التقى الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك ونائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن أمس في مبنى وزارة الخارجية بواشنطن نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، وجرى خلال اللقاء بحث آفاق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وخصوصاً المجالات التنموية ودعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واستعرض الدكتور بن مبارك الإنجازات التي حققها مؤتمر الحوار خلال المرحلة الأولى، مبدياً تفاؤله في مسار الحوار، وقدّم الأمين العام لمؤتمر الحوار الشامل شرحاً مفصّلاً عن التحديات الفنية التي تواجه الأمانة العامة للمؤتمر، وتطرّق إلى الاحتياجات اللازمة لإنجاح الحوار الوطني في الوقت الراهن، داعياً الإدارة الأمريكية إلى مواصلة جهودها الملموسة في دعم القيادة السياسية. واستعرض اللقاء دعم حكومة الولاياتالمتحدة للمرحلة الانتقالية السياسية عبر تعزيز المساعدات لمؤتمر الحوار الوطني الذي يعمل على إشراك الأحزاب والأطراف السياسية والمجتمع المدني والشباب والمرأة في تحديد هوية الدولة القادمة. نائب وزير الخارجية علي مثنى حسن تطرّق في حديثه إلى جهود حكومة الوفاق في الإسهام بفاعلية في مواكبة التطورات المتسارعة على الساحة الوطنية، لاسميا في المرحلة الثانية من عملية التسوية السياسية التي تمّت بين الأطراف السياسية، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بغية الانتقال السلمي للسلطة والخروج باليمن إلى بر الأمان. من جانبها أشادت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي بنجاح مسار مؤتمر الحوار الوطني اليمني خلال حديثها مع نائب وزير الخارجية اليمني والدكتور مبارك، مشيدة بنجاح المرحلة الانتقالية السياسية، مجدّدة دعم الولاياتالمتحدة للشعب اليمني وهم يتشاركون في صياغة مستقبل اليمن. وأعلنت خلال اللقاء أن حكومة الولايات المتحددة قرّرت تخصيص مبلغ 10 ملايين وأربعمائة ألف دولار للمساهمة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني عبر توفير المشورة الفنية والدعم المباشر للميزانية التشغيلية للمؤتمر. حضر اللقاء من الجانب اليمني القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة اليمن بواشنطن عادل علي السنيني والمسؤول الاقتصادي والتجاري في السفارة عبدالرحمن محمد الإرياني، ومن الجانب الأمريكي ماري اليكساندر، مسؤول شؤون اليمن في الخارجية الأمريكية.