فاز الفلسطيني محمد عساف بالمركز الأول في برنامج المسابقات الغنائية “أراب أيدول” مساء السبت بعد رحلة طويلة من التنافس مع المتسابقين الذين خرجوا تباعاً على مدار الحلقات الماضية. وسلّم المطرب والموسيقي اللبناني عاصي الحلاني محمد عساف جائزة الفوز. وقد شهدت الأراضي الفلسطينية احتفالات عارمة بمناسبة هذا الفوز. وانتشرت قوات الشرطة والأمن في الساحات العامة لتنظيم حركة المرور والمشاة لإتاحة المناخ المناسب للاحتفال بالحدث. ويؤكد أنصار الشاب محمد عساف -وهو من قطاع غزة- أن متسابقهم هو سفير فلسطين إلى العالم ويمثل قضيتهم وآمالهم وطموحاتهم. وقال عساف في أول تصريح له على المسرح فور إعلان فوزه: إنه يهدي فوزه إلى شهداء الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وكل شعوب العالم العربي. ووجه “تحية للعرب من المحيط إلى الخليج ووجه شكراً للشعب الفلسطيني المناضل الذي يعاني منذ أكثرمن ستين عاماً من الاحتلال، وأهدى الفوز لفلسطين ولشهداء فلسطين وللأسرى والجرحى”. وأضاف الفائز باللقب “صدقوني من أول ما شاركت لم أتخيل للحظة الوصول للقب، لكن هذا توفيقاً من رب العالمين، وأشكر والدتي وأبي، والله يديمكماً فوق رأسي، ولولا دعواتكماً ماوصلت لهذا”. ومنحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” محمد عساف لقب “سفير النوايا الحسنة” لها عقب فوزه بلقب “أراب أيدول”، كما قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس منحه لقب سفير النوايا الحسنة مع مزايا دبلوماسية بعد فوزه. وبدأ محمد عساف مشواره في “أراب أيدول” عبر رحلة شاقة من مسقط رأسه في غزة إلى العاصمة المصرية القاهرة عبرمعبررفح ومنها إلى بيروت من أجل المشاركة في البرنامج. وكان وقوفه الأول أمام لجنة التحكيم بأغنية “صافيني مرة” للعندليب الأسمر المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ التي مكنته من المشاركة، وقدم عساف الأغنية نفسها أيضاً في الحلقة الختامية. وأعلن البرنامج فوز عساف باللقب، إضافة إلى فوزه بسيارة حديثة، وعقد إنتاج ألبوم، وإدارة أعمال من الشركة المنتجة للبرنامج، إلى جانب هدية إنتاج ألبوم ثانٍ من المطرب راشد الماجد. وقدّم عساف بعد إعلان فوزه أغنية الفوز التي تقول كلماتها “يا شعوب الضاد لازم بالوجع تتوحدي” التي تدرب عليها المتسابقون المتأهلون الثلاثة وكتبها نزار فرنسيس ولحنها حسام كمال.