عرفناها منذ فترة طويلة رائدة من رائدات العمل الاجتماعي.. تعمل بنفس هادئ وعطاء دائم وعقل راجح.. الكل يجمع بأنها شخصية نموذجية في هذا المسار.. قادرة بخبرتها المتميزة وبإنسانيتها أن تزرع الفرحة في وجه اليتيم والفقير وتخرجهم من دائرته الضيقة إلى رحاب أوسع.. وتزرع في أرض بور وتجعلها أرضاً وافرة العطاء. آسيا هاشم شخصية تمتلك كثيراً من التمييز وقدرة على العمل مع المرأة من خلال برامج التأهيل والتدريب لتمكينهم من العمل والاعتماد على النفس ولرفع مستوى المرأة والأسرة في جميع المجالات ليستفيدوا ويفيدوا الآخرين منهم. التخفيف من الفقر في لقاء قصير معها التقت (إبداع) بهذه الشخصية وهي مديرة قطاع تنمية الأسرة بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في مديرية صيره (كريتر)، حيث قالت: كانت لحظة الميلاد في عام 1995م، حينها ابتسمت الدنيا فرحاً بقدوم عروس الخير والعطاء في أرض المدينة الحالمة (عدن) ونهض القطاع منذ خطواته الأولى إلى تدريب المرأة وتأهيلها ورعايتها (اجتماعياً وصحياً وتعليمياً وتنموياً) لتكون قادرة على تفعيل المشاريع الخدمية من أجل التنمية الشاملة للمجتمع. وأوضحت بقولها: إن من أهم مميزات القطاع والتي حققت له مكانة مرموقة في عالم التنمية والعمل الخيري هو الكادر التعليمي من ذوي الخبرة والكفاءة العالية، مضيفة بأنه: يقدم مناهج متطورة وغرفاً دراسية مناسبة وأجهزة حديثة وكانت الثمرة مشاريع تنموية واسعة وفي مجالات الحياة المختلفة. وقالت: بأن رؤيتهم الريادة المستدامة والتخفيف من الفقر. أما فيما يخص رسالتهم أوضحت قائلة: بأنهم يسعون للتميز في العمل الإنساني من أجل التنمية والتخفيف من الفقر في اليمن من خلال تنفيذ المشاريع والبرامج وذلك عبر الشراكة مع المجتمعات المحلية والهيئات والمنظمات المانحة. رفع القدرات وعن أهداف قطاع الجمعية أفادت آسيا بقولها: نهدف للعمل على رفع القدرات وتمكين المرأة اقتصادياً، والعمل أيضاً في رفع التوعية المجتمعية بالعادات الضارة والأمراض المنقولة جنسياً والعنف ضد المرأة، وهذا من خلال إقامة حملات توعية ثلاث مرات في السنة وهي: (التوعية بأضرار القات والتدخين بين أوساط النساء، وبمرض الإيدز، ومناهضة العنف ضد المرأة، وكذا التوعية بحق المرأة في التعليم).. والهدف الثالث المساهمة في رفع المستوى التعليمي لدى المرأة، وهذا من خلال إقامة عدة أنشطة، فمثلاً تم فتح مركز لمحو الأمية في جبل العيد روس لعدد (15) امرأة، كما تم عمل مشروع الزي للأسر الفقيرة وبلغ عدد المستفيدين في عام 2010م حوالي (25) طفلاً وفي عام 2012م حولي (160) طفلاً، كما يتم تكريم المبرزات سنوياً والمتفوقات من أوائل الثانوية (الأول والثاني).. والهدف الرابع التوسع والتحسين في تنفيذ بعض المشاريع الاجتماعية والتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة ويتضمن هذا الهدف عدة أنشطة والتي تكون في رمضان وعيد أضحى، حيث يتم توزيع المواد الغذائية والتمور وكسوة العيدين وتوزيع الأضاحي.. والهدف الخامس وهو الأخير التعريف بالإدارة وابراز دورها في المجتمع. مجالات تنموية معنا عدة مجالات منها المجال الاجتماعي و يتضمن هذا النشاط كفالة ورعاية الأيتام والأسر الفقيرة وتوزيع الزي المدرسي والحقيبة المدرسية، والمواد الغذائية، وكسوة العيدين ولحوم الأضاحي، وكذا مساعدات نقدية للأسر، وأيضاً إفطار الصائم وتوزيع التمور.. أما المجال الثقافي فيشمل محاضرات تربوية وصحية ورحلات ترفيهية.. وأما المجال التعليمي يشمل قسم محو الأمية للشابات وللكبار (أمهات الأيتام).. ومجال الحرف والمهارات يتضمن قسم الكوافير حيث يتميز بأحدث الصباغات والمكياج وتنظيف البشرة والاستشوار والقصات الحديثة للشعر ، وقسم نقش الحناء ، وكذا الخياطة من دورات أولية ودورات متطورة لمواكبة كل جديد في عالم الموضة، ودورات راقية من أجل الاحتراف.. أما عن قسم صناعة البخور فهناك صناعة البخور العادي والبخور العرائسي وصناعة العطور بأنواعها.. وغيرها. وكذا يوجد قسم للتمريض ويشمل الإسعافات الأولية بأكملها.. وقسم التدبير المنزلي ويشمل صناعة الحلويات والمخللات.. الخ. قيم وحول ثمار التعاون والشراكة الواسعة تقول مديرة قطاع تنمية الأسرة فرع عدن: نجح القطاع في تحقيق الشراكة الواسعة والفاعلة مع الكثير من الهيئات المهتمة بالتنمية. وأضافت: القيم التي نسعى إلى غرسها هي التطوع والعدل والأمانة والصدق والشفافية والنمو المستمر والإتقان في العمل والابتكار والإحساس بمعاناة الآخرين والحرص على خدمتهم. ختاماً وفي ختام لقائنا معها قالت: نشكر صحيفتكم الرائدة على اهتمامها بهذا الجانب الإنساني، مبينة بأن القطاع يسعى إلى الريادة من خلال التنمية المستدامة ويهدف إلى رفع مستوى المرأة والأسرة في جميع المجالات، ولن يتم ذلك كله إلا بدعم وتحفيز من فاعلي الخير، فبدعمهم يستمر العمل والإنتاج.