في أحشائنا زرعت تألقت في سما التاريخ وانتصبت شموس أمجادنا ولت وارتحلت وعرش بلقيس يبقى شامخاً أبداً وحضنك الخصب مازالت مدارجه تغازل المزن والأمطار في عتب جبالها الشم تحميها وتحرسها ينساب فيها النسيم العذب في شغف من روضها المسك والكافور قد عبقت يا أيها الأم مازلت لنا أملاً عيونك النجل مازالت تحوم بنا كم ذا نثور وكم نبدي معارضة وتصفحين على أخطائنا أبداً وتجزعين إذا ما مسنا ضرر إنا أتيناك يا روحاً تعيش بنا نحن البراكين في أعماقنا حمماً مدي عنانك يا فيحا مرتفعاً وطالعي اليوم في فرسانك شهباً صرنا رجالاً وفي أحداقنا رسمت ولا تزالين قلباً نابضاً أبداً إنا حملناك في أعماقنا مهجاً مليكة العرش في كل القلوب لك .............. منها سرى المجد من تاريخ من أدب تعانق الشمس بل تسمو على الشهب لكن مجدك يا فيحا لم يغب مطرز المجد بالياقوت بالذهب تحوي الروابي من زرع ومن عنب إن شئتي النبت والإخصاب فانسكبي من كل عدوان أو إعصار أو شغب يعطر الأرض والأجواء والسحب تشفي العليل وتشفي كل مكتئب نهفو إليك ونهواك ونحتلب تحنو علينا وترعانا وترتقب وما تكدرت من صوت ومن صخب وتقبلينا بصدر واسع رحب وكم تعانين كم تبكي وتنتحب مري بما شئت كي نسعى وكي نثب تصب ناراً إذا ما ثرت في غضب وجاوزي التل والغيمات والسحب ليوث غاب فلا تخشي وترتهبي صورة محياك في الألباب في الكتب في كل روح وفي وجدان كل صبي وفي الحنايا ترعرع حبك وربي منازل الحب فاستلقي من التعب