1 صكت صَكَّهُ، أي ضربه وأصل المعني: تلاقي شيئين بشدة، حتي كأن أحدهما يضرب الآخر، وصَكَكْتُ البابَ، إذا أطبقتَه. ورجلٌ أَصَكُّ بيّن الصَكَكِ، وقد صَكَكْتَ يا رجل، وهو أن تَصْطَكَّ رُكبتاه. والصَكُّ: كِتابٌ، وهو فارسيٌّ معرّب، والجمع أَصُكٌّ وصِكاكٌ وصُكوكٌ. والصك ضرب الوجه براحة اليدين الاثنتين قال تعالى :{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} [الذاريات : 29] أي, صكت وجهها أي ضربت وجهها بيديها من الدهشة والاستغراب. 2 مزن المُزْنَة: السحابة البيضاء، والجمع مُزْن. والبَرَدُ: حَبُّ المُزْنِ. والمُزْنَة: المطرة، وقد يطلق لفظ المُزن على السحاب عامة. قال تعالى: {أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ}[الواقعة : 69]. أما الكِسْفَةُ فهي القطعة من الشيء، والكَسْفُ بالفتح: مصدر كَسَفْتُ البعير، إذا قطعت عرقوبَه. وكذلك كَسَفْتُ الثوب، إذا قطعته. والتَكْسيفُ: التقطيعُ. وكَسَفَتِ الشمسُ تَكْسِفُ كُسوفاً. وكَسَفَها الله كَسْفاً . قال تعالى:{فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}[الشعراء : 187] في حين الوَدْقُ: المطرُ. وقد وَدَقَ يَدِقُ وَدْقاً، أي قَطَرَ، ووَدَقْتُ إليه: دنوتُ منه. وفي المثل: ودَقَ العَيْرُ إلى الماء، أي دنا منه. يضرب لمن خَضَعَ للشيء لحرصِه عليه.والموضعُ مَوْدِقٌ. قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ }[النور: 43] ،أما الصَوْبُ فهو نزول المطر، ويوصف المطر بأنه صوب، وصيّب، وصيّوب، أي منهمر متدفق. وتشتهر الصفة فتغني عن الموصوف، فيكون الصَوْب والصيّب هو المطر. قال تعالى :{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ }[البقرة : 19]. 3 ضريع الضَريع: هو نبات الشِبْرِقِ، إذا يبس ، و الشِبْرِقُ بالكسر: شجر منبته نجد وتهامة، وثمرته شائكة، وقيل: نبات أحمر منتن الريح يرمي به البحر، فإذا يبس فهو الضريع (الشبرق يمين الصورة والضريع يسارها). قال الشاعر يذكر إبلاً وسوء مرعاها: وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضَريعِ فكلُّها ... حَدباءَ داميةُ اليدينِ حَرودُ قال تعالى :{لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ}[الغاشية : 6] وهو طعام أهل النار. 4 عصف العَصْفُ: حُطام النبات المُتَكَسَّر , وقيل هوالتبن ، والعاصف: ما يحطمه. قال تعالى:{فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل : 5]، أي كزرعٍ قد أُكِلَ حَبُّهُ وبقي تِبْنُهُ. وعَصَفْتُ الزرعَ، أي جززته قبل أن يُدْرِكَ.وعَصَفَتِ الريحُ، أي اشتدَّت، فهي ريحٌ عاصِفٌ وعَصوفٌ. ويومٌ عاصِفٌ، أي تَعْصِفُ فيه الريحُ، والعُصافَةُ: ما سقط من السنبل من التِبن وغيره.. قال تعالى: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ}[الرحمن : 12] أي: القشر أو التبن أو الورق اليابس.. في حين أن الهَشيمُ من النبات هو اليابس المتكسِّر، والشجرة البالية يأخذها الحاطبُ كيف يشاء. قال تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا} [الكهف : 45]. 5 فتيل الفَتيلَةُ: الذبالةُ. ويُقال: هو ما يُفْتَلُ بين الإصبعين من الوسخ. وفَتَلْتُ الحبل فتْلاً، والفتيل: المفتول،وسُمي ما يكون في شق النواة فتيلاً لكونه على هيئته. فالفَتيل: ما يكون في شقّ النواة. وهو يضرب مثلاً للشيء التافه والحقير، وورد الفتيل نفياً لأن يُظلم أحد شيئاً ما…. قال تعالى:{وَلَايُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء : 49] أي: قدر الخيط الرقيق في شق النواة. (بترتيب الصورة من اليمين)،والقِطْميرُ: القشرة الرقيقة المتلفة على النواة، وتضرب مثلاً للتافه القليل القيمة. قال تعالى:{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ}[فاطر : 13]، والغرض أنهم لا يملكون شيئاً. أما النَقيرُ فهي النُقْرَةُ التي في ظهر النواة كالثقابة فيها،ومنها تنبت النخلة. قال تعالى:{أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَايُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا}[النساء : 53]. 6 قاب القابُ: ما بين المَقْبِضِ والسِيَةِ(مكان تثبيت وتر القوس). (كما تشير الاسهم). ولكلِّ قوسٍ قابان. وتقول: بينهما قابُ قوسٍ وقيبُ قوس، وقادُ قوس وقيدُ قوس، أي قدر قوس. قال تعالى:{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}[النجم : 9] ، قال بعضهم: أراد قابا قَوْسٍ فقلبَه. وقيل: لا قلب بل إن المعنى «قابا من كل قوس» فيكونان قابين، أي أن قوله (قاب قوسين) يساوي (قابي قوس) فكان مقدار مابين جبريل عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم من المسافة قدر قوسين.