عبده قائد الذي أحرز هدفاً في منتهى الجمال رفع من خلاله وتيرة الأداء ليس في صفوف فريقه فحسب،بل في صفوف وحدة صنعاء..هذا وكانت المباراة قد استهلت بكرات عرضية وجانبية من لدن تلاميذ سامح اسماعيل ،إلا أنها جوبهت بصلابة دفاعية من تلاميذ محمد الزريقي الذي أجاد التعامل مع كل المحاولات الرشيدية،الا أن الرشيد الذي دخل اللقاء وعيون أفراده منصبة على البطولة والتتويج كانت له الأفضلية في كثير من الأحايين خصوصاً في مطلع الشوط الأول وحتى الدقيقة 31 أي بعد تسجيل الهدف بعشر دقائق وقد تألق في صفوفه الواعد في خط الدفاع ياسر عبدالجليل ومحمد أحمد عبده الذي تعرض للإصابة خلال الشوط الثاني من اللقاء ،إضافة إلى تألق المحترف الأفريقي أفندو،أما في الجانب الوحدوي فقد برزت قدرات عمر صالحو ومحمد علي مساعد في الجبهة الخلفية،حيث تمكنا مع باقي زملائهما من إبطال كل المحاولات الرشيدية الآتية عبر محمد عبده قائد والأغواني حسان بن عبدالله وجلال عبدالله عبدالجبار والعاقل أكرم بن سعيد وكثير الاحتجاجات عادل بن رجب ولم يكتف الوحدة بتميزه بالأدوار الدفاعية فحسب،بل اضطلع بعديد المهام الهجومية المدروسة والتي لم يكتب لها النجاح وذلك عن طريق صلاح سعيد الشرجبي وسليمان حسين وأحمد عبدالله علوي وطارق عوض بإسناد متواصل من خط الدفاع لينتهي شوط اللقاء الأول الذي تميز بالألعاب الجانبية المتبادلة وبعدم التحكم في عديد الكرات السانحة والملائمة للتهديف لاسيما وأن مواجهة أمس تمنح الفائز فرصة جوهرية وذهبية لإحراز لقب البطولة. شوط السلمية والأعصاب أما أحداث الشوط الثاني من اللقاء فقد تميزت بتوتر الأعصاب من قبل لاعبي الفريقين وهو توتر تبرره البطولة إلا أن حكم اللقاء الذي سار على نهج السلمية حتى في احتساب الوقت بدل الضائع استطاع أن يمتص حماسة الفريقين ورغبتهما الشديدة في الوصول إلى خدش الشباك،برغم عدم الالتحامات أو بروز الألعاب الخشنة التي تعودنا على أن تنفذ هنا وهناك مع سبق الإصرار والترصد إلا أن البطاقة الحمراء الأولى أُشهرت في الدقيقة 28 من زمن الشوط الأول في وجه لاعب الرشيد المحترف المصري عادل رجب أبو النور،وما إن غادر أبو النور أرضية الملعب حتى جاءت البطاقة الحمراء الثانية التي أُشهرت في وجه اللاعب الوحداوي محمد علي ولأن الفريقين متساويان في حالتي الطرد عادت الروح للاعبي الفريقين من جديد لتكون هي السائدة في أجواء اللقاء إلا أن سوء الحظ والطالع حال دون النهايات السليمة لعديد المحاولات من قبل الفريقين وأخطرها تلك المحاولة التي نفذها البديل الناجح في صفوف الرشيد عمران سالم مهيوب والتي تلتها فرصة أخرى للمهاجم الرشيدي المخضرم عبدالله أحمد علي يسلم الذي لم يكن بالجاهزية المطلوبة رغم الفرص التي تهيأت له،لكنه كان خير خلف لخير سلف،إلا أن جاهزيته البدنية لم تصل إلى الدرجة التي كان يتمتع بها زميله المشاكس محمد عبده قائد الذي أحدثت تحركاته قلقاً في الخط الخلفي للوحدة..ولم تكن محاولات الرشيد أقل خطورة من محاولات الوحدة الذي أوشك في أكثر من كرة عرضية على إحراز هدف التعديل وفي الدقيقة 11 من عمر اللقاء كاد عبدالله يسلم أن يعزز فوز فريقه بهدف ثان لكن الحظ اعترض سبيله لينتهي اللقاء بفوز مستحق للرشيد بهدف مقابل لاشيء..وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الرشيد إلى 14 نقطة ليغرد وحيداً في الصدارة وليصبح على بعد خطوة واحدة من إحراز اللقب الأول في بطولة الراحل أحمد هائل سعيد وهي البطولة التي سعى إلى تحقيقها بعد فوز الأمس بداية التتويج في مشوارها الجميل ولكي يتحقق ذلك الحلم للرشيد بنسبة 100% فما على الفريق إلا أن يتجاوز جاره الطليعة أو يتعادل معه على أقل تقدير على أن يقدم له أهلي تعز خدمة العمر بتجاوز الصقور إما بالفوز أو التعادل..وعموماً دعوني أقول سلفاً مبارك للرشيد وجهازيه الفني والإداري كأس البطولة وللفرق الآتية من خارج المحافظة كانت مشاركتهم إيجابية وفاعلة..وهارد لك لكل من تعثر. طاقم التحكيم شداد راشد رياض أسعد حسن مرشد عبد العزيز الصعر حكماً رابعاً راقبها ناجي أحمد حسن أمين علي ناجي.