أكد وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه علي الحيمي اهمية تأصيل ثقافة الحوار بين مختلف مكونات العملية التعليمية من مدرسة وأسرة ومعلمين وطلاب بما يسهم في معالجة الاختلالات الحاصلة حالياً في العملية التعليمية والارتقاء بها نحو الافضل. وقال وكيل الوزارة في مؤتمر الحوار التربوي الذي نظمته مدارس الاقصى النموذجية وفروعها بأمانة العاصمة امس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وأمانة العاصمة وجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء: "إن الوزارة لا تزال بحاجة الى تطوير مشاريعها وقوانينها التربوية لتحقيق المزيد من الدعم اللائق للمعلم في راتبه ورعايته الصحية له ولأفراد أسرته باعتباره حجر الزاوية في نجاح العملية التعليمية برمتها". ولفت الى ان العالم العربي ومن بينها اليمن تعطي التربية والتعليم دوراً ثانوياً وهامشياً مما ادى الى تأخرنا في كثير من حياتنا التنموية والاجتماعية، مقارنة بدول أخرى مثل سنغافورة التي وصلت الى مصاف الدول العظمى بإعطاء جل اهتمامها للتربية والتعليم والمعلم باعتباره أساس بناء الدولة. وشدد وكيل وزارة التربية على اهمية هذا المؤتمر في مناقشة الإشكاليات التي تعترض التعليم بأسلوب حضاري للخروج بمعالجات ناجعة وذلك على غرار مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نتمنى له النجاح والتوفيق وللوصول باليمن الى بر الأمان. من جانبه اشار مدير مدارس الاقصى - فرع البنين - محمد مفتاح الى اهمية الحوار لجمع الشمل والوصول الى الفلاح والتوفيق باعتبار الحوار ظاهرة انسانية ودينية لها جذور ضاربة في اعماق التاريخ ومعلماً مهماً من النضوج والتنوع الثقافي.. مدللاً على ذلك بآيات قرآنية تحثنا على الحوار وبقدوتنا المعلم الاول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. موضحاً أن الحكمة اليمانية تجلت لدى اليمنيين في حل مشاكلهم عبر انتهاج اسلوب الحوار باعتباره الوسيلة الناجعة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف المشاركة فيه وصولا الى بناء دولة حديثة. وقال مفتاح: "إن هذا المؤتمر التربوي الذي تشارك فيه مكونات العملية التعليمية من ادارة مدرسية وأسرة ومعلمين وطلاب وشركائهم في المؤسسات المعنية بالتعليم سيناقشون الحوار الاسري التربوي والحوار المدرسي التربوي للخروج بحلول ناجعة للمشاكل التي تعاني منها العملية التعليمية عبر ثقافة الحوار". منوهاً بحرص مدارس الاقصى على مشاركة الطلاب والأسرة في المؤتمر لما لهم من دور في تحسين الاداء والدفع بالتعليم الى الأمام. وتحدث عن أساليب الحوار الذي يجب أن يتسم بها المتحاورون من روح المحبة والإخاء والتعاون وأن يكون نقدهم حصيفاً بعيداً عن الاسهاب المخل والعمل بروح الفريق الواحد للوصول الى رؤية موحدة تحقق اهداف المرجوة من هذا المؤتمر. وألقيت كلمات من قبل رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان ومديرة مدرسة صلاح الدين مريم الاسلمي عن المدارس المشاركة في المؤتمر والمعلمة نضال الاديمي عن المعلمين والدكتور احمد الحيدري عن اولياء الامور (الاسرة) والطالب نسيم اليوسفي عن الطلبة، اشارت جميعها الى اهمية تقوية اواصر ثقافة الحوار بين المعلمين والطلاب بما يعود بالفائدة على العملية التعليمية وينمي الافكار والنقاش والنقد البناء وأبدى الرأي لدى الطلبة. وتطرقوا الى دور الاسرة والمدرسة في ترسيخ قيم ومبادئ الحوار لتنشئة جيل قادر على العطاء وأن لا يكون الحوار في الندوات والاحتفالات بل ينفذ على ارض الواقع ويكون ايجابياً له نتائج مثمرة باعتبار الشباب هم عماد المستقبل الذين ضحوا بدمائهم من اجل التغيير نحو الافضل. وشددت الكلمات على ضرورة ان يسهم التربويون في انجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإيصال صوتهم فيما يخص القضايا التربوية والتعليمية.. وفي الحفل الذي حضره وكيل أمانة العاصمة لشؤون الوحدات الإدارية عبد العزيز زهرة والوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم احمد النونو وعدد من مدراء المناطق التعليمية بالأمانة وقيادات تربوية بوزارة التربية قدم عرضاً عن مهارات وأساليب الحوار وأنشودة عن الحوار لزاهرات مدارس الاقصى.