كل صباح تغدوه هذه المرأة المسنة نحو المدينة، قادمة من الريف لتبيع الفرحة لكل زبائنها الذين يجدون أنفسهم يتسابقون نحو بضاعتها التي تجد رواجاً غير مسبوق. «كله بلدي» هو الذي أمامها وبجانبها من شقر وورد وشذاب الجبل الذي تقطن فيه، وقنينة حقين وحيدة تنتظر زبوناً متيماً بالقرية وعاشقاً للريف قتله العشق في روابيه.