تشهد مدينة عدن انقطاع التيار الكهربائي في جميع مديرياتها ما أدى إلى تعطيل الحياة ومصالح المواطنين، بالإضافة إلى حدوث مضاعفات للمرضى والمصابين بالأمراض الخطيرة وكذا للشيوخ الطاعنين في السن والأطفال الرضع الذين لم تعد لديهم قدرة على مواجهة مثل هذه الطوارئ الناتجة عن انقطاعات التيار الكهربائي والأثار السلبية الناجمة عنها. . (صحيفة الجمهورية) تستطلع آراء عدد من المواطنين في مدينة عدن حول الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي عنها فإلى ما تم الحصول عليه. الانقطاعات أرهقت الجميع بداية لقائنا كانت مع الأخ فؤاد رشاد حيث قال: إن الكهرباء حالياً أصبحت تشكل عائقا كبيراً على جميع المواطنين بالذات في مدينة عدن الساحلية والتي تتمتع بدرجة رطوبة عالية جداً.. جداً في فصل الصيف هذا ما أدى إلى حدوث حالات وفاة واختناقات وضيق في التنفس عند كبار وصغار السن؛ لهذا نناشد الجهات المختصة من كبيرها إلى صغيرها بالإسراع في إيجاد حلول جذرية لهذه الانقطاعات المتواصلة التي أرهقت جميع المواطنين، علماً بأننا على استعداد لاستقبال ضيف عزيز علينا وهو (شهر رمضان المبارك) والاستمرارية بهذا الوضع سيضاعف من حالات الوفيات والاختناقات في هذا الشهر الفضيل. قمة الاستهتار أما الأخ صدام عادل أحمد فقد قال: يعتبر الانقطاع المستمر والمتواصل للتيار الكهربائي هو قمة الاستهتار وعدم الاهتمام من قبل الجهات المختصة والمسؤولة عن توفير الكهرباء.. وكذا المحافظة على استمرارها طوال فترة الصيف، وأضاف: بأن مدينة عدن ومنذ دخول فصل الصيف وهي تعاني من هذه الانقطاعات المستمرة وذلك بحجة وذريعة الاعتداءات المستمرة على محطة مأرب. لهذا على وزير الكهرباء أن يرأف بحالنا في المناطق الساحلية وذلك بأن يتم الإسراع في عملية تقوية الكهرباء والعمل على إيجاد حلول سريعة لهذه الانقطاعات التي أوقعت المواطن في ضيقة لم يعد يقوى على تحملها أكثر. عمل تخريبي جبان بينما الأخ خالد علي ذيبان عبر عن رأيه قائلاً: يعتبر الاعتداء على أبراج الكهرباء إما بالخبطات الحديدية أو بالعبوات الناسفة عمل جبان ولا يرضي أي مخلوق من مخلوقات الأرض ومن يقوم بهذه الأعمال هم أشخاص لا يوجد لديهم ضمير إنساني حي ولا وازع ديني ولا يدركون أنهم بهذا العمل التخريبي الجبان يظلمون أنفسهم قبل أي أحد، كما أنهم محاسبون أمام الله عز وجل على هذه الأعمال. وأضاف بأن مدينة عدن يومياً تغرق بظلام دامس ولساعات طويلة. ومواطنوها يتحملون مشقة الحر الشديد ودرجة الرطوبة العالية ولا يذوقون طعم المنام أو الراحة وآخرون يموتون من شدة الحر وارتفاع الأصوات والأنين من كثرة الآلام.. ومن جانبها عبرت الأخت أم ريم عن رأيها بتنهيدة طويلة شرحت مدى المعاناة التي يعانيها المواطن في فصل الصيف من جراء الانقطاعات المتواصلة.. وبعد كذا تلتها بعبارة ((آه. آه أمرهم إلى الله)). مضمار التطور وآخر لقاءاتنا كانت مع الأخ فوزي السمين حيث قال: تعتبر الطاقة الكهربائية مضمار التطور ورمز التقدم ومقياس الحضارة للمدن، فأزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في عز موسم الحر الشديد يجعل الحياة في المدن الحارة لا تطاق إنسانياً.. كما أنك تعيش فيها حياة جهنم. وأضاف: فنحن في اليمن مازلنا نعيش مسلسل الإطفاءات والانقطاعات المستمرة وبالذات في هذا الفصل الذي يتسم بالحرارة والرطوبة العالية، حيث يتأذى الناس كثيراً من هذه الانقطاعات وبالأخص الأطفال والنساء والعجزة وكذا المصابون ببعض الأمراض كالضغط والسكر والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض.. فهل هذا يعني أننا مازلنا في تصنيف الدول النائية والفاشلة؟! . لهذا أتمنى أن تفكر الحكومة بمسؤولية لإيجاد مشاريع استراتيجية للكهرباء وإنشاء محطات كهربائية عملاقة مع الاستفادة من مادة الغاز ونبتعد بذلك عن الحلول الترقيعية وكذا الاعتماد على الطاقة المشتراة. .وأفاد بأن بلادنا تمتلك العديد من الموارد والثروات (البترول والغاز والمعادن والأسماك) وغيرها، كما بإمكانها الاعتماد على نفسها في حل مشكلاتها بدلاً من الحلول الموقتة التي أرهقت الجميع. وأخيراً: هناك عدة تساؤلات تطرح دائماً.. أين دور الحكومة والأجهزة الأمنية من هذه الأعمال؟! لماذا الحكومة صامتة ومتجاهلة كل هذه الأعمال التي ترتكب بحق شعب بأكمله؟! لماذا لا تقوم باتخاذ خطوة حاسمة اتجاه المعتدين على أبراج الكهرباء التي في الأخير يروح ضحيتها المواطن المسكين؟! ومن المستفيد والمسؤول عن كل هذه الأعمال التخريبية بحق هذا الشعب الذي عانى الأمرين جراء تلك الانقطاعات والأعمال الخالية من الإنسانية، لاسيما ونحن نعيش في فصل حاااار جداً؟! فهل من مجيب؟!.