بهذه النقاط تكونين أمّاً مثالية, وتجعلين من طفلك مثالياً تثقين في تصرفاته وحسمه للأمور. تنبّهي إلى تركيبته النفسية أثبتت دراسات أن زراعة القيم تبدأ في حياة الإنسان، وهو جنين في بطن أمه، فعلاقة الوالدين في فترة الحمل لها دور كبير في نفسية الطفل، وقد تبقى هذه الحالة وتنمو مع كبر العمر، وتظهر بشكل أوضح في سن البلوغ والمراهقة. تنبّهي أيضاً إلى أن تركيبة طفلك تبدأ بالتخيُّل، ومن ثم تجسيد الخيال كأنه حقيقة، فالطفل لا يكذب إذا أخطأ، ولكن وسيلته الدفاعية عن نفسه من العقوبة أو التوبيخ هو تخيّل أن شخصاً آخر ارتكب الخطأ ومن ثم يصدق هذا الخيال. لا تغفلي عن حساسيته هو يحتاج إلى الاستقرار العاطفي؛ ليتمكن من التعبير عن نفسه ومكنوناته بشكل تلقائي ومحفّز ليبوح بما يعانيه، وإذا لم يتمكن من التعبير عما في نفسه فقد تلجأ نفسه إلى إشعاره بحالة مرضية، كآلام في المعدة، وكثيراً ما يشعر الطفل مع عدم رغبته بالذهاب إلى المدرسة بآلام في المعدة، وتكون حقيقية ولكن حينما يعفى من الذهاب إلى المدرسة، وفي مدة قصيرة لا تتجاوز الدقائق تغيب عنه تلك الأعراض. أجري له فحوصاً طبية قد يعاني مشاكل في السمع، ولذا من الواجب التأكد من قدرته السمعية وكذلك البصر، حيث يعاني بعضهم عدم القدرة على القراءة بسبب الزغللة في البصر أو الضعف؛ فاعملي على تحسين وضعه أو التكيُّف لإنتاجية أحسن، والبعد عن المشاكل. تنبّهي إلى بيئة المدرسة أغلبية المدارس تقدم منهجاً يقدم لجميع الطلاب دون الاكتراث لما يعانيه الطفل الذي لديه إعاقة سمعية أو لفظية أو نظرية أو عقلية أو جسدية، والطفل يريد التعبير عن حاجته إلى المؤشرات التي قد تراها المدرسة أنها سلبية، وهي في الحقيقة أعراض يجب على المختصين ملاحظتها؛ للتعامل في تطوير سلوكيات الطفل.. وقد أحسنت بعض الدول وخاصة إيطاليا بقانون يلزم المعلمين والمعلمات بالتعرُّف على صعوبات التعلم عند الأطفال، ومن ثم تحويلهم إلى المختصين للعلاج. همسة في أذنك ننصح كل أم ببناء علاقة مريحة للطفل تمكنه من الارتياح في بيئة يجد فيها المكوّنات الأساسية في التعلُّم وهي: 1 كيفية تلقّي العلم. 2 إيجاد المحفّزات الكافية النفسية والمادية لتحفيزه نحو العطاء. 3 التأكد من قدراته. فهذه الثلاثية لها دور كبير لتحقيق ما نصبو إليه. وفي التعليم لا يكون التلقين هو الأساس، وإنما الحوار والتعرُّف على متطلبات الأطفال كما هم أولاً، واكتشاف الجوانب الإيجابية التي يتمتعون بها، ومن ثم تصيُّد تلك الإيجابيات ومدحهم بها وتجاهل السلوكيات السلبية.