عدا وجع الفقدان.. وأرصفة الغربة.. لا شيء يدل عليك. ناي لأبي حكايته مع نايٍ ينام هناك تحت خرائب الأيام والعمر الكسير ولي صداه على مرافئه البعيدة في زمان الخير في عبق المهاجل في شروق الأغنيات على الشفاه ولي بقايا صوته في الناي لي حجرٌ طريدٌ كنت أرقبه عليه يؤثث الأحلام يشعل بهجة الدنيا.. ويوقظني على أشواقه في الناي طيفاً أو خيالاً في الخيال. بكائية مروا عليه أخيراً فمازال يقرأ فيكم وصاياه يقرؤكم ويدلي على وتر الصمت أغنية البوح لاتدخلوا زعماء على صمته الأقحواني أو تعقروا ماء أعينكم في يديه اخلوا كيفما اتفقت روحه واقرأوا كيف شعباً يشق الشتات ويشرق كيف هوىً لا يخاتل عاشقه في بلاط الفخامة أو في الرصيف وكيف يداً لا تصد سوى الضد كيف إذا أمة أمعنت في التنائي التقت في ضحى دمهِ .............. ............ جف ماء الكلام إذاً جففوا دمعكم واقرئوه السلام.