يا زهرة قلبي الدامي يا فرحة عمري الموجوع يا كل الأسماء المكلومة يا كل المعنى المجروح يا قربي يا بعدي نحو ملامسة الأشياء نحو مطاردة البهجة نحو مواجهة الذات يا حلماً يبزغ مع نور الفجر يا كحلاً ربانياً زين كل المقلات يا درراً تسكن قلبي ..... أحلم ببلوغ العيد أحلم باللقيا ليل نهار أنفاسي صارت تلهث أشعاري ظلت تعبث بالكلمة حيناً وبالمعنى أحيان لتعطيك جزءاً من حق وتؤدي بعض الواجب في زمن ضيع كل المعنى وراكم كل الأشياء ... هذا الإنسان ليس هو من يمشي في الشارع! من يفترش الأرض ليس هو! من يسكن قصرا أو يبني جسرا! ليس هو من يحمل فأسا أو يربط عنقا! أو يسبح في الطرقات ... بل هو من يسكنني من يدهشني فيحاور كل الأشخاص يتكلم كل اللهجات ويترجم لكن لا يعلم لا يدرك شيئاً عن معنى الذات عن حب الأرض وعلاقتنا الأبدية يستعرض كل الكلمات يستعرض أقسى التهمات كل الأسباب الوهمية ... ذاك الحافي ذاك الثعلب ذاك الإنسان الآخر بحر زاخر بالتهمات يتقلب حيناً يثبت يتزحلق ويراوغ نفسه عن حب الأرض يتلمس كل الأعذار عن حسن النية عن شرف العرض يتساءل عن طهر القلب ماذا عمل الآخر؟!! دوماً يتساءل ماذا عمل الآخر؟ ذنب لست أنا كذب ليس أنا جهل لست أنا !! يتساهل عمر ليس أنا وطن ليس أنا وذاب القلب في حب النفس في عشق الذات وتوارى العقل خلف القضبان في توهان الكيف وحوار الدخاااااااان ... عار نحمله نتوارثه نتناساه !!! من يذكره؟؟ ... قسماً لن ينسانا التاريخ تاريخ العالم وحضارة سام قسماً لن يرحمنا قلم توج بمداده كل الشرفاء حين تكلم عن يمن ضيعناه عن وطن أثقلناه كل الأقلام ذاكرة لا تهرم لن ترحمنا لن تتجاهل شعباً لن تتناسى أمة حجبت من نور الشمس بعدت عن توقيت العالم تاهت في حب الكيف ... يا وطناً شاخت أطفاله بحثاً عن لقمة عيش وانهالت أشلاء تتبعها أشلاء مشوهة مكسورة ترقع الشوارع فاتحة أفواهها من الذهول والتعب وتفرز الآهات قلوبها المبعثرة عقولها الشتات ومجهدة بين مطارق الحياة و(عودي) القات تململ القلم تحرك القلم يازفرات تتبع زفرات يا حرقات تملأ نفسي تغتال سكون الأحداث تلملم الأشلاء ترمم المعاني تتحسر الألم فلنحسب الأيام ولنحسب النكبات والعمر المفقود ولنحص الأطفال في الشوارع يحملون همهم وحلمهم وعلب السجائر وكل معنى للألم فلنخلص النوايا ولنوقظ العقول ولنحيي القيم تلعثم القلم تكلم القلم إننا لسنا عدماً لسنا عدماً لسنا عدماً