حمود الجائفي لما انتظرتك مجّ الوقت أعصابي وكنت كالصخر في صبري وأسبابي جعلت هذاالفضاء الرحب صومعتي لتعبرالريح والأطيار من بابي يفتش القلب في طياتها أملاً كنا افتقدناه في أفق الهوى الصابي ريحانة الوجد مرّت عن ثرى أملي أضاعها وأضاعت سرّ اخصابي لاتسألوني وقد عادت نسائمها بلهفة الحب في تقنين اعجابي لما لبسنا من الاحلام درّتها ودارت الارض فينا دون اضراب لما وجدنا أمانينا مبعثرة فأدخلتهاخيوط الشمس دولابي وأوصدت ما يثير الشك في عجل الى اللقاءات ينأى قلب سيابي لاتخبروها بأني صرت أحملها هماً ألوذ به من كل ارهابي وأطفئ النار ان مرت نسائمنا لمرتجاها ويسمو أفقنا الرّابي أنا المسافر في بيداء رحلتنا أطوي الجهات وأطفي شوق أهدابي ضمان قلبي يطوف الارض مبتغياً بوح الدروب تناجي نفح محرابي تلك التي أظمأت قلبي وغادرها مجهولة السّر تخفي حلو أنخابي مذ علقتها على اوجانها ومضت لم يفصح الماء عن حاجات أكوابي ياطائر الماء ياربان ..نزّ دمي أوقف سفينتنا في عمقنا الخابي نكتظ فيها بحرّ الشوق يجعلنا نطايرالموج أسراباً بأسراب نخفي على الناس ماتخفيه غربتنا في حضرة الوصل مازلنا بأغراب نسترشف الماء من قيعانه مدداً نشجاً وجذباً ولا نبقي لشراب في زهوة الماء تستلقي مودتنا لما ارتمينا تجلّى غيب أحبابي كنا بعيدين عنّا كيف تجمعنا حدائق الماء تنمو كرم أعنابي نسقى وتنسى سوى أني تذكّرها وقلبها الصّب لايشتاق إلابي Ahmed Al-Salami سوف يتحدثون بمرح عن ضحكة الشمس عن مطر يغسل الأرصفة بينما أحدهم يفتح مظلته ويعبر بخطوات سائح نسي من أين جاء ملامحه في صندوق الشرود حتى أن التلويحة العابرة لطفلة السماء لن تهز أوتار قلبه والموسيقى نعم حتى الموسيقى لم تعد جرساً لإيقاظ بهجته هذه ليست قصيدة عن السائح الذي نسي من أين جاء بل عن رجل حقيقي يمشي وحيداً في الذهول رجل قد تكونه ذات يوم عندما تستيقظ فجأة لتكتشف أنك لم تعد تحلم بشيء الغد الذي أجده دائماً كحقيبة فارغة، وجدها أحدهم قبلي، وترك لي أوساخ اليوم المعفر بطين التشابه.. أحدهم أيضاً ترك لي رغبة لا نهائيةً في الغياب، لكنني أحضر كملعقة ملح زائدة عن الحاجة. فلأترك لهم اللاشيء، وآخذ معي جنوناً راكداً في السهر، وأشياء أخرى مزيفة كأرقام هواتف لا أستعملها، وإحصاءات بأصدقاء مؤجلين يشبهون ثياباً جديدة لم يستعملها رجلٌ ميت.