- كلما حاول قلمي أن يميل ويجنح عن هذه الصفحة متيماً قبلته نحو جهة إعلامية أو صحيفة أخرى نتيجة لأسباب ساكنة في (بطن الشاعر) إذا بالحنين والشوق يراودني للعودة نحو مدرستي الابتدائية التي تعلمت فيها أبجديات لغة الكتابة ومنها كانت انطلاقتي الصحفية المتواضعة،وأنا مازلت يومها في سن النشأة والشباب مع الكثير ممن كانوا في سني وساروا مع ذلك النهج الصحفي واليوم يترأسون الكثير من الصحف الرياضية ومنهم من يمتلك حق الامتياز في صحف أخرى،إلا أني شخصياً مازلت أكن واعترف بالفضل بعد الله سبحانه و تعالى للمدرسة الإعلامية الرياضية ممثلة بالغائب الحاضر في قلوبنا والعزيز علينا شكري عبدالحميد رحمة الله تغشاه..كان حياً أو ميتاً وهذا اعتراف بالجميل الذي يسكن في سويداء القلوب لهذا الرجل ولمن أتى خلفاً له وسار على نهجه العملي لخدمة هذا الإدارة الرياضية والصفحة الرياضية التي صارت ساحة واسعة وملعباً حراً لكل قلم يجيد لعب المفردات والكلمات الرياضية التي تحترم المهنية والدور المهني. - وبمناسبة عودتي إلى أحضان هذه الصفحة أتذكر وأذكر القارئ معي بأقلام رياضية عريقة كنا نتابع حبر أقلامهم عبر هذه الصفحة في ذلك الزمن الجميل وقبل الوحدة المباركة منهم من رحل ومنهم من لايزال على قيد الحياة أمثال : عبده جحيش - حسين العواضي - شكري عبد الحميد - مطهر الأشموري - عبد الله الصعفاني - فيصل مكرم - علي ناجي الرعوي - أحمد السياغي - عبد الجبار المعلمي - عارف الشوافي - عارف البدوي - أحمد أبو منصر - علي غراد - عبدالسلام فارع - ماهر المتوكل - عبد الهادي ناجي - شوقي اليوسفي - محمد عبد الله قائد - منذر اسحاق - عمر كويران - بدر الشيباني - علي المجاهد - عبدالرحمن اسماعيل المقدم - عبدالحكيم مقبل وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة لذكرهم وليعذرني كل من لم أذكره. - لكن عندما نتذكر مثل هؤلاء الكتاب نتذكر معهم رياضة الزمن الجميل ونجوم تلك الحقبة الذين قدموا للرياضة اليمنية عطاءً لايمكن أن يُمحى من ذاكرة هذا الوطن وعقول أبنائه خاصة أنهم كانوا يلعبون للرياضة ويخلصون لها ولا ينظرون للمردود المادي من أية زاوية كانت،كون التنافس الرياضي داخل الملعب هدف كل لاعب وعليه أن يثبت وجوده بجدارة ليضع لنفسه مكاناً في القائمة الأساسية للفريق لأن كرسي الاحتياط يتواجد فيه أكثر من نجم وبكل المراكز وأدائهم لا يقل عطاءً من أداء الذين يكون داخل الملعب حتى أن المدرب حينها كان يحتار أحياناً في الاختيار ولمن يعطي الأولوية،كون اللاعبين كلهم يمتلكون الموهبة والخبرة ولديهم الروح والنشاط العالي.