يعاني مخيم المزرق (2) لإيواء النازحين في محافظة حجة من إهمال مريع؛ حيث يأوي المخيم أكثر من 500 أسرة في موقع بلا إدارة، بعد أن تم هجره إلى حد كبير في أعقاب تسليم الموقع إلى الشركاء المحليين في عام 2011 من قبل جمعية الهلال الأحمر الإماراتية التي كانت قد أنشأت المخيم في نوفمبر 2009 لإيواء النازحين من حروب صعدة، ويفيد النازحون أن المخيم كان قبل تسليمه يقدم خدمات لائقة للنازحين في مجالات الرعاية الصحية وتوفير المياه الصالحة للشرب والمياه، إلى جانب الوجبات الغذائية الثلاث للنازحين المقيمين في المخيم، إلا أن مخيم المزرق شهد انتكاسة بعد العام 2011 دفعت الكثيرين من النازحين لمغادرته إلى المخيمات المجاورة. يقول إبراهيم سالم علي مستباني، البالغ من العمر 46 عاماً، والذي كان قد استقر في مخيم المزرق(2) مع عائلته منذ حوالي أربع سنوات: «أذكر عندما كانت كل خيمة تتمتع بالماء والكهرباء».. وأضاف وهو يشير إلى صف من الخيام الرثة التي تحمل شعار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقد بدأ يتلاشى بسبب الطقس الصحراوي القاسي: «أما الآن، فلم يعد لدينا شيء». وفي تعليق له على الموضوع، قال صالح موسى الطائي، مستشار الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الإماراتي في مقر المؤسسة الخيرية في أبو ظبي: «إنه لأمر محزن للغاية أن نسمع عن الوضع في المخيم، كنا مجرد أجانب قادمين لتقديم المساعدة». مؤكداً أن أنشطة المؤسسة تقتصر عادة على تقديم المساعدات الطارئة لبضع سنوات لتخفيف الأزمات الإنسانية الحادة. وأضاف قائلاً: «إننا لا نتدخل لتقديم مساعدات دائمة، ولا يمكن أن نبقى في الموقع طوال الوقت. وتقع مسؤولية ما يحدث بعد رحيلنا على عاتق أشخاص آخرين».