هذه العبارة ملأ صدى ترددها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الذي جمع اليمنيين خارج الوطن وداخله، ليشاركوا الآراء سوياً في موسم يحمل اسم "حملة شبابية" تم تدشينها ضد التمييز الطبقي في اليمن. وتهدف الحملة المقامة إلى توعية كافة أفراد المجتمع بخطورة التمييز الطبقي بين شرائح المجتمع: عرق أو لون، مهنة أو قبيلة أو نسب.. وغيرها من أشكال العنصرية، والتركيز على حقوقهم ومطالبهم كمواطنين يمنيين. بالإضافة إلى إلقاء الضوء على طبقتين في المجتمع، طبقة من ينتقد مهنتها، ولقبوا بالمزاينة لعملهم أو لعمل جد أو أب في العائلة، فلا يتم تزويجهم من طبقات أخرى. وطبقة المهمشين ومشاكلهم وحقوقهم المسلوبة وحرمانهم حياة كريمة كبقية المواطنين، فلا تعليم ولا عمل ولا صحة ولا اهتمام. العديد من الناشطين تفاعلوا مع الحملة، وأبدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور استعدادها لمساندة الحملة وتعزيز وحماية قيم ومبادئ حقوق الإنسان. ومن المقرر أن تخطو الحملة بنشاطها الأول في هذا الشهر، وطرح قضيتها على عدة منظمات إنسانية في اليمن لمساندتها، وتكثيف توعية الأجيال الصغيرة بسلبية التعامل بالتمييز مع الآخرين.. وأبدى صدام الأدور، أحد مؤسسي الحملة، أمله بنجاحها وإن كانت نتائج تحقيق أهدافها بعد عشر سنوات، فالتمييز هي عادة وتقاليد لا يمكن انتزاعها بسهوله، وتحتاج إلى جهود مكثفه وتوعية مستمرة لإيقافها ولإيجاد حلول مناسبة لتحسين وضعهم. في حين اختلفت الآراء من المغردين في تويتر، فكان أبرزها رأي المغرد (محمد النهمي) الذي قال: فيما يختص بالمهمشين فإن المال هو المعيار الرئيسي لحل أزمتهم، وأغلب المهمشين لايملكون بطائق مدنية ويجدون صعوبة في استخراجها، في ظل غياب دور المنظمات الحقوقية عنهم.. وفيما يختص بالطبقة الأخرى فإن الجميع ينبذ العنصرية لكن حين يمس موضوع الزواج يتم الاستثناء ليعود التعامل إلى العصر الجاهلي. وكان رأي المغرد (أبو زيد) أن يتم تثقيف الطبقات المظلومة بأن لهم نفس الحقوق والواجبات ورفع شأنهم وتعليمهم وتوظيفهم ودعمهم معنوياً ونفسياً. يذكر أنه قبل أيام وقعت اشتباكات في تعز بين مهمشين وقبليين، بعد مقتل أحد أبناء المهمشين من قبل قبليين، في حين رفضت مستشفيات تعز استقبال حالة ولادة لامرأة حامل بتوأمين والسبب أنها مهمشة، وتعاني العديد من الأمراض، أدى إلى موت الطفلين.