- الحكمة اليمانية كانت حاضرة لتجنيب اليمن مآلات لا يحمد عقباها - أمامنا تحديات أساسية تتمثل في التعليم والصحة والمياه والكهرباء والطرقات استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني، والوفد العربي المشارك في المؤتمر الإقليمي حول إلزامية التعليم ودمج النوع الاجتماعي في المناهج المنعقد في صنعاء من 4 - 6 مارس 2013م. وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بالجميع، محيي دور المشاركين، وانعقاد مؤتمرهم في اليمن الذي يعد دعماً إضافياً لليمن في جهودها للخروج من أزمتها عبر مؤتمر الحوار الذي سيعقد في 18 مارس الجاري، مشيداً بجهود الدولة والحكومة في الاهتمام بالمرأة وقضاياها وإيلاء التعليم أهميته التي يستحقها ولاسيما تعليم المرأة والفتاة. وقال: «إن أمامنا خمسة طموحات وتحديات نأمل الإيفاء بها وتحقيقها لأبناء المجتمع، والتي للأسف الشديد لم نستطع الإيفاء بها كاملة خلال خمسين عاماً، وهذه الطموحات تتمثل في خمسة اتجاهات أساسية تمثل: التعليم والصحة والمياه والكهرباء والطرقات». واستعرض الأخ رئيس الجمهورية الأزمة التي مرت بها اليمن والتي كلفت البلد الكثير.. وقال: «كانت الحكمة اليمانية في النهاية حاضرة لتجنيب اليمن مآلات لا يحمد عقباها من خلال خيار الوفاق والحوار عبر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والذي تحقق الكثير منها في مرحلتها الأولى». وأضاف: «نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من خلال مؤتمر الحوار الذي سينطلق في 18 مارس الجاري، وسيكون للمرأة حضور ونصيب من خلال نسبة 30 % من إجمالي مندوبي مؤتمر الحوار الوطني، والذي يعول عليه الكثير في رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد». وفي اللقاء تحدث المشاركون في المؤتمر عن بالغ التقدير للقيادة السياسية لرعايته لأعمال المؤتمر، كما عبروا عن الشكر لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.. معربين عن تقديرهم وتثمينهم للنجاحات التي تحققت في طريق التسوية السياسية لليمن وتنفيذ المبادرة الخليجية، وما بذله الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من جهود استثنائية. وتمنوا لليمن الوصول إلى الغايات المرجوة من خلال نجاح الحوار الوطني الشامل.. مشيدين بالمساندة والدعم الذي يلقاه اليمن على المستوى الإقليمي والدولي وإخراجه إلى بر الأمان. وقد رفع المشاركون بالمؤتمر برقية للأخ الرئيس جاء فيها: نحن المشاركون والمشاركات في أعمال المؤتمر الإقليمي «إلزامية التعليم ودمج النوع الاجتماعي في المناهج» 4 - 6 مارس 2013م نتقدم لكم بأسمى آيات الشكر والتقدير على رعايتكم الكريمة لأعمال المؤتمر الذي عقده اتحاد نساء اليمن بالشراكة مع الاتحاد النسائي العربي العام، واختتمه بالاحتفال بيوم المرأة العالمي تحت شعار «مشاركة المرأة في الحوار بناء للسلام والتنمية»، وبحضور وفود الاتحادات العربية في 17 دولة ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم وخبراء من الدول العربية والجامعات اليمنية، ووقف المؤتمر حول العديد من المواضيع لتحسين وتطوير المناهج التربوية للتواكب مع متغيرات تكنولوجيا العصر، وليستطيع الشباب أن يخرج من الفقر، وقد كانت الاستفادة كبيرة من تجارب الدول العربية. وقد أوصى الحضور بأهمية إدخال التوصيات ضمن استراتيجية وزارة التربية والتعليم، ودعم الدولة والحكومة لتطبيق هذه التوصيات على الواقع العملي، وفقكم الله في مهامكم من أجل التنمية والأمن واستقرار اليمن. إلى ذلك أكد رئيس اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني الدكتورعبدالكريم الإرياني أن المرأة اليمنية تقف على عتبة مستقبل جديد؛ لأنها سوف تلعب دوراً حاسماً في الدفاع عن حقوقها أثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق يوم الثامن عشر من الشهر الجاري؛ لأنها ستكون ممثلة بما لايقل عن 30 بالمائة.. وأشار الإرياني في ختام أعمال المؤتمر الإقليمي حول إلزامية التعليم ودمج النوع الاجتماعي في المناهج الذي نظمه اتحاد نساء اليمن على مدى ثلاثة أيام إلى الأهمية التي تكتسبها المرأة؛ باعتبارها المكون الأساسي للمجتمع.. منوهاً بأن المرأة قد أكدت حقها في المشاركة من خلال نضالها الدؤوب لإثبات وجودها علماً وعملاً ومشاركة من الحقل إلى البيت إلى المدرسة إلى الجامعة إلى المستشفى إلى الوظيفة العامة إلى كل مناحي الحياة. وقال الدكتور الارياني: «بما أننا اليوم في منعطف سياسي هام فإننا نؤكد على مشاركة الجميع في الحوار القادم، فقد جرب شعبنا كل الأساليب والممارسات وخاض كل التجارب فإن عدنا لتجريب المجرب فقد ضللنا الطريق».. مباركاً لكل النساء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس، ومتمنياً للمرأة اليمنية مزيداً من الإنجازات لتحقيق طموحها وآمالها. بدورها أكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني في كلمتها أهمية أن تأخذ توصيات المؤتمر بعين الاعتبار من قبل المعنيين لما يحقق آمال المرأة ويحد من تسرب الفتيات من المدارس .. مشيرة إلى تزامن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مع اختتام المؤتمر الإقليمي حول إلزامية التعليم ودمج النوع الاجتماعي في المناهج حيث وجد اتحاد نساء اليمن والأمانة العامة للاتحاد النسائي العربي مناسبة للاحتفال بيوم المرأة العالمي وتكريسه لمفهوم مؤتمر الحوار الوطني.. مؤكدة ضرورة المشاركة الفاعلة للمرأة في لجان الحوار؛ باعتبار مشاركة المرأة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية وفي مواقع صنع القرار أساس الاستقرار والتنمية والسلام. مشيرة إلى أهمية مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل خطوة مهمة على طريق تأسيس الدولة المدنية الحديثة المنشودة والقائمة على العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.. مؤكدة أن الحوار يعد من أهم وسائل حل المشاكل، كما أن الحوار يساهم في احترام كرامة الفرد ويعزز مفهوم حقوق الإنسان والسلام والوفاء بالعهود والمواثيق وحماية حق الشعوب في الأمن والحرية، إضافة إلى أن فيه الأسس لبناء العلاقات الإنسانية بين كل أفراد المجتمع وتحقيق الأهداف الرئيسية لصنع مستقبل الأجيال القادمة والترويج لثقافة المساواة بين كل أبناء المجتمع.