استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس بمكتبه بدار الرئاسة وفد الخبراء من جمهورية ألمانيا الاتحادية برئاسة ولفريد تيدو. وفي اللقاء أعرب الأخ الرئيس عن ترحيبه بهذا الوفد الذي يختص بشئون الأراضي المصادرة أو المؤممة على خلفية ما حدث أثناء قيام الوحدة بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية عام 1990، وهو نفس العام الذي أعيدت فيه الوحدة اليمنية. وأشار إلى أن الوحدة اليمنية كانت بين كيانين ودولتين متشابهتين من حيث الاقتصاد والإمكانيات المادية، بعكس ما كانت عليه ألمانيا ذات الاقتصاد القوي والإمكانيات الهائلة، وهو ما مكن من سد الفجوة التي كانت بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وهو أن ألمانيا الغربية حينها ضمت أموالاً طائلة ليتم بذلك تأهيل ألمانيا الشرقية إلى مستوى يقارب الوضع في الجزء الغربي من ألمانيا، كما تم منع البيع أو الشراء أو التصرف بالأراضي والعقارات والممتلكات العامة والخاصة في الجزء الشرقي من ألمانيا؛ حتى لا يلتهمها الجزء الغربي باقتصاده القوي ولمدة عشرين عاماً. وتناول الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بقضايا الأراضي والعقارات والمباني في المحافظات الجنوبية والمشكلة التي تفاقمت بصورة أكبر بعد قيام الوحدة المباركة نتيجة العبث والجشع والسعي للاستحواذ من قبل هذا أو ذاك. وأكد الأخ الرئيس أننا بحاجة إلى معرفة الخبرات الألمانية والاستفادة منها من أجل المعالجات لتلك المشاكل التي خلقتها مراحل طويلة من الصراع والأفكار الأيديولوجية.وأشار الأخ الرئيس إلى أن محاولات كثيرة قد بذلت خلال العقدين الماضيين من أجل تلك المعالجات، إلا أنها جميعاً لم تجد السبيل المناسب لحلها بصورة مرضية وناجحة. وقال: لقد شكلنا لجنة من القضاء لحل مشكلة الأراضي في المحافظات الجنوبية، ونأمل بمساعدة الخبرات الألمانية أن تجد الطريق السليم لإغلاق هذا الملف بكل ما هو ممكن. وقد أكد رئيس الوفد الألماني ولفريد تيدو أنه سيعمل مع فريقه كل ما يمكن عمله وبصورة فاعلة وبذل كافة الجهود من أجل ذلك وعكس الخبرات والتجارب التي تمت في ألمانيا خلال الوحدة بين الجزء الغربي والجزء الشرقي لألمانيا، وسيقدم كل الأفكار والمقترحات وبصورة تؤمن الاستفادة من تلك التجارب والخبرات. حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى، والقائم بأعمال سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية باليمن.